كتب : حاتم صدقي
أعلن المؤتمر الدولي التاسع لجراحات المناظير, الذي عقد الأسبوع الماضي في القاهرة بالتعاون مع رابطة جراحي دول البحر المتوسط, عن طرق وأساليب جديدة لجراحات البطن بالمنظار .
وعلي مدي3 أيام ناقش المؤتمر, كما يقول الدكتور محمد حقي سكرتيره العام80 ورقة بحثية منها60 ورقة مقدمة من جراحين أجانب من دول أوروبا والولايات المتحدة, تناولت علاج فتق جدار البطن والحجاب الحاجز والفتق الإربي وعمليات ارتجاع حامض المعدة للمرييء واسئصال حصوات المرارة والكلي وأورام الكلي والكبد بالمنظار.
ومن بين الأساليب الجديدة في الجراحة, قدم الدكتور بيل أومالي أستاذ الجراحة بكلية الطب جامعة رودشيستر جراحة مبتكرة بالمنظار لمختلف جراحات البطن من ثقب واحد لا يزيد قطره علي2 سم فقط, يتم من خلاله إدخال الأدوات الجراحية والإضاءة, وذلك مقارنة بثلاثة ثقوب في العمليات الحالية, وأوضح الدكتور أومالي أنه تمكن من إجراء150 عملية مختلفة بهذه الطريقة تضمنت إزالة حصوات الكلي والمرارة واستصال الرحم وأورام القولون والمصران الأعور الملتهب وتركيب حزام المعدة.
وقدم الدكتور فهيم البسيوني أستاذ جراحة المناظير بطب قصر العيني جراحة بديلة لعلاج السمنة المفرطة بأسلوب جديد يسمي كشكشة المعدة, موضحا أنه يساعد علي خفض وزن المريض بصورة مستدامة دون أن يتطلب من المريض تناول أدوية خاصة, كما يحدث في الطرق الأخري التي تتضمن إستئصال جزء من المعدة, حيث تعمل هذه الجراحة علي تقليل حجم المعدة مع الحفاظ عليها, كما تتجنب مضاعفات عملية تحويل المعدة التي تمثل مرحلة أخيرة لا يمكن الرجوع فيها, والتي تشترط مع كل مزاياها تناول المريض معظم الفيتامينات والمكملات الغذائية طيلة حياته, كما أن نتائجها تماثل نتائج عملية التحويل في خفض الوزن, ولكنها أقل تكلفة. ومن المعروف كما يقول الدكتور البسيوني أن السمنة المفرطة باتت مشكلة عالمية في كل دول العالم, حيث وجد أنها تصيب39 % من النساء و%18 من الرجال, وأنها تؤثر سلبيا علي جميع أجهزة الجسم, وقد جاء التفكير في مثل هذه الأساليب الجديدة بسبب مضاعفات العمليات الحالية. وتناول الدكتور شريف حقي مدرس الجراحة والجراح الزميل بمستشفي شيرينج كروس بلندن علاج مضاعفات عملية تحزيم المعدة والذي ثبت فشله في خفض وزن المريض أو إنزلاقه وإختراقة لجدار المعدة, وهو ما يحدث في%10 من هذه الحالات, ويتم العلاج منظاريا بإزالة الحزام واستئصال جزء من المعدة وتحويل الجزء الباقي إلي الأمعاء, وطبقا للدكتور حقي فإن نسبة نجاح هذه العملية قد تجاوزت%80, وأنها تؤدي لفقد المريض نسبة تتراوح بين25 إلي و50%من وزنه, كما أنها تساعد علي خفض ضغط الدم والشفاء من مرض السكر المصاحب لحالة السمنة المفرطة, كما تتميز بتقليل فترة النقاهة إلي ثلاثة أيام فقط. وفي مجال جراحة الغدد, قدم الدكتور شريف عمرو عبد الحكيم مدرس الجراحة بطب قصر العيني جراحة جديدة لاستئصال أورام الغدة الجاركلوية الحميدة والخبيثة, والمعروفة بصعوبة التعامل معها بكل أساليب الجراحة الحالية, لأن التعامل المباشر معها في حالة وجود أي ورم بها يؤدي ـ علي حد قوله ـ لزيادة إفراز هورموني الأدرينالين والنورأدرينالين مع زيادة عدد ضربات القلب إلي أكثر من100 ضربة في الدقيقة, كما يكون ذلك مصحوبا بارتفاع شديد في ضغط الدم. ولما كان استئصال أورام هذه الغدة بمنظار البطن الجراحي يسمح بغلق جميع الشرايين والأوردة المتصلة بالورم قبل التعامل معه, فإن النتيجة العملية تكون آمنة, وتجنب المريض ظهور الأعراض السابقة أثناء الجراحة. ويوضح الدكتور شريف أن ظهور الأعراض السابقة مجتمعة يجب أن يكون مؤشرا يوجه نظر الطبيب لوجود ورم حميد أو خبيث بالغدة الجار كلوية.
ساحة النقاش