الصداع النفسي‏..‏ يطارد المرأة‏!‏

سعدية شعيب 287 

علي المستوي العالمي والإقليمي‏..‏ تعاني كثير من السيدات من الصداع التوتري النفسي الذي يختلف كثيرا في اعراضه واسبابه عن الصداع المرضي

 


 حتي أصبحت مسكنات الصداع بأنواعها المختلفة هي القاسم الأعظم والأكثر شيوعا في الصيدليات المنزلية وتتناولها المرأة بل معظم افراد الاسرة كأنها الفيتامينات والبنبون والحلوي التي لايمكن الاستغناء عنها..
فالصداع التوتري هو أكثر أعراض الألم شيوعا بين البشر.
فما هو الصداع التوتري او النفسي؟ وما هي اسبابه وكيفية علاجه؟
الدكتورة زينب محمود شقير استاذ ورئيس قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة طنطا تؤكد في بحثها الصحة النفسية الايجابية وجودة الحياة: ان الصداع التوتري هو الأكثر شيوعا بين الراشدين ويكون للنساء النصيب الأعظم منه, وينتج عن الانقباض الطويل للعضلات اعلي الكتفين أو الوجه أو فروة الرأس مما يتسبب في الضغط علي الاوعية الدموية ويعوق بالتالي تدفق الدم ويؤدي الي نقص الاكسجين في العضلات واضطرابات في اعضاء الجسم مع تكدس غير طبيعي للمناطق المسببة للألم وتكون النتيجة صداعا توتريا عادة ما يكون معتدلا غير قوي او ثابتا وحادا.
فالصداع التوتري يختلف عن الصداع العضوي الذي يحدث بسبب الاصابة بمرض او لإصابة عضوية ونسبة حدوثه تقل عن01% من مجموعة حالات الصداع والذي ينشأ عن اسباب عدة مثل الاصابة بالحمي واعراضها ضربة خفيفة علي الرأس ـ او الاصابة بالامراض الخطيرة كالاورام الدماغية او امراض ارتفاع ضغط الدم أو امراض العين أو التهاب الاذن الوسطي والتهاب الجيوب الانفية ومشاكل الإمساك وغيرها.. ويعتبر الصداع التوتري اشد انواع الصداع ايلاما بين البشر, حيث انه يأتي دائما في نهاية النهار وقد يذهب بعد جهد كبير وأهم اعراضه التقلص المستمر في عضلات الرأس والرقبة والجبهة وآلام مستمرة وغير محددة بالرأس ـ غالبا ما يكون في الجهة الخلفية للرقبة أو أعلي الرأس ـ كأنه حزام مشدود حول رأس المريض, او كأنه مسمار موخوذ في الرأس وقد يشعر المريض بضغط علي الجمجمة وكأن قبعة ثقيلة علي رأسه. وكثيرا ما تنتابه مشاعر الاكتئاب والخوف والتوتر, وقد اثبتت العديد من الدراسات ان من اهم سمات شخصية مريض الصداع التوتري سرعة نفاذ الصبر والطموح والمثابرة والعدوانية والتوتر والانفعال والاستغراق في العمل.
ولان الصداع التوتري هو مرض نسائي فمن الواجب علي المرأة تجنب نوبات هذا النوع من الصداع وعلاجه فور حدوثه ليس بالتناول المسرف للمسكنات, انما باتباع اهم طرق العلاج التوتري الذاتي وذلك كما توصي الدكتورة زينب شقير والتركيز علي الطرق العلاجية العقلانية الانفعالية للتخلي عن المعتقدات الخاطئة التي تتسبب لها في نوبات الصداع واهمها الاسترخاء العصبي والعضلي ويمكن استخدام تمارين الاسترخاء قبل الدخول في نوبة الصداع والمداومة علي استمرارها عدة مرات في اليوم ـ ويمكن اعتمادها علي العلاج السلوكي الذي يكسبها السيطرة علي وظائف الجسم اللاارادية المستقلة كضغط الدم وسرعة النبض.. وتأتي السيطرة بالتأمل والتفكير المتسامي, كما يمكن العلاج عن طريق الطرق الفيزيائية كوضع ثلج علي موضع الألم بالرأس أو وضع القدمين في حمام ساخن والجلوس في غرفة هادئة خافتة الضوء أو مظلمة والابتعاد عن مسببات الصداع برفض تناول المواد الحريفة وتجنب الضغوط النفسية التي تسببه وتجنب شرب المنبهات كالشاي والقهوة أو التقليل منها بقدر الإمكان واخيرا عدم الدخول الي السرير إلا في حالة الشعور الشديد بالرغبة في النوم منعا للتفكير في اسباب الضغوط التي ادت الي حدوث نوبة الصداع التوتري.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 86 مشاهدة
نشرت فى 10 يونيو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,827,333