أطباء: «السدة الرئوية» ستكون ثالث أكبر أسباب الوفاة عالمياً عام ٢٠٣٠

  كتب   بسنت زين الدين    ٢٠/ ١٢/ ٢٠١٠
 

أجمع عدد من الأطباء على خطورة انتشار أمراض الشعب الهوائية مع قدوم فصل الشتاء، مؤكدين أن أكثر الأمراض انتشاراً فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو «السدة الرئوية المزمنة»- الالتهاب الشعبى المزمن- نظراً لارتفاع معدلات التدخين بين الكبار والمراهقين.

وقال البروفيسور هارتموت لود، الأستاذ فى مركز أبحاث الدراسات الطبية (RCMS) فى كلية الطب- جامعة شاريتى ببرلين فى ألمانيا، إن التدخين يعتبر أحد العوامل المهمة فى تطور وتفاقم الأمراض التنفسية المزمنة، مشيراً أن المرضى الذين يعانون من عدوى بكتيرية بالجهاز التنفسى يحتاجون إلى مضادات حيوية فعالة لتحسين الأطوار الحادة من المرض.

وفى ورقة عمل تم تقديمها خلال الاجتماع الإقليمى العاشر للجمعية المصرية العلمية لأمراض الشعب الهوائية، الذى عقد بكلية الطب قصر العينى، أول ديسمبر الجارى، أشادت بقرار حظر التدخين فى محافظة الإسكندرية، مشيرة إلى أنه يدل على أنه تم الانتباه أخيراً للمشكلة المسببة للعديد من أمراض الجهاز التنفسى فى منطقة الشرق الأوسط، مؤكدة أن هناك حاجة إلى وجود علاج فعَّال لعلاج المرضى الذين أصيبوا بالفعل بالأمراض التنفسية المزمنة مثل مرض السدة الرئوية المزمنة بسبب التدخين.

وأشارت أوراق المؤتمر إلى أن انتشار مرض «السدة الرئوية المزمنة» ذى التأثير الإكلينيكى فى الدول الأوروبية، يتراوح بين ٤ و١٠% من السكان، أما الولايات المتحدة الأمريكية، فقد أصاب المرض أكثر من ١٦ مليون شخص، وعلى المستوى العالمى توفى أكثر من ٣ ملايين شخص بسبب هذا المرض عام ٢٠٠٥، وتتوقع منظمة الصحة العالمية أن يكون هذا المرض ثالث أكبر أسباب الوفاة على مستوى العالم بحلول ٢٠٣٠. مشيرة إلى أن هناك أكثر من ٤% من السكان فى الشرق الأوسط يموتون بسبب بدء المراهقين فى ممارسة التدخين فى سن مبكرة، خاصة أن معدل انتشار التدخين، لاسيما بين الذكور، يعتبر عالياً جداً بمنطقة الشرق الأوسط.

وأكد الأطباء أن تدخين السجائر والشيشة يعتبر من أهم عوامل الخطورة فى أمراض الرئة المزمنة وما يتبعها من عدوى، مشيرين إلى أن ما يقرب من ٨٥% إلى ٩٠% من مرضى السدة الرئوية المزمنة، لديهم تاريخ مع التدخين، بجانب العوامل الأخرى مثل التعرض لدخان السجائر، وتلوث الهواء.

ونصح الأطباء بضرورة التحكم فى ذلك المرض من خلال إزالة أسباب تهيج والتهاب الأنف والحنجرة والجيوب الأنفية والشعب الهوائية، مشددين على ضرورة تجنب التعرض للهواء الملوث والغبار، والإقلاع عن التدخين.

ويعتبر «مرض السدة الرئوية المزمنة» أحد أكثر الأمراض شيوعاً، ومن أعراضه الشائعة السعال، البلغم، وضيق التنفس أو الإحساس بالإرهاق، ويعتبر الالتهاب الشعبى المزمن هو المسبب لـ٨٥% من أمراض السدة الرئوية المزمنة عالمياً.

وقال الأطباء إن «الالتهاب الرئوى المكتسب من المجتمع»، ينتج عن عدوى بكتيرية أو فيروسية أو فطرية، ويعتبر «ذا عدوى اعتلالية»، مشيرين إلى أن نسبة الوفيات بصورة عامة فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تقدر بحوالى١٠% مقارنة بـ٣.٨% فى الدول ذات الدخل العالى.

وأوضح البروفيسور «لود» أن الالتهاب الرئوى يعتبر ذا أهمية خاصة لدى المسنين والمرضى أكبر من سن ٦٥ عاماً، وجنس الرجال أيضاً، مضيفاً أن موسم الحج يعتبر عامل خطورة بمنطقة الشرق الأوسط عند سفر الملايين إلى السعودية.

وأكد البروفيسور سرهارت أونال، رئيس قسم أمراض الباطنة فى كلية الطب- جامعة هايستيب بأنقرة فى تركيا، أهمية اختيار المضادات الحيوية العلاجية المناسبة لتلك الأمراض، مصراً على التأكد من فاعليتها فى القضاء على الميكروبات.

ونبه الدكتور عادل خطاب، رئيس قسم الأمراض الصدرية فى جامعة عين شمس، إلى احتمالية ارتفاع معدلات انتشار مرض السدة الرئوية المزمنة فى الشرق الأوسط، نتيجة لارتفاع نسبة المدخنين، خاصة انتشاره بين المراهقين الصغار، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تعمل كل ما فى وسعها من أجل حظر التدخين وزيادة الضرائب على السجائر، فى سبيل القضاء على السبب الرئيسى وراء الكثير من الأمراض التنفسية المزمنة

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 37/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
13 تصويتات / 122 مشاهدة
نشرت فى 20 ديسمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,687,402