كتب: إيناس عبدالغني 907
الجهاز الهضمي من الأجهزة التي تعمل فترة طويلة وتقوم بعمليات معقدة وعديدة لتحويل الطعام المركب في صورته إلي المكونات الاساسية والاولية له.
ويلزم ذلك ان يستهلك طاقة هائلة مع الاكل العادي الذي يتم في وجبات محددة وأكل ما بين الوجبات وتناول المشروبات في أي وقت فان الجهاز الهضمي ينعم براحة نسبية وقت النوم الذي فيه يتم تحضير المواد المهمة للهضم والتمثيل الغذائي لليوم التالي. يقول الدكتور زكريا سلامة استاذ الجهاز الهضمي والكبد بكلية طب قصر العيني إن اعطاء الجهاز الهضمي راحة أيام( شهر رمضان) يساعد علي استعادة نشاطه وحسن ادائه وراحة لأعضاء جسمه وهذا لا يعني أن الهدف والحكمة من الصيام هو هذا الأمر وليس كذلك حرمان الإنسان من الطعام ليشعر بما يشعر به المسكين الذي لا يجد الطعام وحده لكنها فوائد تضاف إلي الفائدة الكبري للصيام الذي هو عبادة وامتثال لاوامر الله سبحانه وتعالي. وعن الامراض التي يصعب فيها الصيام يقول الدكتور زكريا سلامة إنها
1 ـ فتق الحجاب الحاجز والارتجاع الحامضي والتهابات اسفل المريء والذين يعانون من ألم في الصدر وحرقة وحموضة وارتجاع وغالبا ما يحدث في متوسطي العمر وهنا عليهم مراعاة تجنب امتلاء المعدة بتناول وجبات متعددة وتقسيم الافطار والسحور علي مراحل وتجنب الادوية والاغذية التي تزيد من الارتجاع والافراز الحامضي مثل الوجبات المسبكة والبهارات والمواد الحريفة وكثرة الشاي والقهوة والمشروبات الغازية والمقليات والمحمرات وايضا الامتناع عن التدخين وتجنب النوم بعد الاكل مباشرة مع تناول الادوية طويلة المفعول ويجوز لهم الافطار إذا لم يؤد ذلك إلي اختفاء الاعراض الحادة.
2 ـ مرضي الكبد: هناك أمراض مزمنة بالكبد وقد تستفيد من الصيام مثل مرضي تدهن الكبد( دهون الكبد) وهؤلاء يستطيعون الصيام مع الابتعاد عن تناول الوجبات الغنية بالدهون والمقليات والمسبكات وما يؤدي إلي زيادة الوزن اما مرضي الالتهاب الكبدي الحاد ومرضي قصور وفشل وظائف الكبد فيجب عليهم الافطار اما مرضي الالتهاب الكبدي المزمن والتليف الكبدي المتكافئ فيجوز لهم الصيام مع مراعاة تناول الادوية في أوقاتها المحددة.
3 ـ مرضي الفيروس الكبدي( سي): الذين يعالجون بحقن النترفيرون والكبسولات المصاحبة للحقن التي تؤدي إلي الاجهاد وتكسير للجسم فلهم أن يفطروا خاصة في حالة معاناتهم من اعراض جانبية للحقن والحاجة لتناول الكبسولات في أوقات محددة.
4 ـ مرضي الاورام: وهم يختلفون حسب نوع الورم ودرجة نشاطه فالأورام الحميدة بالجهاز الهضمي والكبد غالبا ما تكون نادرة ولا تؤثر كثيرا علي صحة المرضي فيجوز لهم الصيام اما مرضي الأورام الخبيثة والسرطانات بالجهاز الهضمي والكبد فنظرا لمعاناتهم واحتمال تدهور حالتهم وايضا لحاجتهم لعلاجات متعددة من أدوية وكيميائي وإشعاع وجراحة فلهم ان يفطروا
ساحة النقاش