المهدئات والمنومات

٣/ ١/ ٢٠١١

يعتقد البعض أن المهدئات والمنومات شىء واحد ولكنهما فى الحقيقة شيئان مختلفان.

ويُفرق د. عادل المدنى، أستاذ الطب النفسى بطب الأزهر، بين المهدئات والمنومات، قائلاً: المهدئات هى أدوية يأخذها من يعانى من القلق النفسى، والقلق النفسى فى أبسط صور تعريفاته هو توقع حدوث الشىء السيئ فعندما يشعر الشخص بأن هناك شيئاً سيئاً سوف يحدث بصفة مستمرة فإن هذا الشخص يعانى من القلق النفسى وهو فى هذه الحالة يحتاج إلى مضاد للقلق وهو ما يعرف باسم المهدئات، ولذا يستخدم الأطباء المهدئات فى أمراض القلق وبعض الأمراض النفسية التى قد يصاحبها القلق النفسى كالوسواس والرهاب والهلع.. إلخ من الأمراض التى قد تستلزم استخدام المهدئات.

وقد يكون الشخص لديه قلق ولكنه لا يشكو من النوم أو الصعوبة فى النوم ولكن هناك بعض الناس قد يشكون من صعوبة فى النوم، والصعوبة فى النوم لها أشكال مختلفة قد تكون صعوبة فى الدخول فى النوم وقد تكون استيقاظاً مبكراً وقد تكون عدم القدرة على الاستمرار فى النوم.

وفى بعض الأمراض النفسية قد يشعر المريض بأنه لا ينام بالقدر الكافى أو بالدرجة العميقة، ولذا فهو يحتاج إلى منومات وعلى حسب شكوى المريض يعطى الطبيب المنوم المناسب وهى عقاقير تجعل المريض ينام فترة كافية ومستقرة، ولكن فى نفس الوقت هى ليست عقاقير تعطى الهدوء وعدم القلق.

ولذا فهناك فرق بين المهدئات ولكن هل هناك تشابها بينها أو هل هناك علاقة بينهما؟

فى بعض الأحيان قد يجد الشخص صعوبة فى الدخول فى النوم أو فى بداية النوم لأنه قلق ويفكر ومنشغل البال بأشياء كثيرة، ولذا قد يأخذ مهدئاً ليقل تفكيره، قبل النوم وبالتالى فهذا يجعله ينام بسهولة.

وإذا لم يستطع الشخص أن ينام فإنه لابد له من ألا يجبر نفسه على النوم. ويجب استخدام السرير للنوم وليس للأكل أو لمشاهدة التليفزيون حتى يتكون ارتباطاً شرطياً أن السرير للنوم.

وهناك ساعة بيولوجية يمكن ضبطها إذا أردنا ذلك ويكون ضبطها بأن نستيقظ فى موعد ثابت مما يجعلنا ننام فى موعد ثابت.

الرياضة هى أحد السلوكيات لمعالجة اضطرابات النوم.

بعض المشروبات مثل الينسون والنعناع والكركاديه تساعد على الدخول فى النوم.

وهناك اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب قد يشعر فيها المريض بعدم القدرة على النوم ويكون العلاج الأساسى فى مثل هذه الحالة هو مضادات الاكتئاب والتى تعطى تأثيراً أفضل من المنومات.

نصائح للتغلب على الأرق

٣/ ١/ ٢٠١١

- اذهب إلى السرير فقط عند الشعور بالنعاس.

- استخدم السرير للنوم فقط وليس للكمبيوتر أو الكتابة أو الأكل.. إلخ.

- إذا شعرت بعدم القدرة على النوم، فانهض واذهب إلى غرفة أخرى ولا تعود لغرفة النوم إلى أن تشعر بالنعاس، عندها فقط عد إلى السرير. الهدف من هذه العملية هو الربط ما بين السرير والنوم.

- استخدم المنبه واستيقظ فى نفس الوقت صباح كل يوم، بغض النظر عن عدد الساعات التى قد نمتها فى الليل، حاول المحافظة على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة خلال أيام الأسبوع، وكذلك فى عطلة نهاية الأسبوع.

- يطالب العديد من المعالجين المرضى المصابين بالأرق بعدم أخذ أى غفوة خلال النهار، وهذا يختلف باختلاف الأفراد. ففى حين أن بعض الناس لا ينامون بشكل جيد أثناء الليل عندما يغفون خلال النهار، نجد أن آخرين ينامون بشكل أفضل خلال الليل. لذلك كن طبيب نفسك، وأفعل ما هو أفضل لك دون الأخذ بالاعتبار ما يقوله الآخرون، فمثلاً جرّب أن تغفو لمدة أسبوع، وتجنب أى غفوة خلال الأسبوع الذى يليه وحدد بنفسك فى أى وقت كان نومك أفضل. والغفوة خلال النهار يفضل ألا تتجاوز (٣٠-٤٥) دقيقة.

- إذا كنت من الناس الذين تراودهم الأفكار والهواجس عندما يخلدون إلى النوم ولا تستطيع إيقاف تلك الأفكار، فقد يكون الحل لك هو (وقت إزالة القلق)، وذلك بتحديد وقت ثابت كل يوم (حوالى ٣٠ دقيقة) وتصفية جميع الأمور المقلقة باستخدام ورقة وقلم. اتباع ذلك سوف يسمح لك بالذهاب إلى الفراش بفكر صافٍ ومستريح.

- تجنب إجبار نفسك على النوم، فالنوم لا يأتى بالقوة. بدلاً عن ذلك ركز على عمل شىء هادئ يريح بالك كالقراءة أو الموسيقى وذلك لتشجيع الاسترخاء.

- الدراسات العلمية أثبتت أن الرياضيين ينامون بشكل أفضل من الذين لا يمارسون الرياضة، يفضل أن يكون التمرين الرياضى قبل وقت النوم على الأقل بثلاث إلى أربع ساعات.

- مما يشجع النوم أيضاً قضاء ٢٠ دقيقة فى حمام ساخن قبل النوم بساعات قليلة (ساعتان إلى ثلاث ساعات).

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 233 مشاهدة
نشرت فى 3 يناير 2011 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,793,419