العنوسة رجل وامرأة
الدكتورة : هبة عيسوي:

* أكدت الدكتورة هبة عيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن العنوسة منتشرة بين الشباب بنفس القدر المنتشرة به بين البنات. وأن هناك أسباباً أخري من الأهمية بمكان وراء تفاقم هذه الظاهرة المقلقة في مجتمعنا. فلا خلاف علي الأثر البالغ للسبب الاقتصادي وتداعياته من بطالة ويأس وإحباط. وفي مقدمة هذه الأسباب "الصحة النفسية".. أي التوافق بين الصورة الشخصية والاجتماعية والمثالية التي يرسمها الشخص لنفسه. أو بمعني آخر المحاور الثلاثة التي تقوم عليها الصحة النفسية التي توضح الفارق بين رؤيتنا لأنفسنا. وبين صورتنا الفعلية. والصورة التي نريد أن يرانا الناس عليها. فإذا تطابقت المحاور الثلاثة فنحن بصحة جيدة. وإذا حدث خلل بينها. فهذا بداية المرض النفسي. وهذا لا يمنع أن هناك الكثير من الشباب خاصة الذكور لا يعانون من العامل الاقتصادي علي الإطلاق ولديهم كافة متطلبات الزواج ومستلزمات الحياة العصرية من وظائف مرموقة وشقة كبيرة وسيارة حديثة ولكنهم لا يفكرون في الزواج. وإذا فكروا يترددون في الإقدام علي هذه الخطوة بسبب فوبيا الالتزام. فمثل هؤلاء الشباب لا يريدون تحمل مسئولية بيت وبناء أسرة. وبالتالي أصبحوا قاسماً مشتركاً في تفاقم ظاهرة العنوسة إلي جانب البنات اللاتي يرفضن فكرة الزواج من الأصل لأنها تتعارض مع طموحاتهن العلمية والعملية.
* ولكن هل يستطيع هؤلاء الشباب الاستقلال بحياتهم دون حاجة للجنس الآخر؟
بالطبع لا. فمثل هذه النوعية من الشباب يعانون من عدم الاستقرار ويعوضون حاجتهم إلي الجنس الآخر بأساليب لا أخلاقية سواء بعلاقات غير مشروعة أو التحرش وإدمان الأفلام الإباحية مما أدي إلي تدهور بالغ في الأخلاقيات. وبعضهم ينغمس في الرذيلة ويمارس كل أنواع الموبقات حتي تأتي عليه لحظة انفعالية تدفعه إلي العنف مع الذات قد تصل به إلي الإقدام علي الانتحار. فالأعراض الاكتئابية قد تكون ناتجة عن توفر كل شيء دون الحصول علي شيء..؟! بمعني أن الشباب من الجنسين يلجأ إلي التحايل بالزواج العرفي لإشباع رغباته الجنسية. ولكنه لا يشعر بالسعادة علي العكس يشعر بالدونية وبعدم قدرته علي التكيف مع المجتمع في إطار الشرع والدين. وايضا لافتقاده إلي الحميمية الأسرية. فبعض الأسر تحتضن شبابها المراهق. وبعضها طاردة له. وهناك أنماط من الشباب والفتيات لا يقدرون حق ذاتهم وتهون عليهم أنفسهم.
* وتقلل الدكتورة هبة العيسوي من أهمية المشكلة الاقتصادية في حياة المصريين عموماً. لأن هناك بلاداً أقل منا مازالت متمسكة بالمبادئ والقيم الدينية والاجتماعية. وتري أن مشكلة الطلاق علي وجه الخصوص أخلاقية في المقام الأول إلي جانب أزمة منتصف العمر وثقافة الشك التي ترتب عليها نوع من التغيير في الشخصية المصرية.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 39/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
12 تصويتات / 179 مشاهدة
نشرت فى 18 يناير 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,572