أبناء محمد على.. خطوات محدودة فى طريق البر لمان

  كتب   ابتهاج الشافعى    ٥/ ١١/ ٢٠١٠

كان عدد سكان مصر فى العام الذى توفى فيه محمد على باشا -وهو عام ١٨٤٩ - بالتمام والكمال أربعة ملايين ونصف المليون نسمة، وكانت وطأة المرض قد ثقلت على الباشا فى عام ١٨٤٨ وتشكل مجلس فوق العادة ( فى اجتماع طارئ ) برئاسة إبراهيم باشا لتسيير دفة أعمال الحكومة، وكان اجتماع الديوان بحضور العلماء والمشايخ وأشراف البلد والذوات بديوان الغورى حيث قرئ على رؤوس الأشهاد الفرمان القاضى بتبعية إبراهيم باشا واليا على مصر، وأحبه المصريون وأحبهم، لكنه للأسف لم يمكث فى الحكم أكثر من ثمانية أشهر ثم توفى وحزن عليه الناس حزنا كبيرا ليخلفه فى حكم مصر ابن شقيقه عباس باشا الأول،

وفى عهد محمد سعيد باشا عام ١٨٥٧، وبعد أن تراجعت مصر بشكل ملحوظ فى عهد سلفه عباس أعاد سعيد باشا إحياء وتشكيل المجلس الخصوصى واسماه المجلس العالى، وكان مقره القلعة ومهمته مثلما ورد فى نص تأسيسه «تسهيل وتشهيل رؤية وتسوية الأمور بالسرعة الممكنة على أن تكون موافقة ومطابقة لأحكام القانون ولأصول العدالة والحقانية على الوجه اللائق والاهتمام بمسألة حقوق العباد المقدسة»، وتوفى سعيد باشا عن ٤٢ سنة، حكم منها ٨ سنوات و٩ أشهر و٦ أيام ليأتى من بعده ابن شقيقه «الخديوى إسماعيل» الذى تولى فى ١٨ يناير ١٨٦٣م، وقطع شوطا مهما اتجاه تأسيس حياة نيابية قوية وسن دساتير مهمة.

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 46/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 94 مشاهدة
نشرت فى 5 نوفمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,795,517