فتش عن الأسرة‏..‏ في تعصب الطفل
232 

سحر الأبيض التعصب هو الآفة والمرض الذي يمكن أن يقضي علي أمن وسلام أي مجتمع‏,‏ إذا ما انتشر هذا المرض فيه‏,‏ فهو كفيل بهدم أركانه‏.‏

 

 والأسرة لها دور كبير في حماية المجتمع من الآثار المدمرة للتعصب, إذا ما أحسنت تربية الأجيال الجديدة علي كراهية التعصب, وعلي المودة والتآلف بين أعضاء المجتمع الواحد بداية من الصفر.
وهذا ما يوضحه ويحذر منه الدكتور خليل فاضل استشاري الطب النفسي مشيرا إلي أن تأثير الوالدين هو العامل الاساسي في تشكيل اتجاهات الطفل بالمحاكاة( التقليد) والاستماع المستمر لآرائهم وتوجيهاتهم له, وينتقل التعصب من الأسرة إلي الأبناء بواسطة آليات نفسية محددة هي( التعلم بالمحاكاة), فمشاهدة الطفل سلوك التعصب لدي الأبوين والتركيز عليه داخل الأسرة يغرس التعصب في ذاته فيصبح التعصب هو السلوك السوي.
وهكذا فإن الطفل يتصرف تصرفا متعصبا ويراقب سلوك الآخرين, ويبدأ التبرير المناسب لسلوكه المتشدد تجاه الموضوعات والثوابت التي تعلمها ونشأ عليها.
فالأطفال الذين يشاهدون سلوكيات عدوانية بحجم كبير في مقدورهم تخزين هذه السلوكيات واستعادتها وتنفيذها حالما تظهر المؤثرات الملائمة لإظهارها وما ينطبق علي العدوان ينطبق تماما علي التعصب
ويمكن تصنيف العوامل المؤدية إلي التعصب لعوامل ترتبط بما يحيط بالطفل من جوانب اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية و العوامل التي ترتبط بالطفل نفسه مثل محاولة الطفل لاشباع حاجاته بالشعور بأنه يحتل مركزا مرموقا بين الآخرين أو أنه أفضل من الآخرين فقد تدفع مثل هذه الحاجة الطفل إلي تقوية هذا الاتجاه العنصري حيث يتيح له الفرصة لاحتقار البعض و التعالي عليهم وربما تدفعه اسرته لذلك بدعوي رغبتها في أن يكون متفوقا دائما علي الآخرين.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 97 مشاهدة
نشرت فى 4 يونيو 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,686,235