لا أدلة علمية علي فاعلية الأعشاب في علاج الصلع
كتبت:عائشة منيسي
فندت أبحاث المؤتمر السنوي الصيفي الثالث عشر للجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية ادعاءات إعلانات بيع الوهم للناس المروجة لفرد الشعر ومنع تساقطه.
حيث أظهرت الأبحاث الطبية حقيقته كمادة قوية ذات وزن جزيئي كبير لا يمكنه تخلل الشعر, ليقوم بمثل هذه الوظائف, بل علي العكس من ذلك فعادة ما تتسبب هذه المادة في التهابات جلدية مثلها مثل مادة الكولاجين التي لا يمكنها اختراق سطح الجلد لتزيد من مادة الكولاجين الطبيعية وإكساب الجلد المرونة والنعومة المزعومة.
كانت هذه هي الرسالة الرئيسية للمؤتمر, مؤكدة ضرورة زيادة الوعي بين المواطنين للتصدي لمثل هذه الإعلانات وعدم الأخذ بها مع وجوب التعرف علي الأسباب الحقيقية لفقدان الجلد حيويته وتشخيصه آخذين في الاعتبار التأثير التراكمي لمرور السنين, حيث أن السبب الرئيسي يكمن في كثرة التعرض لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة من11 ـ4 عصرا لإثارتها إنتاج جزئيات الأكسجين النشيطة المستديرة والتي تسبب ضمور الأنسجة الليفية في سطح الجلد مؤدية إلي ظهور التجاعيد والبقع الشمسية والبقع الملونة. هذا ما أوضحه الدكتور محسن سليمان أستاذ الأمراض الجلدية بقصر العيني ورئيس الجمعية والمؤتمر منوها إلي إمكانية السيطرة علي هذه الحالات بتقليل تكوينها باستخدام الكريمات الواقية من الشمس في أثناء النهار وخاصة الكريمات متعددة الأنشطة والتي تمنع تأثير الأشعة فوق البنفسجية من المجموعتين ألفا, بيتا وتحدث التأثير المفيد عن طريق امتصاص الأشعة فوق البنفسجية أو انعكاساتها من سطح الجلد فلا تصل إلي طبقات الجلد الداخلية ولكن دون الإفراط أو الاستمرارية في استخدام هذه الكريمات التي تمنع من تكوين فيتامين د المهم في تكوين العظام.وأشار إلي الجديد في استخدام أشعة الليزرNonablativelaser التي تقوم بتسخين وتنشيط وظائف الخلايا الليفية مكونة طبقات جديدة من الكولاجين تحت سطح الجلد لإصلاح التجاعيد الموجودة في الأماكن الأكثر تعرضا للشمس, كما أن هذه التقنية الجديدة بالإضافة إلي' الفراكشنل ليزر' تساعد في إصلاح الكثير من عيوب تفتحات الجلد الناتجة عن الحمل والولادة وفقدان الوزن أو السمنة.
وأشارت الدكتورة إيمان شعراوي أستاذ الأمراض الجلدية بطب القاهرة إلي تقنية حديثة لتجميل وتجديد البشرة بحقن الخلايا الذاتية المستخلصة من دم المريض نفسه ثم استخدام الفراكشنل ليزر لتمتلئ كل التجاعيد والحفر بالوجه, مما يغني عن حقن الكولاجين والهاياليرونكد, وتتم التقنية بأخذ5 ـ10 سم من دم المريض وتفصل منه الخلايا ويعاد حقن المصل بعد إضافة المواد المحفزة الطبيعية فيعيد الجسم نضارته دون آثار جانبية.
ومن جانبه استعرض الدكتور محمد محسن سلمان مدرس الأمراض الجلدية بالمعهد القومي لليزر بجامعة القاهرة أسلوبا حديثا في زرع الشعر يعتمد علي أخذ كل بصيلة شعر علي حده وزرعها في مقدمة الرأس ويتيح للمريض العودة إلي العمل اليوم اللاحق مباشرة بدون الآثار الجانبية التي تحدثها الأساليب القديمة.
وطبقا لرأي الدكتور محمد مدحت الكومي أستاذ مساعد الأمراض الجلدية بقصر العيني ليست هناك أدلة علمية دامغة علي فاعلية الأعشاب في علاج الصلع كما تروج لها الإعلانات, إنما معظم الأدلة الموجودة مبنية علي أبحاث معملية أو علي حيوانات التجارب وتحتاج لمتابعة تأثيرها علي الإنسان حتي يتسني وصفها بطريقة مؤثرة, مؤكدا أن المواد المضادة للأكسدة التي تتوافر في مستخرجات العنب الأحمر والشاي الأخضر والحديد والزنك وبعض الفيتامينات مثلC,E,B6 والتي تزيد من فعالية معدن الزنك في تقليل تأثير هرمون الذكورة علي سقوط الشعر. وأيضا العلاج الضوئي محدود القوة تعتبر من العوامل والأساليب المساعدة في علاج الصلع عند إضافتها للعلاج التقليدي مثل عقار المينوكسيديل أو الفيناستريد أو الديوتاستريد خاصة عند النساء وبعض الأدوية الأخري التي تمنع تأثير هرمون الذكورة السلبي علي بصيلة الشعر كمتهم رئيسي في حالات الصلع الوراثي عند الرجال.
ساحة النقاش