الدقهلية‏:‏ إصابات سرطان الكبد الأعلي عالميا
المنصورة ـ من عطية عبدالحميد‏:‏ 483 

لا تزال مشكلة إلقاء مياه الصرف الصحي بجميع أنواعه من زراعي وصحي وصناعي علي المجاري المائية خاصة نهر النيل وفروعه بمحافظة الدقهلية مستمرة رغم التحذيرات المتكررة من هذا الوضع المأساوي غير الإنساني

 

 الأمر الذي أصبح يسبب أضرارا كارثية بصحة المواطنين نتيجة إصابتهم بأخطر الأمراض مثل السرطان والفشل الكبدي والكلوي خاصة أن معظم القري تفتقر إلي وجود مشروعات لمعالجة مياه الصرف الصحي ويتم إلقاء هذه المياه علي المجاري المائية المختلفة فيما يسمي مياه بالصرف السلبي وهو ما يلجأ إليه بعض المزارعين في ري محاصيلهم الحقلية مضطرين عندما تغيب مياه الري النيلية خاصة في نهايات الترع مما يصيب المزارعين ومستهلكي هذه المحاصيل بالأمراض الخطيرة وأصبحت منظومة معالجة مياه الصرف الصحي بالمحافظة تتصدر أولويات أهالي الدقهلية, كما باتت تحتاج إلي سرعة تدخل كبار المسئولين بالدولة قبل أن تستفحل أكثر من ذلك.
وتتصدر صورة مصرف عمر بك الكبير المشهد الكارثي وهو مصرف يقع في زمام محافظة الغربية علي بعد20 كيلو مترا تقريبا من أقرب محطة مياه سطحية بالدقهلية وهي محطة مياه المنصورة الكبري بميت خميس ومما يزيد من خطورة المشكلة أن هذا المصرف الذي يخدم43 ألف فدان بأكثر من400 ألف متر مكعب من مياه الصرف الزراعي يوميا وبشكل مباشر علي نهر النيل فرع دمياط عند قرية الناصرية بالغربية وهي محملة ببقايا المبيدات الحشرية والأسمدة الضارة وتظهر خطورة هذا الأمر خلال فترة السدة الشتوية التي ينخفض فيها منسوب مياه النيل ولا يتوقف الأمر عند صرف مياه الصرف الزراعي بل تتجمع مياه الصرف الصناعي القادمة من مصانع ومعاطن الكتان لتزيد من حجم الصورة الكارثية لتلقي بسمومها بالمصرف ومنه إلي النيل ناهيك عن إلقاء الصرف الصحي لقريتي الناصرية وأبو صير التابعتين لمحافظة الغربية بهذا المصرف الذي يحمل جميع أنواع السموم ويلقي بها في النيل قبل مأخذ ست محطات مياه رئيسية بالدقهلية وهي ميت خميس بالمنصورة وطلخا وشرق المنصورة وشربين وبساط كريم الدين وجمصة.
يوضح الدكاترة محمد عبد الرحمن الوكيل رئيس الفريق البحثي وإقبال أبو هاشم أستاذ الباثولوجيا الإكلينية بطب المنصورة وياسر شبانة أستاذ ورئيس قسم أمراض النبات بزراعة المنصورة أنه لوحظ خلال السنوات العشر الأخيرة تضاعف نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين المواطنين وأن حوالي77% من هذه الإصابات تحدث في المناطق الريفية حيث تزيد معدلات استخدام أبناء الريف للمياه الملوثة في حيت تصل النسبة إلي23% بين سكان الحضر وأن الإصابة بسرطان الكبد تصل إلي4.7% وهي أعلي معدلات الإصابة علي مستوي العالم, وبالرغم من كل ذلك يؤكد المهندس عبد المقصود المحمدي تعيلب رئيس شركة الدقهلية لمياه الشرب والصرف الصحي أن الدقهلية من أوائل المحافظات في معالجة مياه الصرف الصحي مشيرا إلي وجود579 محطة معالجة ورفع كبري وصغري وأن عدد القري المخدومة بمشروعات الصرف الصحي يبلغ467 قرية بنسبة تغطية تصل إلي77% ولا يزال هناك32 قرية و1673 عزبة محرومة من خدمة الصرف الصحي, مؤكدا أن مشروعات الصرف تحتاج إلي استثمارات ضخمة وفيما يتعلق بمشكلة إلقاء مياه مصرف عمر بك علي النيل يقترح المهندس تعيلب3 اقتراحات تشمل أولا تغيير مسار مصرف عمر بك ليصرف علي مصرف زفتي البحري, ثم مصرف الغربية الرئيسي أو مصرف نمرة واحد, وثانيا الوقف الفوري لصرف المخلفات السائلة لجميع الأنشطة الصناعية علي مصرف عمر بك لحين تغيير مساره, وثالثا أن تتولي شركة الغربية لمياه الشرب والصرف الصحي مسئوليتها نحو منع الصرف الصحي لقريتي الناصرية وأبو نصير علي مصرف عمر بك, وكذلك وقف جميع أنواع الصرف السلبي القادم من الغربية علي النيل.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 108 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,686,075