قال تعالي في سورة البقرة: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من أمن بالله واليوم الآخر" "177" الآية
السؤال هنا: من المعلوم أن "ليس" من أخوات كان. ترفع ما بعدها وتجعله اسماً لها وتنصب الخبر وتجعله خبراً لها. فلماذا جاءت كلمة "البر" بعد ليس منصوبة وكان من حقها الرفع؟
الجواب: أن كلمة "البر" خبر مقدم وذلك للاهتمام بشأنه وأهميته. وجملة أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب في محل رفع مبتدأ مؤخر التقدير: ليس تولي أو تولية وجوهكم قبل المشرق والمغرب براً.
وقرأ الباقون غير حمزة وخصص برفع البر. وحينئذ يكون التقدير ليس البر توليتكم وجوهكم. وهذه لطفة من لطائف القرآن الكريم تلفت الانظار إلي ما يوهم ظاهره أنه مخالف لقواعد اللغة لكن العكس صحيح فالقرآن الكريم مصور للقواعد واللغة فسبحان من هذا كلامه.
ساحة النقاش