authentication required
«من أين لك هذا؟» سؤال يحمى الأطفال من داء السرقة

  كتب   أميرة طلعت    ٢٥/ ١٢/ ٢٠١٠
 

قد تقلق الأم عندما تفاجأ بطفلها يستحوذ على شىء ليس ملكه، وتتساءل: هل هو مريض بالسرقة ويحتاج علاجاً نفسياً، أم أنها ظاهرة طبيعية؟

تجيب عن هذا التساؤل دكتورة حنان حسين، استشارى طب نفس الأطفال، وتقول: حدوث مثل هذ الواقعة لطفل صغير السن أى ما بين ٣ و٥ سنوات، لم يتفاعل المجتمع بعد، لا يمكن تفسيرها على أنها سرقة، لأنه لا يعى أن هناك أشياء ليست من حقه الاحتفاظ بها أو الاستحواذ عليها، لذا على الأم أن ترسخ فيه هذه الأفكار بشكل تدريجى، بداية من دخوله الحضانة.

ولابد من مراعاة أن يكون الطفل قريباً فى المستوى الاجتماعى من زملائه، من حيث الملابس، والأدوات المدرسية حتى لا يشعر أنه أقل منهم، وبالتالى يقوم بالاستحواذ على أشياء ليست من حقه، وهناك مسؤولية أخرى تقع على الأهل فى هذه المرحلة، وهى ضرورة عدم المبالغة فى الأشياء التى يشترونها لأطفالهم، فبعض الأطفال يذهبون إلى المدرسة ومعهم «موبايلات»، أو ساعات قيمة، أو ألعاب باهظة الثمن، فهذا من شأنه إثارة الغيرة بين الأطفال الصغار.

بعد سن الخامسة يتجنب الطفل أخذ أشياء الآخرين، كنوع من الالتزام فقط، لرغبة منه فى ألا يغضب أمه أو أصدقاءه، لكن إذا لاحظت الأم وجود أشياء مع ابنها لا تخصه، فلابد من مراجعته، دون تعنيف، وسؤاله عن سبب وجودها معه، وأن تنبهه إذا أُعجب بشىء مع زميل له أن يبلغها وهى تقوم بشرائه له،

وأنه لا يصح أخذ شىء يخص الآخرين فى غيابهم، وإذا كان هذا الشىء يفوق قدرتها المادية، على الأم أن تبلغ طفلها أنها قد تشترى له هذا الشىء عندما ينجح فى امتحان الشهر مثلاً كمكافأة له، أو أن تبلغه أن لديه اشياء أخرى أفضل.

فى المرحلة العمرية من سن ٩ سنوات إلى بلوغ سن المراهقة، لابد أن يعى الطفل أن السرقة تتناقض مع الدين والأخلاقيات العامة، وأحيانا تكون السرقة فى هذه المرحلة مرتبطة بحالات اكتئاب، أو فرط حركة، وتشتت فى الانتباه وتتطلب هذه الحالة علاجاً دوائياً، عن طريق الطبيب، وسلوكياً بأن تخبره الأم بالخطأ الذى وقع فيه، وتحذره من تكراره، وتبلغه أنه سيكون موضع اختبار ومتابعة، وتشعره بالتأنيب، وأنه سيظل موضع اتهام واستياء ممن حوله إذا لم يتخلص من تلك العادة.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 122 مشاهدة
نشرت فى 25 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,686,997