اللطائف اللغوية في القرآن الكريمأشرف الوليلي المدرس بالأزهر الشريفالأثنين 8 أغسطس 2011

قال تعالي في سورة البقرة: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من أمن بالله واليوم الآخر" "177" الآية
السؤال هنا: من المعلوم أن "ليس" من أخوات كان. ترفع ما بعدها وتجعله اسماً لها وتنصب الخبر وتجعله خبراً لها. فلماذا جاءت كلمة "البر" بعد ليس منصوبة وكان من حقها الرفع؟
الجواب: أن كلمة "البر" خبر مقدم وذلك للاهتمام بشأنه وأهميته. وجملة أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب في محل رفع مبتدأ مؤخر التقدير: ليس تولي أو تولية وجوهكم قبل المشرق والمغرب براً.
وقرأ الباقون غير حمزة وخصص برفع البر. وحينئذ يكون التقدير ليس البر توليتكم وجوهكم. وهذه لطفة من لطائف القرآن الكريم تلفت الانظار إلي ما يوهم ظاهره أنه مخالف لقواعد اللغة لكن العكس صحيح فالقرآن الكريم مصور للقواعد واللغة فسبحان من هذا كلامه.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 163 مشاهدة
نشرت فى 8 أغسطس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,791,817