كيف تغير الصورة الذهنية لذاتك؟ ٢٤/ ١/ ٢٠١١ |
يقول الروائى الفرنسى الشهير فرانسوا رابليه «كيف أكون قادراً على قيادة الآخرين إذا لم تكن لدى القدرة على قيادة نفسى».. وهذا ما أثبتته الأبحاث أن الصورة التى يرسمها الإنسان لنفسه يمكن أن تؤثر على الطريقة التى يفكر بها، فالناس الذين لا يقدرون أنفسهم يجدون صعوبة كبيرة فى حل المشكلات، فهم يفكرون بطريقة جامدة ويفتقرون إلى الابتكار فى البحث عن الحلول المناسبة، وقلما يستطيعون التعامل مع المواقف المعقدة أو الغامضة!! وعلى عكس ذلك تماماً فإن الأفراد الذين يحترمون قدراتهم، يكونون أقدر على حل المشكلات الصعبة وفهم العلاقات المعقدة، وإدراك المواقف الغامضة.. هذا يعنى أن قدرة الإنسان على معرفة مشاعره واحتياجاته ونقاط الضعف فيه، وقبوله لهذا كله، تجعله أقدر على قبول نقاط الضعف التى توجد فى غيره من الأفراد.. ولكن فى مجتمعاتنا العربية نربى الأفراد على الكبت وعدم التعبير عن أنفسهم، مما يقلل تقديرهم لذاتهم وينتج عن ذلك تنوع فى الصور الذاتية لهم، ما بين الصورة المرآة وهى الصورة التى يروا أنفسهم من خلالها، والصورة الحالية التى يراهم بها الآخرون، والصورة المرغوبة التى يودون أن تكون صورتهم فى أذهان الآخرين، والصورة المثلى وهى أمثل صورة يمكن أن نأخذها فى الاعتبار، وأخيراً الصورة المتعددة وذلك عندما تتصارع الشخصيات التى بداخلهم.. فيعتقد الفرد بأنه مصاب بالتشيزوفرينيا!! ولكى تتخلص من الصراعات فى داخلك وترضى عن نفسك، يجب أن تكون هناك صورة ذهنية واحدة لك، وهى تجمع كل أنواع الصور الذهنية السابقة، وهى الصورة الصادقة، فكن أنت ولا تتظاهر بعكس ذلك لترضى من حولك!! فمعرفة الإنسان لنفسه تؤدى إلى حسن تقدير المواقف وتحديد الأهداف، كما أنها تؤدى أيضاً إلى كسب ثقة الناس فيه ونمو العلاقات السليمة الطيبة بين كل منهما.. ولكى تحقق الصورة المرغوبة لهذا الفرد، لابد من توافر قدرة حقيقية على ضبط النفس والسيطرة على المواقف والأزمات العنيفة! مروة رسلان - المنيا مركز مداد الدولى للبحوث والدراسات |
ساحة النقاش