كتبت ـ تهاني القيعي: 44
استخدمت مدارس الصحة النفسية الصداقة كأحد أساليب الراحة النفسية والعلاج النفسي للإنسان.. فالصديق يمكن أن يكون مرشدا نفسيا وكثيرا ما ينصح الخبراء بأن يكون المعالج النفسي صديقا في المقام الأول.
هذا ما أكدته د. زهرة رجب أخصائي التربية موضحة أن الإنسان منا يحتاج إلي الصداقة حتي يشعر بأنه مرغوب في صداقته, وأنه محل القبول والتقدير من الآخرين.. وأن الصداقة من أبرز المظاهر الاجتماعية التي تتمثل فيها المشاركة الوجدانية وتتفاعل معها العواطف الإنسانية, فالإنسان بطبيعته مخلوق اجتماعي يتأثر سلوكه وأداؤه بالوجدان والعاطفة, كما أن الصداقة تنمي القدرة علي المشاركة والعمل الجماعي التعاوني, كما تدعم مهارة الحوار وتبادل الآراء والأفكار واحترام الرأي الآخر, وتنمي مهارات الاتصال والتواصل والقدرة علي إزالة سوء الفهم مع اكتساب وتقبل التنوع في الفكر, واحتواء الخلافات والاختلافات, كذلك تسهم في تفادي الانعزالية والانزواء والالتفاف حول الذات, كما أنها تسهم في إثراء المعرفة وتراكم الخبرة.
وتؤكد د. زهرة أن الصداقة لا يمكن أن تكون ناجحة إلا بوجود توازن بين الصديقين في الأخذ والعطاء, ولاشك أن الصداقة لها تأثيراتها علي كل ما هو جميل وطبيعي ومشرق في حياتنا.
ولذلك يجب أن نراعي كل المشاعر الأخوية الصادقة التي يجب أن نتعهدها بالاهتمام.. مع الأخذ في الاعتبار تجنب أصدقاء السوء وصداقات المفسدين.
ساحة النقاش