صائح لوقاية الجيوب الأنفية

       ٤/ ٧/ ٢٠١١
 

تعتبر التهابات الجيوب الأنفية من أكثر الأمراض انتشاراً بين البشر، متقاربة فى ذلك مع حساسية الصدر وآلام الظهر، كما يقول الدكتور أشرف رجب، أستاذ الأنف والأذن والحنجرة طب القاهرة. وأضاف رجب لـ«صحتك اليوم» أن ما يقرب من ٢٠% من الناس يعانون من أعراض أمراض الجيوب الأنفية الأساسية، مثل صعوبة التنفس، والصداع، وإفرازات الأنف الزائدة، وضعف حاسة الشم، وتؤدى هذه الأعراض إلى صعوبات شديدة فى ممارسة الحياة العادية، واضطرابات النوم، مما يؤثر فى القدرة على العمل والإنتاج، والاستمتاع بمباهج الحياة والرياضة.

ويقسم «رجب» أمراض الجيوب الأنفية الأساسية إلى التهابات حادة، كالتى تعقب نوبات البرد والزكام والأنفلونزا، وحساسية الجيوب الأنفية التى تصيب نسبة عالية من الناس، سواء على مدار العام أو فى مواسم معينة، وأخيراً التهابات الجيوب الأنفية المزمنة والتى تستمر أعراضها أكثر من ثلاثة شهور.

ويشير «رجب» إلى أن الالتهابات الحادة التى تصيب الأنف والجيوب الأنفية، تبدأ عادة بعدوى فيروسية، خاصة فى فصل الشتاء، ويطلق عليها البرد أو الزكام أو الأنفلونزا، وتزداد فى الأماكن المزدحمة سيئة التهوية. ويقول: تتميز الأنفلونزا عن البرد أو الزكام بأن الفيروس المسبب لها يصيب الجسم بأعراض شديدة، مثل تكسير العظام، وارتفاع درجة الحرارة، مع احتمال حدوث مضاعفات مثل التهاب ميكروبى، وقد يصل إلى التهاب رئوى حاد مع تهديد للحياة نفسها وبالذات فى الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، مثل الربو الشعبى والسكر.

أما عن طرق الوقاية، يقول الدكتور أشرف رجب: الوقاية عن طريق التطعيم قبل فصل الشتاء بمصل ضد الأنفلونزا وبالذات فى الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات. ونظرا لأن الفيروس يحدث به تحور وتغير مستمر فإن كل عام يتم تحضير مصل جديد بناء على نوع الفيروس الأحدث والأكثر انتشارا. أما إذا حدث التهاب ميكروبى مع الفيروس فإن المضادات الحيوية تجد لها دورا فى العلاج مع اتخاذ كل الإجراءات لعلاج الالتهابات الصدرية والشعبية .

وعن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأنف والجيوب الأنفية، يقول «رجب»: هى جزء من الحساسية التى تصيب الجهاز التنفسى كله، فقد يصاحبها - فى نسبة عالية - حساسية الحلق والحنجرة والشعب الهوائية مع أعراض الربو. وقد تكون تلك الحساسية مرتبطة بالتعرض لعوامل خارجية مثل حبوب اللقاح فى الربيع أو الاقتراب من حيوانات معينة مثل القطط، أو قد تكون مرتبطة بتغيرات مناخية فى موسم الأتربة والخماسين أو التعرض للتكييف أو نسب تلوث مرتفعة.

وتابع: فى بعض الحالات الأخيرة تكون أعراض الحساسية مستمرة على مدار العام، بسبب خلل داخلى يؤدى إلى احتقان أغشية الأنف والجيوب الأنفية. وأفضل علاج للحساسية هو محاولة تجنب التعرض لمسبباتها إذا أمكن التعرف عليها بالملاحظة أو اختبارات الحساسية.

فإن لم يتيسر ذلك فإن العلاج بالأدوية المضادة للهستامين، خاصة الحديثة منها والتى لا تسبب النعاس الشديد مع بخاخات الكورتيزون الموضعية فى الأنف والتى تتميز بعدم التسبب فى مضاعفات الكورتيزون مع بعض الأدوية الأخرى - يكون عادة ناجحا فى السيطرة على أعراض الحساسية.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 186 مشاهدة
نشرت فى 4 يوليو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,797,329