أمن الوطن ونقاش تطلعات الشباب.. فريضة دينية

فريد إبراهيم

أكد علماء الدين أن الحفاظ علي أمن الوطن فريضة دينية وأن استغلال الظروف أو التخاذل في التعاون علي تحقيق وحدة الأمة ومواجهة مستغلي الظروف.
الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام للمجلس الأعلي للشئون الإسلامية أكد أن مصر تمر هذه الأيام بظروف استثنائية. ولا شك أن هذه الظروف تستدعي أن يتكاتف الجميع نحو مصلحة مصر وأمنها وسلامتها في وسط هذا المعترك الصعب. وهذه المرحلة التي نرجو من الله أن تمر بما يحقق المصلحة الوطنية. وبما يجعل هذا المجتمع علي قلب رجل واحد ويتحقق للجميع الأمل في وطن أفضل وغد أحسن بمشيئة الله تعالي. وتحدث د. الجندي عن بعض التصرفات التي لا تتفق مع الإسلام من ناحية ولا تعير المصلحة الوطنية اهتماما من ناحية أخري رغم ان تلك المصلحة يجب أن تعلو فوق كافة الاعتبارات عن هذه السلبيات التي تضر بالمجتمع. وتصب مجمل هذه التصرفات في خانة الإضرار والإفساد بالممتلكات العامة والخاصة علي السواء وهذا محرم شرعا يقول تعالي: ¢ولا تعثوا في الأرض مفسدين¢.
أضاف: أن البعض يلجأ إلي استغلال الظروف والأزمات غير المواتية في نهب الممتلكات والاعتداء علي الحرمات واستغلال حاجة الناس وظروفهم برفع الأسعار واحتكار السلع والامتناع عما يؤدي إلي ضرورات الحياة العامة وسرقة البنوك والاعتداء علي الفنادق أو غير ذلك مما نطالعه وينقل إلينا عبر الأخبار.
وقال: إن من الضروري والمهم أن نؤكد علي حق الشباب في أن يتطلعوا إلي التعبير عما يحقق مصلحة مجتمعاتهم في إطار من الشرعية واحترام المصلحة العامة التي بلا شك يحرص الشباب بوعيهم علي المحافظة عليها وتفهم الآثار السلبية التي تترتب علي حركتهم. انطلاقا من المفاهيم والمبادئ العامة التي أوردها الإسلام في تحريم التخريب والاعتداء علي الممتلكات العامة والخاصة. واعتبار أن ذلك يمثل جريمة في حق الوطن والبشرية كاملة وفساد في الأرض يصدق عليه قوله تعالي: ¢ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين¢. وفي ذات الوقت ينبغي التأكيد علي أن الشباب هم عدة الدين الوطن وأهمية الالتفات إلي تطلعاتهم وأرائهم ومعرفة طموحاتهم وهو ما أشار إليه رسول الله صلي الله عليه وسلم بقوله: ¢بعثت بالحنفية السمحاء فحالفني الشباب وخالفني الشيوخ¢ وهو ما يؤكد علي أن رأي الشباب ومقترحاتهم ينبغي أن تقيم التقييم الصحيح وان يستفاد بمبادراتهم وان تكون محل اعتبار لأن الشباب هو حاضر الوطني ومستقبله خاصة وان معظم شريحة الشباب هي الشرعية الأعلي إذا ما قورنت بشرائح المجتمع الأخري وفي ذات الوقت ينبغي أن نحفز هؤلاء الشباب ونستغل ما بداخلهم من طاقة واستعداد يسهم في تقدم المجتمع وارتقاؤه وهو أمر جدير في هذا الخصوص لأن هؤلاء الشباب هم حلقة الوصل بين الكبار وبين المرحلة العمرية الأولي فهم الجسر الذي يبني عليه نهضة الوطن وتقدمه. والثابت أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يستشير الشباب في العديد من الوقائع لما يعلم عنه من حدة الذهن وحسن الاستعداد وقوة الدافع نحو تحقيق آمال المسلمين وهو ما برهنت عليه التجارب لأنه لا أئمة تستطيع ان تنطلق علي طريق النهضة دون أن تأخذ في اعتبارها كل ما ينهض بالشباب وما يفيد في توظيف جهودهم وأفكارهم في بناء الحاضر واستشراف المستقبل.
اما الدكتور حمدي طه الاستاذ بجامعة الازهر فقد اشارالي اهمية ما قام به الاعلام المصري من مكاشفة بالحقائق والنقل اول بأول وهو امر مهم استغرب لماذا لا يكون موجودا دائما حتي نتخلص من لجوء الشباب الي فضائيات لها اجندات ضد مصر وضد نهضتها بدليل ما تم من بعض الفضائيات بشكل بدا وكأن هذه الفضائيات شامتة فيما يحدث وتتمني انهيار لمصرنا الي لم تقصر يوما ما مع شعبها.
وأضاف إنه من الاهمية بمكان إدراك أن اعلام الازمات يختلف تماما عن الإعلام في الظروف العادية وهو امر انتبهت آلية القنوات الرسمية إلا ان بعض القنوات المصرية وكذلك الصحف التي لا نشك في وطنيتها لم تنتبه الي ذلك وظلت تتصرف وكأن المجتمع لا يعاني ازمة قد تعصف به تماما بل تصرفت بما يؤجج المشكلة وهو امر خطير.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 177 مشاهدة
نشرت فى 3 فبراير 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,266