الخلايا الجذعية أمل جديد لعلاج ظفرة العين
إيناس عبد الغني
توجد الخلايا الجذعية في العين من الناحية التشريحية علي سطح العين في المنطقة الحدودية بين القرنية مع التقائها بمنطقة الصلبة بالتحديد في المنطقة اللمبية.
وتقوم هذه الخلايا بتجديد وتعويض والحفاظ علي التوازن الفسيولوجي بين الخلايا التي تنتجها الخلايا الجذعية والخلايا المفقودة من سطح العين, وخاصة القرنية والملتحمة وتحافظ هذه الخلايا علي تجديد وظيفة كل جزء من سطح العين وعدم تمدد الملتحمة الي داخل القرنية بطريقة مرضية مثل مايحدث في حالات الظفرة التي تحدث في الملتحمة والقرنية.
هذا ما أوضحة الدكتور سعد رشاد أستاذ العيون بكلية طب عين شمس, مشيرا إلي أن هذه الخلايا المهمة جدا أثارت عقول العلماء وجراحي العيون حتي يجدوا طريقة للإستفادة منها في علاج كثير من الأمراض وإستحداث طرق وعمليات جراحية جديدة لم تكن معروفة من قبل لتحسين الوظائف البصرية للعين, ويرجع ذلك إلي مابين عامي1980 ـ1990 بواسطة دكتور كينيون ودكتور شلج بالولايات المتحدة حيث قاما بالمحاولات الأولي في هذا الإتجاه الجديد.. ويعتمد العلاج بالخلايا الجذعية علي عوامل كثيرة ومتعددة منها هل الإصابة بعين واحدة أو كلتا العينين, مدي الإصابة بالقرنية ومدة الإصابة بالمرض, صلاحية وحيوية الخلايا الجذعية المستخدمة في العلاج والجراحات وفي حالة واصابة عين واحدة يمكن أن نأخذ رقعة من الملتحمة مع الخلايا الجذعية من العين السليمة للمريض أو من العين المصابة إذا كان المرض محدد في بقعة واحدة, ومثال ذلك مرض الظفرة التي تحدث في منطقة محددة وفي أغلب الأحوال في الناحيتين نتيجة تعرض العين إلي الأشعة فوق البنفسجية الموجودة في أشعة الشمس فترة الظهر, لذلك يظهر هذا المرض في المناطق الساحلية والمناطق الصحراوية وفي المناطق التي يتم فيها البحث والتنقيب عن البترول نتيجة إنتشار الغازات المختلفة في الجو في هذه المناطق..
ويشير د. سعد رشاد الي أن دور الخلايا الجذعية خطير جدا في العلاج بعد أخذ رقعة من أماكن وجودها في العين السابقة ذكرها ووضعها في منطقة الظفره بعد إستئصالها جراحيا وتثبيتها إما بالغرز الجراحية المناسبة أو بأحدث الطرق بمادة لاحقة حتي يتم الإلتئام, أما المرض الثاني فهو الإصابة بالمواد الكيماوية التي تدخل العين في الحوادث المختلفة, وهي مواد حمضية أو قلوية تسبب عتامات بالقرنية.. كما ينجح العلاج بالخلايا الجذعية في حالات التصاقات الملتحمة مع القرنية.
وينبه الدكتور سعد رشاد إلي أن الخلايا الجذعية للقرنية يمكن أن تدمر لأسباب متعددة مثال ذلك أسباب ميكانيكية نتيجة عمليات جراحية في مكان وجودها مثل عمليات المياه البيضاء والزرقاء كذلك المواد الكيماوية أيضا تدمر هذه الخلايا, وينتج عن ذلك قدرة القرنية علي الإلتئام في حالات حدوث خدوش وقرح بالقرنية وتنتهي بفقد البصر نتيجة إصابة القرنية بعتامة سواء سطحية أو عميقة, و كل هذه الإستخدامات للخلايا الجذعية بالعين ويجري الان الإستفادة منها وبنجاح كبير في طب عين شمس,ويقول الدكتور طارق عبدالله استاذ طب وجراحة العيون بكلية عين شمس أن حالات ترقيع القرنية يوجد قائمة انتظار طويلة, وذلك نقلة عدد القرنيات التي تؤخذ من بنوك العيون, وهذه النقطة مهمة فللإقلال من قوائم الإنتظار علينا انتقاء الحالات التي يصلح فيها نقل الخلايا الجذعية وعلاج الأمراض المختلفة حتي لانضطر إلي ترقيع القرنية بالطرق الجراحية المعروفة
ساحة النقاش