علموا اولادكم التسامح وحرية الرأي
ايمان خضير


بعد ان نجحت ثورة‏25‏ يناير في إثبات حق المواطنين في التعبير عن الرأي بحرية وغيرت مفاهيم الإعلام وسادت لغة الحوار بين مختلف الآراء والتيارات أصبح من الضروري ان نعلم اولادنا قيمة الحوار وإعلاء حرية الرأي والتعبير‏.

 

..هذا ما يؤكده علماء النفس والاجتماع كسبيل للحرية والقضاء علي التعصب والفتنة.في البداية يقول د. حامد الخياط أستاذ الامراض النفسية والعصبية بجامعة القاهرة ان هناك عوامل تؤدي للتعصب منها محاولة البعض إشباع حاجاته كأن يحتل مركزا مرموقا بين الآخرين وقد تدفع هذه الحاجة الفرد إلي تقوية هذا الاتجاه العنصري فيعتبر مرضا اجتماعيا, هناك ايضا المرتبة الاجتماعية والاقتصادية, حيث يعتقد البعض ان له حقا فيبيح لنفسه الانخراط في النهب والتعدي علي الأخرين, كما يعد التعبير عن العدوان نوعا من التعصب.ويضيف ان الأسرة لها دور حيوي في حماية الابناء من التعصب لان التنشئة الاجتماعية السليمة وتوعية الطفل بسلوكه تجاه مختلف المواقف يساعده علي التحرر من التعصب وعدم الشعور بالنفور والاشمئزاز في حالة عدم تنفيذ رغباته واحتياجاته.
اما د.عبدالرحمن الصوفي استاذ علم الاجتماع بجامعة حلوان فيؤكد انه لابد خلال مرحلة الطفولة وتحديدا ما بين ثلاث وسبع سنوات أن ننمي داخل اطفالنا فكرة تقبل الحوار والاعتدال في تنفيذ الرغبات والأفكار وعدم التطرف الديني, كما يجب دمج الأطفال بغض النظر عن الديانة واللون في بيئة واحدة مثل النادي أو المدرسة حتي لايشعر الطفل ان هناك تفرقة أو ميلا نحو اتجاه بعينه ولحماية أطفالنا من التعصب ايضا لابد ان نعودهم منذ الصغر علي الاعتراف بالخطأ وتقبل النقد واحترام مشاعر الآخرين وعدم استخدامهم للألفاظ والشتائم بشرط التوجيه بصورة غير مباشرة.
وتوضح د. عزة كريم استاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية ان هناك نوعا من التعصب المعتدل وهو سلوك طبيعي ولايمكن ان نمنعه نهائيا ويجب ألا نأخذه بالشكل المرضي ولكن عندما نصل في مرحلة التعصب إلي العنف والتعنت والخصام فهذا سلوك غير سوي!
وتشير د. عزة كريم إلي انه يجب ان نغرس في الطفل القدرة علي التعصب الايجابي وليس السلبي بأن يكون له رأي ويتقبل الرأي الآخر, وهذا لايتحقق إلا بتعليم الأبناء وتربيتهم علي حب الجماعة مثل مشاركتهم في الرياضة الجماعية, وكذلك المناقشات المنزلية, ويجب ان يتقبل الطرف الآخر الرأي في هدوء, ايضا المدرسة لها دور كبير فهي تعلم الديمقراطية.
وتطالب بأن تكون وسائل الإعلام محايدة فلاتلهث وراء الأحداث الجديدة دون مبرر ولاتوجد التخوف والتعصب ولاتقلل من قيمة الرأي الآخر فهذه التجربة جديدة علي الشعب المصري.

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 162 مشاهدة
نشرت فى 8 إبريل 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,686,476