الضوضاء (التلوث الفيزيقي والنفسي) وعلاقته بالقلق، 


دراسة ميدانية على عينة من طلاب الصف الحادي عشر والمعلمين (في مدارس
دمشق)، 


بحث مقدم لنيل درجة الإجازة في التربية قسم الإرشاد النفسي للعام الدراسي 2007/2008

إعداد الطالب: دلشاد الهاشمي

إشراف الدكتور: مطاع بركات





ان ازدياد التلوث الضوضائي بسبب التقدم التقني والتكنولوجي وزيادة عدد سكان العالم قد خلف وراءه الكثير من المشكلات النفسية والجسدية وهذا ادى بدوره الى زيادة اعباء الانسان المنهك في الوقت المعاصر ليس في المدن فحسب بل في القرى ايضا حيث انتشرت فيها كافة مصادر الضجيج،

وبالتالي يتحمل المجتمع نتيجة ذلك خسائر كبيرة ماديا وبشريا، ويحتل القلق المرتبة الرئيسية بالنسبة للاثار التي يخلفا الضجيج حيث تشير الدراسات الى ان واحد من كل أربعة رجال وواحدة من كل ثلاثة نساء يعانون من الأمراض العصبية بسبب الضوضاء،كما بينت أحدث الدراسات التي قامت بها هيئة الطاقة الذرية حول الضجيج أن متوسط مستويات الضجيج في معظم مناطق دمشق تتراوح ما بين 70 و80 ديسيبل وهذه النسبة تتعدى المعايير المسموح بها دوليا.


أهمية البحث:

- إن الناس يتناولون هذه المشكلة على أنها من الأشياء العادية التي يستطيع أن يتعايشوا معها دون أن يعرفوا أخطارها النفسية والجسمية.
- إن الضوضاء تهاجم وتعمل على تدمير حاسة من أهم حواسنا التي عن طريقها نتعلم الكلام ونسمع أيضا الكلام.
-  الوقوف على بعض الاضطرابات التي قد تصيب الإنسان من جراء التعرض لهذا الملوث الخطير وبشكل خاص القلق.
- كما ترجع أهمية دراسة هذه المشكلة إلى أن الدراسات في هذا المجال تكاد تكون محدودة في بيئتنا.
أهداف البحث:
1- دراسة مستوى القلق لدى عينات من الأشخاص المعرضين للضوضاء وغير المعرضين لها.
2- دراسة مستوى القلق لدى المعرضين للضوضاء وغير المعرضين لها بالنسبة لمتغيري العمر والجنس.


منهج البحث وإجراءاته:


عمد الباحث في دراسته لاختيار منطقتين (معرضة للضجيج، غير معرضة للضجيج) وذلك اعتمادا على النتائج التي توصلت اليها هيئة الطاقة الذرية في دمشق، فوقع الاختيار على مدرسة اليرموك للبنات ومدرسة البعث للذكور في منطقة مخيم اليرموك المعرضة للضوضاء ومدرسة قرى الاسد المختلطة في منطقة قرى الاسد ومدرسة ضاحية الفردوس المختلطة في منطقة ضاحية الفردوس غير المعرضين للضوضاء، وتالفت العينة من طلاب الصف الحادي عشر(ذكور واناث) والمعلمين (ذكور واناث)، واستخدم الباحث استبيان التقدير الذاتي كأداة للبحث من إعداد الدكتور عبد الرقيب أحمد البحيري، كما تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي من خلال استخدام الاستبيان والمعالجات الإحصائية.

نتائج الدراسة:

1- بينت النتائج بأنه توجد زيادة لها دلالة إحصائية في استجابات القلق لدى العينة المعرضة للضوضاء عند مقارنتها بالعينة غير المعرضة للضوضاء.
2- بينت النتائج بانه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الجنسين في العينة المعرضة للضوضاء وبينهما ايضا في العينة غير المعرضة للضوضاء.
3- بينت النتائج بانه لا توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الطلاب والمعلمين في العينة المعرضة للضوضاء وبينهما ايضا في العينة غير المعرضة للضوضاء.

الاستنتاجات:

1- هناك من الضوضاء ما نصنعها بأنفسنا وما يصنعها الآخرين ولكننا نحس بالضوضاء التي يصنعها الآخرين ولا نحس بما نصنعه نحن من ضوضاء.
2-إهمال المسئولين وتجاهلهم لشكوى الناس يمكن أن يصيب من يتعرض للضوضاء بالإحباط وذلك يمكن أن يولد اضطرابات نفسية إضافية فضلا عن الاضطرابات النفسية التي قد تحدثها الضوضاء.
3- الحالة الاقتصادية أو الاجتماعية السيئة يمكن أن تزيد الاضطرابات النفسية في وجود الضوضاء.
4- عدم شكوى أو تذمر الأفراد من الضوضاء لا يعني عدم وجود تأثيرها عليهم سواء أكان تأثيرا صحيا أو نفسيا.

التوصيات والمقترحات:


1- العمل بأي حال من الأحوال وبشتى الطرق على تخفيف الضوضاء التي تحدث بجوار المدارس والمستشفيات حيث وجد إن مستويات الضوضاء داخل الفصول عالية للغاية وتسبب تأثيرات فسيولوجية ونفسية خطيرة.
2- عدم إقامة أي مشروعات أو أسواق أو ورش داخل الكتل السكنية خاصة بجوار المدارس والمستشفيات بل العمل على إزالتها إن وجدت.
3-عمل الدراسات التنبؤية لمعرفة مستويات الضوضاء في المستقبل كزيادة عدد السكان وزيادة طرق المواصلات فيجب مراجعة التخطيط المستقبلي للمكان.
4- يجب العمل بمبدأ الملوث يدفع الثمن من اجل مكافحة الضوضاء حيث توقع غرامة أو ضريبة عند وصول مستوى الضوضاء إلى حد معين أما إذا زاد عن هذا الحد يعرض من يعمل على ذلك للمساءلة القانونية.
5- إيجاد المجال المفتوح الذي يعتبر من التقنيات الرئيسية الفعالة لإنقاص الضوضاء فالأرض الخضراء اعمل على امتصاص الصوت عكس السطح الصلب الذي يعكس الصوت إلى حد ما.
6-يجب أن تتدخل الجهات المسئولة سواء في التربية والتعليم وأجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة للعمل على تعديل السلوكيات الشاذة التي تسيء إلى البيئة ونشر الوعي البيئي.
7-العمل على تعزيز التواصل وتنسيق الجهود العلمية المختلفة المبعثرة ما بين الجهات العلمية العديدة الرسمية منها والغير رسمية والتي تتسابق كلها اليوم للعمل تحت عنوان (حماية البيئة من الملوثات) وتقديم ونشر الدراسات والاقتراحات ووضعها موضع التنفيذ. 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 309 مشاهدة
نشرت فى 16 مارس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,645,841