صحافة إليكترونية..

صحافة إليكترونية..
يقدمها: "السيد نعيم"
إنترنت الأشياء .. لا يحتاج للبشر

الصحف العربية الإلكترونية.. والتي تقدم الآن خدمة القراءة المجانية علي الشبكة العنكبوتية يجب أن تحذر وتفكر مائة مرة قبل أن تقرر فرض رسوم علي القراء الذين يدخلون علي هذه الصحف ويقرأون صفحاتها المختلفة.
بل من الأفضل لهذه الصحف أن تتوقف حالياً ولفترة قادمة عن الإقدام علي هذه الخطوة والتجربة المريرة ماثلة أمام أعيننا هذه الأيام بعد وذلك عندما شمرت صحيفة التايمز اللندنية عن ساعديها وقررت فرض وتحصيل رسوم مالية من القراء الذين يطالعون النسخة الالكترونية للتايمز علي الإنترنت..
الصحيفة أعلنت بجرأة وبشجاعة تحسد عليهاپأنها فقدت 90% من قرائها عبر الإنترنت منذ بدأت تحصيل رسوم من المستخدمين الذين يتابعونها.
والجدير بالذكر أن التايمز كانت أول صحيفة كبري تدخل مجال فرض رسوم لمطالعة محتواها الالكتروني ومازالت التجربة قيد المتابعة والمراقبة والبحث لمعرفة نتائج هذه الخطوة الجبارة وإن كانت النتائج الأولية لا تبشر بأي خير مع هذا التراجعپالساحق لإقبال القراء علي التايمز ودفع مبالغ مالية مقابل القراءة والمشاهدة..
وكانت التايمز قد لجأت مضطرة لفرض هذه الرسم بعد أن تراجعت عائدات توزيعها واعلاناتها مثلما هو الحال في أغلب الصحف الورقية علي مستوي العالم كله وميزت التايمز نحو 100 ألف قارئ يشتركون في الطبعة الورقية للصحيفة بالحصول علي الطبعات الالكترونية محال في محاولة لزيادة توزيع الصحيفة بعد الأرقام المتدنية التي وصلت إليها مؤخراً نتيجة تراجع القراء علي شراء الصحف الورقية.. في الوقت الذي تزايد فيه الاقبال علي مطالعة المواقع الاخبارية علي الشبكة الدولية للمعلومات ومتابعة القنوات الاخبارية الفضائية للحصول علي المعلومات اللازمة ومتابعة المستجدات.
لكن فكرة دفع مقابل مادي نظير الحصول علي الخدمة الاخبارية الالكترونية لا تزال تلقي رفضاً جماعياً من القراء في أوروبا والعالم العربي بل وفي أنحاء الكرة الأرضية خاصة وأن القراء تعودوا منذ نشأة الإنترنت علي المطالعة والقراءة المجانية علي الشبكة.
ولا تزال الفكرة تراوح مكانها بين أغلبية ساحقة رافضة لفكرة سداد رسوم للقراءة وأقلية تريد الاستفادة والحصول علي معلومات ربما تفيدهم في أعمالهم وأبحاثهم بشكل أو بآخر.
وتسعي الصحف العربية إلي تطوير نسخها الالكترونية خاصة وأنها ظلتپفترة طويلة من الزمن نسخة كاربونية للصحيفة الورقية كما تفتقر معظم الصحف الالكترنية العربية إلي خدمة البحث عن المعلومات ولا يوجد في أغلب هذه الصحف أرشيف حقيقي ومتميز للمواد التي سبق نشرها.
إنترنت الأشياء .. بدون إنسان
إنترنت الأشياء "Internet Of Things" تكنولوجيا جديدة وميلاد نوع مميز من الإنترنت يعتمد علي تقنية MZM وتكنولوجيا الاتصال اللاسلكي لعدد كبير من الأشياء يتيح لها إمكانية تبادل البيانات والمعلومات دون أي تدخل من الإنسان.
هذا التقديم الكبير في عالم التكنولوجيا يعرض للناس خلال الدورة الخامسة والعشرين لمعرض CARTES-Lbentification والذي تنطلق فعالياته في العاصمة الفرنسية باريس في الفترة من 7 إلي 9 ديسمبر القادم تحت شعار "الأعمال والابتكار والآفاق المستقبلية" ويمثل ملتقي عالمياً في مجال التأمين الرقمي والتكنولوجيا الذكية ونظم السداد المتطورة حيث يتعرف نحو 20 ألف زائر و1300 محاضر علي أحدث تقنيات ومستجدات السوق الدولي للتكنولوجيا الذكية ونظم تحديد الهوية من خلال أكبر 500 شركة متخصصة حول العالم في هذا المجال.
ويستهدف جناح إنترنت الأشياء فئة جديدة من الزائرين المعنيين بقطاعات السيارات المزودة بتكنولوجيا الاتصال والمباني الذكية ووسائل الترفيه والتكنولوجيا المتطورة ويضم الجناح قسماً للعرض وقسماً آخر للورش المتخصصة بالإضافة إلي تنظيم برنامج مؤتمرات خاص بإنترنت الأشياء علي مدار أيام المعرض.
وهناك ندواتپأخري تعتبر مرجعاً علمي تكنولوجي جيداً حيث يتواجد 1300 محاضر يناقشون وبكم كبير ومكثف من المعلومات والخبرات أحدث التطورات التقنية وتحديات التسويق والتحديات الاستراتيجية مع عرض حالات ونماذج محددة لهذه الموضوعات إلي جانب التركيز علي قضايا خاصة بالبطاقات الذكية وعمليات تحديد الهوية وهناك نحو 20 ندوة عن تأمين البطاقات وبطاقات الصرافة الفورية والبطاقات الائتمانية وتصنيع البطاقات وهذه الندوات انعكاس حقيقي لما وصل إليه السوق العالمية في هذه المجالات المختلفة حيث يتم تبادل الآراء والأفكار بين رجال الصناعة ومتخذي القرار الدوليين.
E-mail:Elsayad [email protected]

المصدر: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/misc/