عدد من علماء الفيزياء فى الولايات المتحدة اكتشفوا أن أجهزة الماسح الضوئى، التى بدأ استخدامها فى بعض مطارات أوروبا وأمريكا منذ مطلع العام الجارى لفحص المسافرين قبل ركوب الطائرات، لمواجهة أى هجمات إرهابية محتملة ـ ربما تتسبب فى الإصابة بمرض السرطان، جراء التعرض للإشعاعات المنبعثة من هذه الأجهزة.
ويتزايد الجدل حاليا فى المطارات الرئيسية فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك المملكة المتحدة، حول مخاوف من إصابة المسافرين نتيجة التعرض للإشعاعات، للدرجة التى اعتبر معها أحد أكبر علماء الفيزياء فى جامعة ولاية أريزونا بالولايات المتحدة، بيتر ريز، أن المسافرين أصبحوا عرضة للقتل،
موضحا أن نسبة خطر الإصابة بالسرطان جراء التعرض لإشعاعات الماسح الضوئى تتساوى مع احتمال حدوث تفجير إرهابى فى الطائرات، والتى لا تتجاوز حوالى واحد بين كل ٣٠ مليونا، مضيفا أن أكثر شىء يقلقه هو احتمال أن يزيد أى عطل محتمل فى الجهاز من جرعة الإشعاع الصادرة عنه.
وكشف «ريز»، بعد فحصه عددا من الماسحات الضوئية، أن نسبة الإشعاعات الصادرة عن هذه الأجهزة أعلى من المعدل المسموح به، بما يزيد احتمالية أن تتسبب فى الإصابة بالسرطان.
ووفقا لما أوردته صحيفة «ديلى ميل» البريطانية فإن هناك تزايدا لهذه المخاوف فى ظل تحذيرات الكثير من علماء الدواء والأغذية من أن عدم معالجة إشعاعات الماسحات الضوئية يهدد سلامة المواطنين،
بعد تأكيدات عالم الكيمياء الحيوية فى جامعة كاليفورنيا، جون سيدات، أن الإشعاعات ربما تضر بالجلد والأنسجة الحيوية فى الجسم. فيما قال رئيس مركز جامعة كولومبيا للبحوث الإشعاعية، الدكتور ديفيد برينر، إن الأطفال والركاب الذين يعانون الطفرات الجينية، ويمثلون واحدا من كل ٢٠ من السكان، أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان.
وتدافع هيئات الطيران المدنى، ووزارات النقل، ووكالات الحماية الصحية فى الدول التى تستخدم أجهزة الماسحات الضوئية المعتمدة على الأشعة السينية عن هذه التقنية، مؤكدين أنها آمنة، وتساعد فى الكشف عن أى أسلحة محتملة يمكن أن يحملها الركاب فى ظل تزايد التهديدات الإرهابية ضد الدول الأوروبية والولايات المتحدة.
|
ساحة النقاش