من أسرار القرآن
يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج
بقلم: د. زغلول النجار
هذا النص القرآني الكريم جاء في بداية الثلث الأخير من سورة‏'‏ البقرة‏',‏ وهي سورة مدنية‏,‏ وآياتها مائتان وست وثمانون‏(286)‏ بعد البسملة‏,‏

 

 وهي أطول سور القرآن الكريم علي الإطلاق‏,‏ وتأتي بعد فاتحة الكتاب مباشرة‏.‏ وقد سميت السورة الكريمة بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي معجزة حسية أجراها الله‏-‏ تعالي‏-‏ علي يدي عبده ونبيه موسي‏-‏ علي نبينا وعليه من الله السلام‏-‏ حين تعرض شخص من قومه للقتل‏,‏ ولم يعرف قاتله‏,‏ فأوحي الله‏-‏ سبحانه وتعالي‏-‏ إلي عبده موسي أن يأمر قومه بذبح بقرة‏,‏ وأن يضربوا جثة الميت بجزء منها فيحيا بإذن الله‏,‏ ويخبر عن قاتله ثم يموت‏,‏ وذلك إحقاقا للحق‏,‏ وشهادة لله‏-‏ تعالي‏-‏ بالقدرة علي إحياء الموتي‏.‏
هذا‏,‏ وقد سبق لنا استعراض سورة‏'‏ البقرة‏',‏ وما جاء فيها من تشريع‏,‏ ومن ركائز العقيدة‏,‏ ومن دعوة إلي الالتزام بمكارم الأخلاق‏,‏ وقصص‏,‏ وإشارات كونية‏,‏ ونركز هنا علي أوجه الإعجاز العلمي والتشريعي في التأكيد علي أهمية الشهر القمري في تحديد الزمن النسبي لأهل الأرض‏,‏ والإعجاز التشريعي في فريضة الحج‏.‏
أولا‏:‏ من أوجه الإعجاز التشريعي والعلمي في اختيار الأهلة مواقيت للناس‏:‏
القمر هو أقرب أجرام السماء إلي الأرض‏,‏ إذ يدور حولها في فلك شبه دائري يبلغ طوله حوالي‏(2.4)‏ مليون كم‏,‏ ويبلغ متوسط نصف قطره‏(‏ أي بعده عن مركز الأرض‏)(384.400)‏ كم‏,‏ ومن هنا فإن حركته بالنسبة لأهل الأرض هي أكثر الحركات الفلكية انضباطا‏.‏ ففي أثناء هذه الدورة يقع القمر في وضع وسطي بين كل من الأرض والشمس وعلي استقامة واحدة مع مراكز هذه الأجرام الثلاثة‏,‏ وبذلك يواجه القمر الأرض بوجه مظلم تماما‏,‏ وتسمي هذه المرحلة باسم‏(‏ مرحلة الاقتران‏),‏ أو‏(‏ المحاق‏),‏ وتستغرق هذه المرحلة ليلة واحدة أو ليلتين‏,‏ ثم يتحرك القمر ليخرج عن الاستقامة الواصلة بين مراكز هذه الأجرام الثلاثة فيولد‏(‏ الهلال‏)‏ الذي تحدد رؤيته عقب غروب الشمس‏(‏ لمدة لا تقل عن عشر دقائق‏)‏ بداية الشهر القمري الجديد‏.‏ وباستمرار تحرك القمر في دورته حول الأرض تزداد مساحة الجزء المنير من وجهه المقابل للأرض بالتدريج حتي يصل إلي‏(‏ التربيع الأول‏)‏ في ليلة السابع من الشهر القمري‏,‏ ثم إلي‏(‏ الأحدب الأول‏)‏ في ليلة الحادي عشر‏,‏ ثم إلي‏(‏ البدر الكامل‏)‏ في ليلة الرابع عشر‏,‏ وفيها تكون الأرض بين الشمس من جهة‏,‏ والقمر من الجهة الأخري‏.‏
وبمزيد من تحرك القمر حول الأرض تبدأ مساحة الجزء المنير من وجهه المقابل للأرض تتناقص بالتدريج حتي يتحول البدر إلي‏(‏ الأحدب الثاني‏)‏ في حدود ليلة الثامن عشر‏,‏ ثم إلي‏(‏ التربيع الثاني‏)‏ في ليلة الثالث والعشرين‏,‏ ثم إلي‏(‏ الهلال المتناقص‏)‏ في ليلة السادس والعشرين من الشهر القمري‏,‏ ويستمر في هذه المرحلة لليلتين حتي يصل إلي مرحلة‏(‏ المحاق‏)‏ في آخر ليلة أو ليلتين من الشهر القمري حين يعود القمر إلي وضع الاقتران‏.‏
ولما كان القمر يقطع في كل يوم من أيام الشهر القمري حوالي‏(12)‏ درجة من درجات دائرة البروج‏(360‏ درجة‏29,5‏ يوما‏_12,2‏ درجة‏),‏ فإنه يقع في كل ليلة من ليالي الشهر القمري في منزل من المنازل التي تحددها ثوابت من النجوم أو من تجمعاتها الظاهرية حول دائرة البروج‏,‏ وهذه المنازل هي ثمانية وعشرون منزلا‏,‏ بعدد الليالي التي يري فيها القمر‏,‏ وتعرف باسم‏(‏ منازل القمر‏).‏
ولما كان القمر يجري مع الأرض حول الشمس ليتم دورته الشمسية السنوية فإنه يمر عبر البروج السماوية الإثني عشر التي تقع فيها الشمس في كل شهر من شهور السنة الشمسية‏.‏ وعلي ذلك فإن كل منزل من منازل القمر اليومية يحتل مساحة في برج من هذه البروج‏.‏
وفي الحضارات القديمة عرف الناس دورة القمر من المحاق إلي المحاق‏,‏ أو من الهلال الوليد إلي الهلال المتناقص‏,‏ كما عرفوا منازل القمر الثمانية والعشرين‏,‏ واستخدموا ذلك في تحديد الزمن‏,‏ وفي التأريخ للأحداث‏,‏ ويبدو أن ذلك من بقايا الحقب القديمة‏.‏
من هنا يأتي وجه الإعجاز العلمي والتشريعي في التأكيد علي أهمية الشهر القمري في تحديد الزمن النسبي لأهل الأرض بدقة فائقة‏,‏ أما الزمن المطلق فلا يعلمه إلا الله‏-‏ تعالي‏-‏ وعلي ذلك فإن سنة المسلمين هي سنة قمرية‏/‏ شمسية‏,‏ يحدد الشهر فيها دورة كاملة للقمر حول الأرض‏,‏ ويحدد السنة فيها دورة كاملة لكل من الأرض والقمر حول الشمس‏.‏ والفارق الزمني بين الإثني عشر شهرا قمريا‏,‏ والدورة الكاملة للأرض والقمر حول الشمس هي في حدود‏(11‏ يوما‏),‏ وذلك يحرك عبادة المسلم عبر الفصول المناخية رحمة بالناس‏,‏ وإشعارا لهم بحركة الزمن‏,‏ ولذلك قال‏-‏ تعالي‏-‏ موجها الخطاب إلي خاتم أنبيائه ورسله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-(‏ يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج‏...).‏
و‏(‏الأهلة‏)‏ جمع‏(‏ هلال‏),‏ وهو تعبير عن مراحل القمر من الهلال الوليد إلي البدر الكامل ومنه إلي الهلال المتناقص حتي المحاق‏.‏
ومن أسباب نزول هذه الآية الكريمة أن كلا من معاذ بن جبل وثعلبة بن عثمة‏-‏ رضي الله عنهما‏-‏ قالا‏:‏ يا رسول الله‏!‏ ما بال الهلال يبدو ويطلع دقيقا مثل الخيط‏,‏ ثم يزيد حتي يعظم ويستوي‏,‏ ثم لا يزال ينقص ويدق حتي يعود كما كان‏,‏ لا يكون علي حال واحد ؟ فنزلت هذه الآية الكريمة توضح لهم أن الأهلة هي أفضل وسيلة لتحديد الزمن لأهل الأرض وتحديد الأوقات المضروبة لعباداتهم من مثل أوقات صومهم وفطرهم‏,‏ وأداء زكاتهم‏,‏ وحجهم‏,‏ وأوقات معاملاتهم من مثل حساب عدة نسائهم‏,‏ وأوقات حلول ديونهم‏,‏ وأزمنة وفاء شروطهم المؤجلة‏,‏ وغير ذلك من أمور دينهم ودنياهم‏.‏
ثانيا‏:‏ من أوجه الإعجاز التشريعي في فريضة الحج‏:‏
الحج يعني قصد المسلم مكة المكرمة محرما من الميقات المحدد في أشهر الحج‏,‏ والوقوف بعرفة‏,‏ وما يتبع ذلك من مناسك‏,‏ يؤديها المسلم البالغ العاقل‏,‏ الحر‏,‏ المستطيع‏(‏ ذكرا كان أو أنثي‏)‏ ولو لمرة واحدة في العمر‏,‏ وذلك طاعة لله‏-‏ تعالي‏-‏ واستجابة لأوامره‏,‏ وطلبا لمرضاته‏.‏ والحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة‏,‏ وهو فرض من الفرائض المعلومة من الدين بالضرورة‏,‏ وهو حق لله‏-‏ تعالي‏-‏ علي المستطيعين من عباده لقوله‏-‏ جل في علاه‏-:(‏ ولله علي الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين‏)(‏ آل عمران‏:97).‏
والحج هو عبادة من أجل العبادات وأفضلها عند رب العالمين وذلك لما رواه أبو هريرة‏-‏ رضي الله عنه‏-‏ أن رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ سئل‏'‏ أي الأعمال أفضل ؟ قال‏:‏ إيمان بالله ورسوله‏,‏ قيل‏:‏ ثم ماذا ؟ قال‏:‏ ثم جهاد في سبيل الله‏,‏ قيل‏:‏ ثم ماذا ؟ قال‏:‏ ثم حج مبرور‏'(‏ والحج المبرور هو الذي لا يخالطه إثم‏)(‏ البخاري ومسلم‏).‏
وأصل العبادة الخضوع لأوامر الله‏-‏ تعالي‏-‏ بالطاعة‏,‏ ومن هنا فإن العبادة لا تحتاج إلي تبرير‏,‏ ولكن إذا عرفت الحكمة من وراء أداء العبادة فإن مؤديها يتمكن من إتقان أدائها بطريقة أفضل‏,‏ ويسلك في أدائها سلوكا أنبل وأجمل‏,‏ ويكون أجره علي أدائها أوفي وأكمل‏.‏
الحكمة من تشريع فريضة الحج‏:‏
‏(1)‏ تعريض كل من حج البيت لكرامة أشرف بقاع الأرض في أشرف أيام السنة‏:‏ فمكة المكرمة هي أشرف بقاع الأرض قاطبة‏,‏ يليها في الكرامة مدينة رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ ثم بيت المقدس‏,‏ وذلك لقول رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ عن الكعبة المشرفة‏:'‏ هذا البيت دعامة الإسلام‏,‏ من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر أو زائر‏,‏ كان مضمونا علي الله‏-‏ عز وجل‏-‏ إن قبضه يدخله الجنة‏,‏ وإن رده‏,‏ رده بغنيمة وأجر‏'(‏ الحارث‏,‏ ابن حجر‏).‏
وفي المقابل فإن أشرف أيام السنة هي الأيام العشرة الأولي من شهر ذي الحجة‏,‏ وأشرفها علي الإطلاق هو‏'‏ يوم عرفة‏'.‏ وذلك لقول رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-:'‏ ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة‏...,‏ وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة‏...'(‏ أبو يعلي‏,‏ البزار‏,‏ ابن خزيمة‏,‏ ابن حبان‏).‏ فإذا اجتمع فضل الزمان وفضل المكان تضاعفت البركات والأجور بإذن الله‏.‏
‏(2)‏ تذكير الحاج بمرحلية الحياة وبحتمية الرجوع إلي الله‏:‏ لأن دوامة الحياة تكاد تنسي الإنسان حتمية الخروج منها‏,‏ وهنا تأتي شعيرة الحج لتخرج الناس من دوامة الحياة ـ ولو لفترة قصيرة ـ وتذكرهم بحتمية العودة إلي الله‏.‏
‏(3)‏ تذكير الإنسان بضرورة محاسبة نفسه قبل أن يحاسب‏:‏ وذلك لأن للحج العديد من الأعمال الإجرائية التي منها‏:‏ التوبة إلي الله من الذنوب والمعاصي‏,‏ ووصل كل مقطوع من صلات الرحم‏,‏ وقضاء الديون‏,‏ ورد المظالم‏,‏ ورد كل ما هو غير ذلك من حقوق العباد‏,‏ وإخلاص النوايا لله‏-‏ تعالي‏-‏ والحرص علي الحلال‏,‏ والتطهر من كل حرام‏,‏ والحرص علي تسديد زكاة المال قبل الخروج بالحج‏,‏ وكتابة الوصية‏,‏ وتهيئة كل حاج نفسه لحساب الله‏-‏ تعالي‏-‏ قبل أن يحاسبه الله‏.‏
‏(4)‏ تدريب الحاج نفسه علي مفارقة الحياة الدنيا بواسطة المشاعر التي يدركها أثناء غسل الإحرام‏,‏ ولبسه‏,‏ والنية بالإحرام للحج أو العمرة أو بهما معا‏(‏ متمتعا أو قارنا‏),‏ وعند الوقوف بالميقات‏,‏ والانتقال من الحل إلي الحرم عبر الميقات‏,‏ وعند التلبية‏.‏
‏(5)‏ تذكير الحاج نفسه بضرورة الالتزام بأوامر الله ـ تعالي ـ واجتناب نواهيه‏;‏ حيث إن جميع الخلق غير المكلف ملتزم بقوانين الخالق‏-‏ سبحانه وتعالي‏-‏ التي أودعها في كل أمر من أمور الكون‏.‏ ولعل الطواف حول الكعبة في عكس اتجاه عقارب الساعة يذكر بذلك‏,‏ وهو النظام الغالب في الكون كله‏.‏
‏(6)‏ تدريب الحاج علي الالتزام بسنة رسول الله‏-‏ صلي الله عليه وسلم‏-‏ في أداء هذه العبادة الكبري‏,‏ وفي كل أمر من أمور الحياة‏,‏ وهو‏-‏ صلوات ربي وسلامه عليه‏-‏ القائل‏:'‏ خذوا عني مناسككم‏'.‏
‏(7)‏ تذكير الحاج بجهاد السابقين من الأنبياء والمرسلين‏,‏ ومن الصالحات والصالحين‏,‏ ولعل في اتخاذ مقام إبراهيم مصلي‏,‏ وفي الشرب من ماء زمزم‏,‏ وفي السعي بين الصفا والمروة ما يذكر الحاج بذلك‏.‏
‏(8)‏ تذكير الحاج بيوم البعث وزحامه‏,‏ ولعل النفرة إلي مني ثم إلي عرفات تلعب دورا في هذا التذكير‏.‏
‏(9)‏ ولعل الوقوف بعرفات يذكر بيوم الحشر فيعمل كل من أكرمه الله‏-‏ تعالي‏-‏ بالوقوف في هذا الموقف الكريم أن يستعد ليوم الحشر‏.‏
‏(10)‏ ولعل المبيت بالمزدلفة ثم بمني يذكر الحاج بآلاف الأنبياء وبمئات المرسلين الذين حجوا من قبل‏,‏ ونزلوا بتلك المنازل‏,‏ فيتأكد من وحدة رسالة السماء‏,‏ ومن الأخوة بين الأنبياء وبين الناس جميعا‏,‏ ويعلم أن ذلك كله منبثق من الإيمان بوحدانية الخالق العظيم‏.‏
‏(11)‏ ولعل كلا من النحر والحلق‏(‏ أو التقصير‏),‏ ورمي الجمار يذكر بعمق إيمان كل من عبدي الله ونبييه إبراهيم وولده الذبيح إسماعيل ـ عليهما السلام‏-‏ وبضرورة التسليم لرب العالمين وطاعة أوامره‏,‏ والتطهر من الذنوب والآثام‏,‏ ومعرفة أبعاد المعركة بين الشيطان والإنسان والتعهد لله بالانتصار فيها لعباده الذين اختارهم لحج بيته الحرام‏.‏ ثم يكون في التحلل من الإحرام‏,‏ وفي كل من طواف الإفاضة والوداع رمز لانتهاء أداء هذه الشعيرة العظيمة‏,‏ وعودة إلي دوامة الحياة الدنيا بذنب مغفور‏,‏ وعمل صالح مقبول‏,‏ وصفحة جديدة مع رب العالمين‏,‏ وعزيمة علي كسب مرضاته‏-‏ تعالي‏-‏ باجتناب نواهيه وبعمل كل ما يرضيه‏,‏ ومن ذلك‏:‏ الزهد في الدنيا‏,‏ اليقين في الله‏,‏ الحرص علي إتقان العبادة‏,‏ التمسك بطهارة النفس‏,‏ وبمكارم الأخلاق‏,‏ والاستقامة علي منهج الله‏,‏ والاجتهاد في نصرة دين الله‏.‏
‏(12)‏ الحج هو أول مؤتمر عالمي في تاريخ البشرية‏,‏ شرعه الله‏-‏ تعالي‏-‏ ليكون وسيلة من وسائل تعارف المسلمين‏,‏ وجمع كلمتهم‏,‏ وتوحيد صفوفهم وحل مشاكلهم‏,‏ والتعاون فيما بينهم‏,‏ ومواجهة التحديات التي تصادفهم‏,‏ وشهود غير ذلك من المنافع التي تعود عليهم أفرادا وجماعات‏,‏ ودولا‏,‏ وتعود علي الإنسانية عامة بكل خير‏.‏
هذا‏,‏ وبالإضافة إلي ما ذكرناه آنفا إلي مكاسب الفرد المسلم‏(‏ ذكرا كان أم أنثي‏,‏ صغيرا أم كبيرا‏)‏ من أداء هذه العبادة العظيمة‏,‏ يمثل طرفا من الحكمة الإلهية بتشريع فريضة الحج‏,‏ وجعلها حقا لله‏-‏ تعالي‏-‏ علي كل مسلم‏,‏ بالغ‏,‏ عاقل‏,‏ حر مستطيع‏,‏ ولو لمرة واحدة في العمر‏.‏ لذلك جاءت الإشارة إلي الحج في هذا النص القرآني الكريم‏-‏ فضلا عن غيره من العبادات المفروضة علي أهميتها ـ كما جاءت الإشارة إلي الحج في أحد عشر موضعا من كتاب الله‏.‏
فالحمد لله علي نعمة الإسلام والحمد لله علي نعمة القرآن والحمد لله علي بعثة خير الأنام سيدنا محمد ـ صلي الله عليه وسلم وعلي آله وصحبه أجمعين‏-‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.‏
 

 

المزيد من مقالات د. زغلول النجار<!-- AddThis Button BEGIN <a class="addthis_button" href="http://www.addthis.com/bookmark.php?v=250&pub=xa-4af2888604cdb915"> <img src="images/sharethis999.gif" width="125" height="16" alt="Bookmark and Share" style="border: 0" /></a> <script type="text/javascript" src="http://s7.addthis.com/js/250/addthis_widget.js#pub=xa-4af2888604cdb915"></script> AddThis Button END -->
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 89 مشاهدة
نشرت فى 6 نوفمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,792,045