قام بالمغامرة وصورها: أحمد عامر عبدالله
أصبحت شبكة الإنترنت في آخر خمس سنوات ماضية, عبارة عن سوق مفتوحة لتجارة النصب والاحتيال, نتيجة لاستغلال بعض العصابات المتخصصة في ذلك دخول هذه التكنولوجيا بقوة إلي الدول النامية " شاهد الفيديو "
وعدم إلمام أكثر المستخدمين بوسائل النصب الحديثة, مما يجعلهم فريسة سهلة الاصطياد بالنسبة لهم. وكانت مصر من أهم الدول التي يقصدها هؤلاء المحترفون في رمي شباكهم كل فترة زمنية, لمعرفتهم ودراستهم لحالة الناس الاقتصادية واحتياجهم إلي الأموال, وقلة خبرتهم في التعامل مع الإنترنت.
وظن هؤلاء النصابون أن الثورة التي حدثت في مصر خلال الشهور الماضية جعلتها أرضا خصبة لتحقيق أهدافهم بسبب علمهم بغياب الأمن في البلاد وانشغال وزارة الداخلية بتأمين المقار السيادية وفض المظاهرات التي لم تنقطع منذ بدء الثورة. ولكن هذه المرة أتت الرياح بما لا تشتهي سفن إحدي العصابات, حيث أوقعهم حظهم العثر في محرر بجريدة الأهرام, فأوهمهم بابتلاع الطعم, فشدوا سنارتهم, فخرجت لهم إدارة مكافحة جرائم الحاسبات والمعلومات بوزارة الداخلية, وتمكنت من القبض علي أحد أفراد العصابة أثناء مقابلته لمحرر الأهرام أمام مركز سيتي ستارز التجاري بمدينة نصر.. ولمعرفة القصة من أولها تعالوا نقرأ السطور التالية.
كانت البداية رسالة عادية وصلت إلي بريدي الخاص علي صفحتي بموقع الفيس بوك باللغة الإنجليزية, يوم20 مارس الماضي, ومحتواها( صديقي العزيز, كيف حالك, آمل أن يكون كل شئ يسير بشكل جيد معكم, وأنا أريد أن أعمل معك مشروعات تجارية, إذا كنت مهتم بذلك, أرجو الاتصال بي علي عنوان بريدي الإلكتروني الشخصي التالي
[email protected]
لاستكمال مناقشة هذا الاقتراح, أنا في انتظار ردكم, تحياتي, الرقيب جيل.
لم أفكر كثيرا بعد قراءتي للرسالة, من منطلق أنني لن أخسر شيئا, ففي اليوم التالي مباشرة أرسلت لها ردا علي بريدها الالكتروني الخاص, مضمونه( أنني سعيد بذلك, كيف يمكنني مساعدتك).
وانتظرت الرد منها لكي أكتشف ماذا تريد, والذي لم يتأخر كثيرا, حيث أتي بعد أقل من ثلاث ساعات, وكان مكتوبا فيه( صديقي العزيز, تحياتي, أود حقا أن يكون بيننا تعاون في الأعمال, وأود أن أأتمنك علي بعض الأموال الخاصة بي, حيث يوجد لدي خزنة خاصة في العراق وأريد أن أرسلها لك, وأحتاج صداقتك المخلصة في ذلك, أسمي الرقيب جيل ستيفن, وأنا في الجيش بالولايات المتحدة الأمريكية, في منطقة كامب فكتوريا, قرب بغداد, حيث تعاونت مع بعض العراقيين في تهريب بعض مواد البترول بقيمة42 مليون دولار, وحصتي منها6.5 مليون دولار, وقمت بالفعل بإخراج الخزنة التي بها الأموال خارج العراق عن طريق شركة فوكس الدبلوماسية, والشئ المهم حاليا, هل يمكنني الوثوق بك, وعند تحويل الأموال لك يكون نصيبك30%, ونصيبي أنا70%, والأكثر أهمية هو تحديد مكان آمن لنقل هذه الأموال إليه, وعندما أنهي خدمتي مع نهاية هذا العام, آتي إليك, ونتناقش في خطط استثمارية سواء في العقارات أو أي استثمارات أخري مربحة, وإذا كنت مهتما سوف أقدم لك مزيدا من التفاصيل, والعملية بسيطة جدا, ولكن أهم شئ فيها هو السرية التامة, وعدم التحدث مع أي شخص بشأنها في جميع الأوقات, وأنني أتطلع إلي ردكم والتعاون معكم, وأشكركم مقدما, كما أتوقع تعاونكم, في انتظار ردكم العاجل, تحياتي, الرقيب جيل).
أظن أن هذه الأرقام المليونية الدولارية تزغلل عين أي شاب, ومن منطلق خوض التجربة حتي آخرها, كان ردي سريعا وعاجلا كما طلبت وهو( صديقتي العزيزة, يمكنك أن تثقي بي جدا, وأنا سأكون سعيدا بهذا العمل, تحياتي).
وفي اليوم التالي وهو22 مارس جاء ردها علي رسالتي بتفاصيل أكثر( صديقي العزيز, شكرا مرة أخري علي ردكم واهتمامكم, والمهم بالنسبة لنا الآن هو التفاهم والثقة بيننا, حتي نتمكن من تحقيق خططنا الاستثمارية, ويسعدني أن أرسل لك بطاقة هويتي العسكرية, وبعض صوري الحالية, وأنا إنسانة بسيطة جدا, والعمل الجاد هو مفتاح نجاحي, وأعتقد أنك الشخص المناسب بالنسبة لي في هذه المهمة, ولعلمك أن الجيش الأمريكي لا يسمح لنا في العراق بممارسة أي أعمال تجارية, حتي لا نتعطل عن أداء واجبنا العسكري, ولكنني عملت سرا مع بعض المواطنين في أعمال تهريب خاصة بالبترول, من خلال مساعدتهم في تحميل بعض السفن, وبيعها لمشترين في الصين وسنغافورة, وأستمر هذا العمل لمدة عدة شهور, وكانت حصتي كما ذكرت لك6.5 مليون دولار, وقمت بشحنهم في خزنة مغلقة علي شركة فوكس الدبلوماسية, ولهذه الشركة فروع في جميع دول العالم, وفعلت ذلك حتي لا أضبط متلبسة بالصندوق في وحدتي بالعراق, لأن وزارة الدفاع الأمريكية إذا اكتشفت ذلك, فستتم مصادرة الخزنة, وسيؤثر ذلك علي طموحي في الترقي والحصول علي رتبة جنرال في المستقبل, لذلك لا أريد أي شئ يقف ضد هذا الطموح, وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلني أتصل بك واطلب مساعدتك لي.
وأريدك أن تعرف أنني قد قمت بشحن الأموال في خزنة الكترونية مغلقة, وقمت بإفادة شركة الشحن بأن بداخلها أشياء ثمينة مثل الذهب والألماس لتحقيق قدر كبير من الحماية والأمان للخزنة, وحتي الآن لا يعلم أن بداخل الخزنة أموالا إلا أنا وأنت فقط, ويجب أن يبقي هذا الأمر سرا بيننا, وسوف أرسل لك الباص وورد الرقم السري الخاص بالخزنة بعد أتمام المهمة, واذا كنت جادا في الاستمرار, أرجو منك إرسال. نسخة من جواز السفر الدولي أو أي من هويتك. وعنوان الاتصال الخاصة بك. ورقم الهاتف الخاص بك. واسمك الكامل. ومهنتك.
وبمجرد أن أتلقي هذه المعلومات سوف أرسل لك رسالة تفيد موافقتي علي تفويضك باستلام الخزنة من الشركة نيابة عني, وفي الوقت نفسه سيصبح لك30% من المال الموجود داخل الصندوق, وستقوم باستثمار الـ70% لحسابي علي اسمك, وسوف أكون حرة من خدمتي في الجيش الأمريكي بالعراق مع بداية العام المقبل, والآن أريد أن تبقي اتصالاتنا عبر البريد الالكتروني فقط, لأننا لا نستخدم الهاتف في معسكر الجيش, وأنني بحاجة للحفاظ علي سرية الاتصال بيننا, أطيب التحيات, الرقيب جيل).
بعد هذه الرسالة انتابني شعور بالخوف, لأن إرسال بيانات شخصية كهذه قد يجعلني فريسة سهلة للنصب, وفكرت كثيرا, ووصلت إلي حل وسط, بأنني أرسل نصف البيانات صحيحة والنصف الأخر خطأ, حتي أضمن الاستمرار في هذه المغامرة.
وانتظرت ردها علي رسالتي, والذي أتي في نفس اليوم بعد أربع ساعات تقريبا, وكان فيه( عزيزي عمرو, كما وعدتك أنني أرسل لك في هذه الرسالة جواب تفويض مني باسمك, حتي يتسني لك الاتصال بشركة الشحن والتنسيق معهم لاستلام الخزنة من خلال هذا الخطاب أو التفويض الرسمي, وهذا تفويض رسمي يمنحك الحق الكامل في الحصول علي الشحنة نيابة عني, وقد أرسلت أيضا نسخة من هذا الخطاب إلي فرع الشركة في مصر, وهم في انتظارك أن تتصل بهم, وعلمت أن الشركة لا تعمل أيام الجمعة والسبت من كل أسبوع, وهذه بيانات الشركة في مصر.
شركة فوكس الدبلوماسية الدولية( القاهرة قرية البضائع ـ ميناء القاهرة للملاحة الجوية)
مدير الشركة, الدكتور مارتل دانيال
مسئول تسليم الشحنة, السيدة ليلان
التليفون:0020113759227
البريد الإلكتروني:
[email protected]
يرجي الاتصال بالشركة عن طريق الهاتف أو البريد الإلكتروني للحصول علي تفاصيل التسليم, وشكرا جزيلا لمساعدتي في تأمين مستقبلي, وأنا أقدر لك المجهود الذي تبذله, وأصلي من أجلك حتي أراك في أقرب وقت, وكلي أمل وثقة فيك يا سيدي, خالص التحيات, الرقيب جيل).
إلي هذا الحد والموضع دخل في الجد وأما الاستمرار أو الانسحاب بسهولة, ولكن قررت الاستمرار, وقمت بالاتصال بالشركة عبر البريد الالكتروني وعرفتهم بنفسي, فطلبوا مني إرسال نسخة من جواب التفويض عبر البريد الإلكتروني للتحقق من هويتي, وأرسلتها لهم بالفعل.
التنسيق مع وزارة الداخلية
ودارت المراسلات بيني وبين جميع أفراد العصابة علي هذا المنوال حتي توصلنا إلي اتفاق تسليم وتسلم, حيث قام الدكتور مارتل بالاتصال بي تليفونيا مساء يوم السبت9 ابريل الماضي وحدد يوم الاثنين11 ابريل الساعة الخامسة مساء لإجراء عملية التسليم والتسلم في فندق نوفتيل المطار بمصر الجديدة.
وهنا كان ضروريا أن أقوم بتبليغ رئيسي المباشر بهذه المهمة, حتي يستطيع حمايتي من الناحية الأمنية والقانونية, وذهبت في اليوم التالي إلي الأستاذ عبد المحسن سلامة مدير تحرير الأهرام ورئيس قسم التحقيقات الصحفية, وشرحت له الوضع بالتفصيل, وكان متحمسا جدا لهذا العمل, وقام علي الفور بالاتصال بوزارة الداخلية لإجراء الترتيبات اللازمة في مثل تلك المواقف.
وبعد انتهاء المكالمة بلحظات أتي الرد من وزارة الداخلية بأنهم يريدون مقابلتي في الوزارة لمعرفة الأمر عن قرب, ولم يمض سوي نصف ساعة هي زمن المسافة بين مؤسسة الأهرام ووزارة الداخلية, إلا وكنت داخل المكتب مع اللواء محمود الرشيدي مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بالإدارة العامة للمعلومات والتوثيق, وبعد شرح الأمر طلب من الضابط صلاح عبدالرحمن إجراء فحص للحالة محل الشكوي, ثم قام الرائد محمد أبوبكر بكتابة محضر, وطلب مني تأجيل موعد المقابلة.
كما التقيت بالعقيد حسين سليمان لإطلاعه علي الموقف, وتحدثنا سويا في خطوط عريضة أهمها أنني لا بد أن أكون لحوحا ومتمسكا بالصفقة لأنها حلم حياتي الذي سيخرجني من الفقر إلي الثراء, وطلب مني التحدث مع الدكتور مارتل مدير شركة الشحن أكثر من مرة يوميا, لكي يصل له حرصي وشغفي في الحصول علي الصندوق.
وبالفعل بدأت أكثف اتصالي بالدكتور مارتل بمجرد خروجي من مكتب العقيد حسين, حتي توصلنا إلي اتفاق جديد وتحديد موعد للتسليم والتسلم, ولم يعطني الدكتور مارتل جوابا محددا بالمكان والزمان, وقال لي يوم السبت الماضي, أنني موجود حاليا في شرم الشيخ, وسأتصل بك الساعة10 صباح يوم الأحد لتحديد المكان والزمان.
لم انتظر اتصال الدكتور مارتل في هذا اليوم, بل بادرت بالاتصال به في تمام الساعة العاشرة وخمس دقائق بالضبط, وطلبت منه تحديد المكان والزمان, فأخبرني بأنه لا زال موجودا في شرم الشيخ ولكنه سيرسل أحد أفراد الشركة لمقابلتي الساعة الواحدة ظهرا في مول سيتي ستارز بمدينة نصر, وبعد أن انهيت مكالمتي معه قمت بالاتصال بالرائد محمد أبوبكر لاخباره بالموعد الجديد, كما اتصلت أيضا بالمستر إبراهيم ادامنز الذي سيكون بتأميني, فطلب مني الرائد محمد أبوبكر الذهاب إليه في الوزارة للتنسيق والنزول معا.
وأثناء ذهابي إلي الوزارة اتصل بي الدكتور مارتل وطلب مني الحضور إلي المول الساعة12 ظهرا, فطلبت منه أن يكون الموعد الساعة الواحدة لان المسافة بين منزلي والمول ساعتين, وأن جميع الشوارع ستكون مزدحمة في هذا التوقيت, وبعد شد وجذب وافق أن يبقي الموعد كما كان, وكان غرضه من تقديم الموعد هو عدم إتاحة الفرصة لي التنسيق مع أي شخص أو جهة, لان الشك بدأ يتسرب إليهم.
ساعة الحسم
وبعد أن التقيت بالعقيد حسين سليمان والرائد محمد أبوبكر, وتم تجهيز السيارة والحملة, ذهبنا سويا إلي المكان المحدد, وفي الطريق قام العقيد حسين سليمان بالتنسيق مع قسم أول مدينة نصر التابع له مول سيتي ستارز, وفي تمام الساعة12.48 دقيقة, قام الدكتور مارتل بإرساله رسالة قصيرة لي علي تليفوني, فيها اسم وتليفون الشخص الذي سأقابله, وقال أن أسمه موسي فقمت بالاتصال به من السيارة معتذرا عن تأخري لمدة15 دقيقة بسبب ازدحام الطريق, وفوجئت به يتحدث اللغة العربية, وكان هذا أول شخص ضمن أفراد العصابة يتحدث العربية, وقبل عذر تأخري وقال لي انه في انتظاري, وحدد مكان المقابلة أمام البوابة الرئيسية.
وبالقرب من المول, قام العقيد حسين سليمان بإيقاف السيارة, ونزلنا جميعا, وطلب مني عدم الخوف, والتعامل معه بذكاء واستدراجه خارج المول, والرد علي تليفونه بمجرد طلبي مباشرة للتنسيق.
اتصلت بموسي من أمام البوابة الرئيسية, فأخبرني بأنه داخل المول وسيقابلني أمام البوابة الفرعية, فقمت بالتحرك ناحية البوابة الفرعية, كما أخبرت العقيد حسين بذلك, ووصلت إلي البوابة الفرعية في الشارع الجانبي, وقمت بالاتصال به, فرد علي وكان في طريقه لي, فتعرفت عليه وتعرف علي, وطلب رؤية جواز سفري, وجواب التفويض, والخطاب المرسل من الشركة, فأخرجت له من حقيبتي الخاصة كل هذه الأوراق, فسألني أين الأموال, فقلت له الأموال في السيارة, فقال لي وأين السيارة, قلت له في الشارع الجانبي الآخر, فمشينا سويا من أمام المول في اتجاه سيارتي( غير الموجودة من الأساس) وعندما سألته عن الصندوق, أخبرني بأن الاتفاق مع الدكتور مارتل بأن أقوم بتسليمه الأموال وهي4450 دولارا, ثم انتظر لمدة20 دقيقة داخل المول حتي يحضر لي الصندوق, في هذه اللحظة وقفنا في مكاننا أنا وهو, وقمت بالاتصال بالدكتور مارتل وقلت له ان الاتفاق الذي بيننا أن استلم الصندوق أولا ثم أسلمه الأموال, فقال لي أنهم يعملون في شركة محترمة لها تقاليد, وهناك اوراق لابد من كتابتها, وطلب محادثة موسي, فأعطيت التليفون لموسي, فتحدثنا سويا ثم اعطاني التليفون, ثم اتت مكالمة أخري لموسي, وفي تلك اللحظة اتصل بي العقيد حسين, فقلت له عما حدث, فقال لي استمر في المشي معه حتي أخر الشارع.
أحسست بأن الشك بدأ يتسرب إلي موسي من كثرة النظر حوله, فطلب مني المغادرة واخبرني عندما أكون جاهزا لمثل هذا الاتفاق أقوم بالاتصال بالدكتور مارتل, فلم اتركه, وعرضت عليه توصيله بسيارتي لأي مكان, فوافق, فسرنا سويا فأخبرني بأن هذه الصفقة لن تعوض, وأنه يريد أن يدخل في مشاريع تجارية أخري معي, وقال لي كيف تأتي إلي هذا المكان لكي تستلم صندوقا به أموال دون أن يكون معك حراسة, فأخبرته بأن هناك حراسة معي بالفعل, فبدأ ينظر حوله, وبحركة مفاجأة سلم علي وغادر بسرعة بين السيارات الراكنة صف أول وثاني أمام المول, وحينها نظرت إليه بحزن لضياع فرصة القبض عليه لأني لم المح أي شخص من رجال المباحث الذين زاد عددهم علي7 أفراد كانوا معي في السيارة, وإذ فجأة تنشق الأرض ويخرج منها جميع الضباط ورجال الحملة ويتم القبض عليه ووضعه داخل السيارة.
وبتفتيشه عثر معه علي رخصة قيادة نيجيرية فقط باسم سام جاستس البالغ من العمر37 عاما, نيجيري الجنسية وأنه موجود في القاهرة منذ شهر ونصف, ومقيم مع أحد أصدقائه, ولا يعرف عنوانه, وأنكر معرفته بالدكتور مارتل وبالرقيب جيل ستيفن, ولم يتكلم أي كلمة باللغة العربية وتم عمل محضر رقم13774 جنح قسم أول مدينة نصر, وعرضه علي النيابة التي تباشر التحقيق في الواقعة.
ساحة النقاش