بقلم:د. غادة بشر 156
الكثير يفكر بعد معجزة ثورة25 يناير عما سيحدث في قضية تطوير منظومة التعليم؟ ولا يمكن سرد معوقات تطوير التعليم في سطور بل أنها تحتاج الي صفحات إن تدني مستوي منظومة التعليم هو أمر كان مدروسا ومخططا من قبل النظام الفاسد. وإنني أري ان الأمر هو فلسفة الإصلاح التربوي والتعليمي.
للمدارس لأنها البداية لخلق جيل جديد فلابد من فصل إدارة التربية عن إدارة التعليم في الوزارة لأن التخصص في هذه الحالة مطلوب علي أن يكون هناك تواصل دائم بينهما لأن إدارة التربية من ضمن المهام التي ستقوم بتنفيذها علي سبيل المثال:
< الإهتمام بتنشئة جيل جديد أخلاقي يكون تحت إشراف أساتذة متخصصين في التربية.
< تدريب المعلم علي كيفية التواصل مع الطلبة وتعليم اساليب الحوار والمناقشة وتعليم سماع الآخرين.
< أن تهتم إدارة التربية بالمتابعة من جانب الأسرة والمدرسة عن سلوكيات الطالب.
< أن يتم وضع مادة الأخلاق والسلوكيات إبتداء من مرحلة الحضانة حتي المرحلة الثانوية, وأن ترجع الوزارة الي الأزهر والكنيسة لتطوير مادة الدين الإسلامي والمسيحي من حيث طريقة التفسير وأسلوب المناقشة علي أن تدخل ضمن المجموع لأنها تعبر عن هوية الطالب وحذف المواد التي تعتمد علي المواهب مثل مادة الرسم من المجموع. ولابد من تعديل أجور المعلمين, وسن قانون يمنع الدروس الخصوصية. وأن تكون نهاية المرحلة الإعدادية هي تعليم عام يتم فيه اكتشاف ميول الطالب ومهاراته ومواهبه. أما المرحلة الثانوية فلقد حان الوقت كي تستريح الأسر المصرية مما يسمي رعب الثانوية العامة ويكون التقييم عاما علي مؤهلات الطالب التعليمية طوال سنوات دراسته, وليس علي الصفين الثاني والثالث الثانوي فقط ويتم احتساب الدرجات في السنة النهائية بنسبة معينة علي أساس مشروع يتم تقديمه, وكذلك وضع عدد من الساعات لخدمة المجتمع ويتم حساب هذه الدرجات كجزء عملي يضاف إلي المجموع. نحن نريد بعد الثورة التكنولوجية مدارس فعالة تقدم تعليما أكاديميا متقدما عالي الجودة يليق بابناء النيل وأبطال ثورة25 يناير حتي تنهض مصر الجديدة.
باحثة في مجال تطبيق البحوث العلمية
ساحة النقاش