ريهام عبد السميع 321
تعاني أمهات كثيرات حديثات الأمومة من مشكلة عدم الحصول علي عدد ساعات نوم كافية نتيجة لعدم انتظام نوم الرضيع,
ويتساءلن عن الطريقة التي يمكن اتباعها لتحقيق المعادلة الصعبة فينام الصغير عدد الساعات التي يحتاجها للنمو, وتنام الأم عدد الساعات التي تحتاجها لتستيقظ, وهي مستعدة تماما لمزاولة نشاطها ومهامها كأم وربة بيت.
الدكتور سمير موريس, اخصائي طب الأطفال يقدم بعض النصائح في هذا الشأن ويبدأها بتحديد عدد ساعات النوم التي يحتاجها الرضيع في الاسابيع والشهور الأولي من عمره فيقول:
يفترض أن ينام الطفل المولود حديثا حوالي18 ساعة خلال الاسابيع القليلة الأولي, و15 ساعة في اليوم مع بلوغه الشهر الثالث, ومع ذلك نجده لا ينام تقريبا ثلاث أو أربع ساعات متواصلة ليلا أو نهارا وتكون النتيجة أن نوم الأم يكون أيضا متقطعا في الليل مما يصيبها بالإرهاق لأنها تحتاج الي النهوض لإطعام المولود أو تغيير الحفاضة أو مجرد حمله وتهدئته من أجل التخلص من الإرهاق, ينصح د.سمير موريس إخصائي طب الأطفال بأن ينام الصغير ليلا في سرير إلي جانب سرير الأم خلال الشهور الستة الأولي من العمر حتي لا تضطر الي النهوض في كل مرة يستيقظ فيها, حيث يحتاج احيانا الأمر الي مجرد ربتة خفيفة ليعود للنوم من جديد.
ـ ضعي طفلك علي ظهره وقت النوم وليس علي بطنه أو جنبه
ـ احرصي علي أن تكون قدماه عند طرف السرير فلا يستطيع التلوي والتحرك والانزلاق تحت الغطاء.
ـ ابقي درجة حرارة الغرفة ملاءمة في الصيف والشتاء.
ـ استخدمي ملاءات سرير من قماش ناعم لسرير الطفل.
ـ تفحصي طفلك من حين لآخر لتعرفي إذا كان يعاني من الحرارة الشديدة أو العكس( البرودة الشديدة) وذلك عن طريق تحسس معدته, فإذا كان حارا فانزعي عنه الغطاء الثقيل, وإن كان باردا فاضيفي له غطاء آخر, ولا تعتمدي علي حالة يديه وقدميه فقط حيث انه من الطبيعي أن تكون باردة.
ويستطرد د.سمير قائلا إن بعض الأطفال الصغار يستغرقون في النوم طوال الليل مع بلوغهم الاسبوع الثامن وآخرين لا يتحقق لهم ذلك, وهذا شيء طبيعي يعتمد علي طبيعة كل طفل. وهي مهارة أيضا يمكن اكتسابها بالتعود والتدريب كما يقول د.سمير لأن الاطفال يتعلمون كيف ينامون.
فإذا كنت تحرصين علي هدهدة صغيرك في الاسابيع الثمانية الأولي من عمره كي ينام فإنه سوف يتوقع منك هذا كل يوم بعد ذلك, وإذا تركتينه ينام بمفرده فسوف يتوقع ذلك منك أيضا!
ولهذا السبب ينصح د.سمير بألا تهدهدي طفلك أو ترضعيه لكي ينام حتي في مرحلة مبكرة من عمره للوصول الي ترسيخ نمط متوقع طالما لا يوجد شيء يسبب له ضيقا أو ازعاجا, وعندما يبلغ من العمر الشهرين أو الثلاثة يحتاج عندما يستيقظ في الليل الي طمأنة من أمه ويكفيه الإحساس بأنها قريبة منه ليعود الي النوم من جديد, ولذلك ينصح أيضا من أجل عدم تعود الصغير علي انماط معينة كي ينام مثل الهدهدة أو الرضاعة أو هزهزة سريره بوضعه في سريره قبل أن ينام وتركه يستغرق في النوم بمفرده.
وبالنسبة لتعليم الطفل بشكل تدريجي كيف ينام في أثناء الليل, ينقسم الخبراء حول أفضل الطرق للقيام بذلك, فهناك فريق يقول إن الطفل يستطيع إكتساب عادات جيدة في النوم مبكرا قبل عمر ستة أسابيع أي في شهر ونصف الشهر تقريبا, والمفتاح الأساسي لذلك يعتمد علي تحديد وقت ثابت للنوم وجعل الطفل يستلقي للنوم مستيقظا ولا بأس من الاستجابة له في منتصف الليل إذا استيقظ ولكن ليس بالهدهدة أو بالرضاعة, ولكن من خلال تشغيل لعبة موسيقية أو تقديم لعبة أو أي شيء له يحبه ليكون بجانبه حين يستيقظ لأن وجود مثل هذه اللعبة يجعله يشعر بالاطمئنان.
ويمكنك المساعدة علي جعله يميز بين الليل والنهار منذ البداية عبر التخفيف من إرضاعه ليلا وإيقاظه لو نام أكثر من بضع ساعات خلال النهار, وفي النهاية سوف يعرف كيف يخزن نومه الطويل لفترة الليل.
كذلك يمكن استخدام صوتك لتهدئته أو لطمأنته عندما يصرخ أو يبكي, مع عدم الإسراع بالاستجابة لبكائه فورا ولكن الانتظار عدة دقائق قليلة حتي تتأكدي من جديته أو تذهبي اليه دون أن ترفعيه أو تحمليه من سريره مكتفية باستخدام يديك للرتب عليه وصوتك للتحدث اليه بهدوء, واكتفي بالذهاب اليه كل بضع دقائق ثم المناداة عليه من خارج الغرفة ليشعر بأنك قريبة منه فيرتاح نفسيا ويستغرق في النوم.
ساحة النقاش