بالعلم.. تسترد مصر عافيتها
بقلم : وجدي رياض
في خضم هذا الشعور الجارف بثورة الشباب التي صنعت التغيير في زمن قياسي, ودفعت الثمن بخسائر غالية.. في هذا الوقت ارتأي العلماء أن الوقت مناسب لأن تهب رياح التغيير تحمل في طياتها الرؤي العلمية
ونحن كلنا علي يقين تام بأن مصر لن تسترد عافيتها إلا بتركيز الاهتمام علي العلم لاسيما وأن مصر تمتلك قاعدة علمية متينة قوامها البشر. وتملك مقومات طبيعية وموارد هائلة تؤهلها لأن تتبوأ مكانتها بين الأمم, وهذه الكلمات ليست انشائية, ولكنها الحقيقة الناصعة البياض.
وأحكي لكم عن محاضرة علمية القاها أحد العلماء الأجانب في جمع كبير من العلماء بدأ محاضرته قائلا: مالي أري مصر وقد تدهور حالها ولم تحقق مكانتها التي تستحقها, إنكم تمتلكون سواحل تمتد لأكثر من ألف وثمانمائة كيلو متر من السلوم غربا وحتي مرسي علم شرقا, وأضاف يقول وتمتلكون5 بحيرات عظيمة وتمتلكون السواحل الذهبية علي ساحل البحر الأحمر وشرم الشيخ, وتمتلكون البترول والغاز الطبيعي, والفحم والذهب, وكل المعادن الصانعة لبناء صروح صناعية لوجود الخامات في تربتها, وتمتلكون الجو الصحي, والآثار الفنية في كل مكان, ولديكم رصيد هائل من اعداد السياح والسياحة تصل الي12 مليون سائح كل سنة أي1/7 من سكان مصر, وقال.. لديكم قناة السويس, ولديكم نهر النيل, ولديكم المئات من مراكز البحث العلمي والزراعي والصناعي والاجتماعي في كل الوزارات, ولديكم ستة ملايين فدان مزروعة, ولديكم ازدهار في التصدير الي أسواق العالم, ولديكم مؤسسات تشريعية وتنفيذية وأحزاب وقاعدة صناعية ضخمة وغيرها.. ماذا بقي أمامكم؟.
لقد ازدهرت التنمية في دول عربية وافريقية مجاورة لكم.. وهي لا تملك ماتملكون من خيرات الله عز وجل, انكم تملكون كل مقومات التقدم والازدهار وتنافسون الدول الناشئة اقتصاديا.. فلماذا تأخرتم كثيرا؟!.
ساحة النقاش