كتبت:صفاء شاكر 506
يأتي رمضان هذا العام في شهر اغسطس في عز الحر.. وتتساءل ربة المنزل ماذا تعد لأسرتها من إفطار وسحور, فعلي الرغم من طول ساعات الصيام لا أحد يشعر بالجوع و انما بالعطش فقط, يقول الدكتور مجدي نزيه عزمي إستشاري ورئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي.
للتغذية ورئيس المؤسسة العلمية للثقافة الغذائية وعضو اللجنة القومية لعلوم التغذية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا إن التغذية خلال شهر رمضان ينبغي أن تقابل الاحتياجات الأساسية للأفراد, وذلك للوفاء بها شأنها في ذلك شأن التغذية في جميع أوقات العام. حيث يستلزم احتواؤها علي جميع العناصر الغذائية الأساسية من بروتينات ودهون ومواد كربوهيدراتية (نشويات سكريات) وفيتامينات ومعادن وألياف نباتية, كما يستلزم توازن تلك العناصر في الوجبة الواحدة, فأوضحت الدراسات العلمية أنه ينبغي أن تمثل المواد الكربوهيدراتية خاصة النشويات حوالي 65%, والمواد البروتينية حوالي 20%, والدهن حوالي 15%, وذلك لكي يتحقق التوازن, مع توافر مقادير مناسبة من الفيتامينات والمعادن والألياف لكي يتحقق التكامل. وهناك عديد من الاعتبارات التي ينبغي أن تراعي في تغذية شهر رمضان منها: أن تكون الوجبات متكاملة العناصر الغذائية ومتوازنة, ومراعاة التنوع بين الأغذية النباتية و الحيوانية داخل الوجبة الواحدة. والإكثار من شرب المياه حتي تحتفظ الألياف الموجودة بالأمعاء بالماء طوال فترة الصيام وإعادة امتصاصه بالدم مما يقلل الشعور بالعطش. وتناول الزبادي أو اللبن الرايب قليل الدسم لأنه يحتوي علي البكتيريا النافعة المساعدة علي الهضم فتمنع الإحساس بالعطش والانتفاخ والحموضة وآلام الجوع وتكسر السموم المسببة لالتهابات القولون. وضرورة ممارسة المشي المنتظم بعد تناول الفطور الرئيسي. ويضيف د.مجدي أن الصيام يساعد في مكافحة بعض المشاكل الصحية منها حالات البدانة وزيادة الوزن, وحالات البول السكري علي أن يتم تنظيم مواعيد تناول الدواء مواكبا لمواعيد تناول الطعام. وحالات الاضطرابات المعدية والمعوية, وبعض المشاكل الكبدية الأولية, وإرتفاع ضغط الدم, وارتفاع دهون الدم.
ساحة النقاش