كتبت-عائشة منيسي
متلازمة بيير روبين مرض خلقي يحدث بنسبة واحد لكل8500 مولود بنسب متساوية بين الذكور والإناث, وأعراضه تبدو في تراجع بالفك السفلي وسقوط باللسان للخلف وشق بالفك العلوي .
مما يتسبب في مشاكل في التنفس والبلع والالتهابات الرئوية وتأخر في النمو في الحالات البسيطة أو ربما الاختناق والقضاء علي الحياة في الحالات الشديدة وقد توصل فريق مصري لجراحة الوجه والفكين برئاسة الدكتور حاتم المكاوي المستشار الإقليمي بمصر لكلية الجراحين الملكية بأدنبرة إلي طريقة حديثة للعلاج بصفة مبكرة لإنقاذ حياة المرضي من حديثي الولادة بدون إجراء شق حنجري, وذلك بإجراء عملية جراحية لنشر وإطالة الفك بتركيب شداد عظمي حديث في الفك, علي أن يتم إدارة مسمار الإطالة بالشداد يوميا للتحكم في الطول المرغوب للفك بنسبة من1-2 مليمتر يوميا وبحد أقصي من10-15 مليمتر, وتتحسن حالة المريض عادة خلال الخمسة أيام الأولي التي تتطلب عناية مركزة.
وقد تمكن الفريق الطبي من تركيب الشدادات العظمية, التي قام الدكتور محمد الرفاعي الأستاذ بكلية الهندسة جامعة الأزهر بتصميمها وابتكارها, وقام بتخدير هذه الحالات الدكتور أسامة عبد الحي أستاذ التخدير بجامعة الأزهر وشملت25 حالة.
وأكد الدكتور المكاوي أنه بمتابعة هذه الحالات لأكثر من ثماني سنوات بعد الإطالة أثبتت هذه الطريقة أنها آمنة, كما يعيش هؤلاء الأفراد بصورة طبيعية بعد عدة أيام من إجراء العملية, وقد لاقي هذا البحث إعجابا وتقديرا في المؤتمر الدولي لجراحة الوجه والفكين وعظام الجمجمة بأكسفورد, والذي حضره كبار الأطباء والخبراء من أمريكا وفرنسا وبريطانيا.
ساحة النقاش