موبيليا الغلابة في خـطـــــــر‏!‏
قنا ـ أسامة الهواري‏:‏ 2306 

رغم أن موبيليا جريد النخل كانت موبيليا الغلابة لفترات طويلة في الماضي قبل أن تتحول الي موبيليا القري السياحية وأبناء الذوات إلا أن حرفة صناعة موبيليا الجريد في قنا مهددة بالانقراض.
طاولة مصنوعة بجريد النخل

 

 بعد أن هرب منها الصنايعية لعدم وجود جهة تعتني بها وتطورها وتروج لها وحقا فإن دوام الحال من المحالفبالأمس كانت هي الأساس لكل الأزواج في الصعيد, بدءا من الأسرة وصولا الي المطبخ والكراسي وما يستجد والغريب أنها حرفة تتراجع رغم أن العالم بدأ يهتم بها في اطار الاتجاه الدولي للعودة للطبيعة فمن جريد النخل يجلس الصانع والحرفي يرسم لوحته في مخيلته ثم ينفذها بالجريد وترحم كبار المهنة علي تغير الأحوال فبعد أن كان ينظر اليهم قبل بضع سنوات فقط علي أنهم صانعو أثاث الفقراء اليوم أصبحوا عنصرا مهما في أثاث القري السياحية والكافتيريات بل والقصور ايضا ورغم أن الربح وفير إلا أن المهنة مهددة بالانقراض.
ويقول أمين بشارة العبادي(47 سنة) أنا الوحيد المتبقي من صناع الجريد في قنا ممن تعلموا من قدامي أصحاب هذه الحرفة وكنا نحو8 أفراد نعمل بهذا الفن الرفيع الذي كان ومازال يدر علينا مكاسب عالية جدا وكانت القري السياحية بمحافظة البحر الأحمر تعتمد علي منتجاتنا فقط من كراسي وترابيزات.
ويقول محمد حسن محمد50 عاما لقد نشأت وتربيت بجوار ورشة فن تصنيع جريد النخيل وحصلت علي خبرة والدي وبطبيعة الحال أحببت هذه الصنعة وشربتها وكنا نقدم منتجات عديدة من جريد النخيل تضم ترابيزات وكراسي وأقفاص حمام وأقفاص طيور وأقفاصا للتربية وأسقف ظل وعدايات طماطم وأقفاصا مخابز وتبدأ عملية الانتاج بشراء الجريد من كروم النخيل من خلال متعهد الجريد ونقوم بتقطيعه وتفصيله حسب المطلوب ونبيع المنتج لعامة الشعب والقري السياحية وبالنسبة لعمليات البيع داخل المحافظة فأبناء القري يشترون المنتج أكثر من أبناء المدينة وذلك لرخص قيمة المنتج عن نظيره من الموبيليا.
ولكن محمد حسن يعود ليعبر عن أسفه لانقراض هذه الحرفة قائلا إنه لا يتبقي علي مستوي المحافظة غيري أنا وأمين وبالرغم من أننا نحظي بمكاسب طائلة إلا أن الشباب من هذا الجيل لا يرغب في العمل بها وأؤكد للأهرام أن مكسبنا170% ولا أعرف لماذا يبتعد الشباب عن العمل معنا بالرغم من أنها صنعة سهلة التعلم ومربحة الأجر. وقال إننا نحصل علي الجريد من الأرياف خاصة قري مركز أرمنت ودندرة وأولاد عمرو. عمليات التصنيع والبيع محلي داخل المحافظة بالإضافة إلي مدن القصير وسفاجا والغردقة بالبحر الأحمر وتأتي إلينا كل عام مجموعات من طلبة كلية التربية النوعية بقنا لعمل بعض المشغولات من الجريد خلال فترة التدريب العملي المقرر عليهم كما يأتي طلاب كلية الفنون الجميلة بالأقصر لتصوير هذا الفن الذي اقترب كثيرا من الانقراض.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,762,395