كيف تتحكمين في حياتك؟
كتبت :ماجي الحكيم


مع كثرة الالتزامات والتفاصيل اليومية والضغوط التي تتعرض لها المرأة العاملة الطموح في عصر العولمة والتنافسية والتحديات المختلفة التي تواجهها نجدها عاجزة أحيانا عن تحقيق ما ترغب في إنجازه من أعمال أو أفكار لتحسين ظروف العمل أو لتطوير ذاتها‏..‏

 

 فتختلط الأولويات ببعضها وتزحف إلي جدول أعمالها أنشطة أو اجتماعات أو زيارات مفاجئة غير مخطط لها‏..‏ مما يؤدي الي فقدانها السيطرة علي زمام الأمور وعدم قدرتها علي التحكم في حياتها كما اعتادت أن تفعل دائما‏..‏ فيصبح حتي جدول الاجازات مزدحما بالأعمال والمهام المؤجلة والتي غالبا ما يجد عليها مستجدات تؤدي إلي ترحيلها الي الاجازة القادمة‏..‏ دكتورة آية ماهر استاذ الموارد البشرية بالجامعة الأمريكية تقدم عددا من الارشادات التي من شأنها مساعدة المرأة علي تنظيم حياتها واستعادة السيطرة عليها مرة أخري منها‏:‏
ــ ترتيب أفكارك وجدول أعمالك‏:‏ راعي دائما أن يكون لديك يوميا وقت محدد من نصف الي ساعة بدون أي استقطاعات من مكالمات تليفونية أو زيارات مفاجئة‏,‏ لترتيب أفكارك وتحليل الأسباب التي تعوق بينك وبين ما ترغبين تحقيقه من أعمال‏.‏
ــ حددي الأنشطة التي تخدم أهدافك‏:‏ وذلك علي مستوي المجاملات الاجتماعية فبعض منها ضروري وبعضها يمكن استبداله برسالة رقيقة علي الهاتف أو بباقة ورد‏.‏
ــ تفويض الأعمال‏:‏ قومي بتفويض المسئولية والأعمال لغيرك لبناء جيل ثان قادر أن يقوم بمهامك بحيث تتفرغي ليس للتنفيذ ولكن للتخطيط والتطوير ومتابعة التنفيذ‏.‏
تعلمي مهارات حل المشاكل‏:‏ وذلك باللجوء إلي الأسلوب العلمي لحلها والذي يتطلب وضع خطة وفرق عمل ويساعدها الأسلوب علي تحقيق هدفين هما الأول خفض حجم المشاكل والثاني تدريب العاملين معك علي العمل بروح الفريق
تعلمي مهارات تنظيم بيئة العمل المحيطة بك من حيث التخلص بصفة يومية من أي أوراق أو متعلقات لا داعي للإبقاء عليها حتي تزحم المكان والتخلص منها يجلب الشعور بالراحة وصفاء الذهن كما أن الفرصة المنظمة ضرورة لكي تكسبك طاقة إيجابية‏.‏
تجنبي المبالغة في تجويد الاعمال‏:‏ لأن ذلك يستنفد من وقتك وذهنك وأعصابك‏,‏ لكن يمكن أن تلجئ الي شخص تثقين في إمكانيته لمراجعة ما تقومين به من أعمال أو وضع الرتوش الأخيرة لعمل ما‏.‏
اشحني طاقتك بمجاورة الأشخاص الإيجابيين‏:‏ احيطي نفسك بمجموعة من النماذج الناجحة والمنتجة لتستفيدي من أساليبهم في إدارة أمور حياتهم‏,‏ وحاولي دائما ان تكون دائرة المحيطين بك من النشطاء والأشخاص الإيجابيين لأن السلوكيات مثل العدوي تنتقل من شخص لشخص‏.‏
اشحني طاقتك الجمسانية والذهنية بالرياضة أو بهواية مفضلة فاللياقة الجسمانية تنعكس دائما علي لياقتك الذهنية وعلي قدرتك لتحمل المشاكل والضغوط المختلفة‏,‏ فاوجدي متنفسا أو رياضة تحبينها كالمشي الجماعي مثلا أو أي هواية تميليين اليها وداومي عليها‏.‏
تعلمي المهارات الإدارية الحياتية‏:‏ فتدريب النفس علي المهارات الحياتية الضرورية من مهارات التخطيط الاستراتيجي والتنظيم وإتخاذ القرار السليم‏,‏ وإدارة الوقت وإدارة ضغوط الحياة والتحفيز الذاتي والتفكير الايجابي وغيرها من المهارات ضروري لأنها تكسبك ثقة بنفسك‏.‏
استمدي القوة عن طريق مساعدة الآخرين‏:‏ وأعلمي ان مساعدتك للغير في حدود إمكانايتك تجلب للآخرين السعادة والدعاء لك بالخير‏,‏ وهذا كفيل بإشعارك بإنك إضافة لغيرك ويزيد من إحساسك بالقوة الداخلية التي تكسبك الشعور بأنك قادرة علي التحكم في أمورك مع مراعاة التوازن الدائم بين المجاملات وبين حقك علي نفسك‏.‏
والنصيحة الاخيرة التي تقدمها لك دكتورة آية ماهر هي‏:‏ لابد أن تعي أن شعورك بعدم التحكم في إدارة ذاتك أو أمور حياتك هو دائما ضريبة النجاح‏,‏ فتعاملي مع هذا الشعور علي أنه جزء من التحديات اليومية التي يجب أن تتعايشي معها وبأنها شيء حتمي وطبيعي ولكن يمكن التقليل من وطأته من خلال تحقيق التوازن بين التزاماتك وطموحاتك والاعتماد الدائم علي قوتك الداخلية

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 101 مشاهدة
نشرت فى 11 مارس 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,804