كتبت:منال بيومي
غني الشيخ إمام من كلمات احمد فؤاد نجم في أغنيته كلمتين لمصر: حد ضامن يمشي آمن أو مآمن يمشي فين..
ويبدو أن هذه الأغنية صارت عنوانا علي الشارع المصري الذي يعاني من غياب ملحوظ للأمن تستشعره المرأة أكثر من الرجل, هذه قراءة عاجلة في سفر الخوف علي بناتنا.
أين ذهب الأمن في الشارع المصري؟ سؤال يطرح نفسه لدي الأمهات والآباء خاصة مع استئناف الدراسة ببعض الجامعات والمدارس, حيث أصبح شغلهم الشاغل هو الاطمئنان علي سلامة ابنائهم وبناتهم, خاصة بعد انتشار الكثير من الروايات بعضها صحيح والآخر مجرد شائعات مثل اختطاف تلميذة من إحدي مدارس اللغات بشبرا, أو اعتراض سائق اتوبيس تابع لإحدي المدارس اثناء عودته بالتلاميذ بعد انتهاء اليوم الدراسي وحدوث شجار بين السائق ومن اعترضوه مما عرض التلاميذ للخطر.
فظاهرة الغياب الأمني تجعل الأهالي يعترضون علي خروج بناتهم, خاصة في المساء خوفا من تحرش العاطلين والخارجين علي القانون بهن, بعد ما تردد عن تعرض فتاة في المرحلة الاعدادية للاعتداء تحت تهديد السلاح.
كما أن استغلال البلطجية لغياب الامن اصبح واضحا, مما يشكل خطورة كبيرة علي بناتنا.
لذلك ينصح العقيد د. نبيل حسن المدرس بأكاديمية الشرطة الوالدين بتنبيه البنات علي مراعاة النقاط التالية:
> عدم النزول إلي الشارع إلا في حالات الضرورة القصوي.
> تفادي حمل الحقائب أو الموبايلات والابتعاد عن ارتداء الملابس المثيرة أو اللافتة للنظر.
> تفادي ترك الام ابنتها في السيارة حتي لو لمجرد دقائق.
> عدم ترك السيارة مفتوحة.
> توعية البنات ضد المخاطر التي يمكن التعرض لها اثناء سيرهن بمفردهن حتي لايتعرضن للخطف وطلب الفدية.
> تفادي الوقوف امام التجمعات والابتعاد عن المشاجرات الوهمية والمفتعلة لاحتمال وجود النشالين والبلطجية.
أما الدكتور ناصر ضرغام استاذ علم النفس الجنائي بأكاديمية الشرطة فيحذر من مخاطر تعرض البنات للبلطجة والفوضي المنتشرة في الشارع, حيث ينعكس ذلك عليهن في صورة قلق دائم وخوف, كما تتعرض البنات لنوبات اكتئاب وأرق وأحلام مزعجة واذا حدث وتعرضت فتاة لأحد المواقف المرعبة فقد تنتابها نوبات من الكلام اثناء النوم أوالإفراط في النوم كنوع من الهروب من مواجهة الواقع والشعور الذاتي بعدم الامان وفقدان الثقة وقضم الاظافر وإذا كانت في سن البلوغ فقد تحدث اضطرابات في الحيض. كما يؤثر ذلك عليها دراسيا حيث ينتابها نوع من تشتت الانتباه واضطراب في الفهم.
لذلك ينصح د.ناصر ضرغام الآباء بضرورة الحفاظ علي بناتهم في هذه المرحلة الحرجة التي تمر بها البلاد مع تفادي التهويل والتمادي في تخويف البنت حتي لاتصاب بالتوتر.
ويضيف أنه علي وزارة التربية والتعليم ان تضع برنامجا لتوعية البنات بذلك,وان يكون هناك تنسيق بين الإخصائي النفسي في المدرسة والوالدين عند حدوث أي خطر علي الفتيات, وعلي الوالدين متابعة الفتيات عن بعد وملاحظة أي علامات خوف أو قلق دون سبب ظاهر لمحاولة معرفة السبب حتي لاتصاب الفتاة بأزمة نفسية.
ساحة النقاش