الصيام‏..‏ ومرضي الذبحة الصدرية غير المستقرة

إيناس عبدالغني
جعل الله تعالي للمريض رخصة في رمضان لمن هو مريض أوعلي سفر أن يؤجل الصيام الي ما بعد شفائه ولكن هناك أمراض مزمنة كالقلب تتزامن مع المريض حتي وفاته والسؤ ال هنا‏:‏ هل يمنع جميع مرضي القلب من الصيام أم يوجد أمراض معينة يجب علي المريض أن يفطر والشرع يجيز ذلك.

 

إن امراض القلب كثيرة منها‏:‏ أمراض شرايين القلب أو الشرايين الطرفية‏,‏ وامراض تصيب عضلة القلب أو امراض تصيب صمامات القلب أو ارتفاع ضغط الدم‏.‏
فعن الصيام ومريض ضغط الدم المرتفع يقول الدكتور حسام إبراهيم قنديل استاذ أمراض القلب بكلية طب قصر العيني إن هذا المرض يعد من أخطر الأمراض اذا لم يعالج بصورة صحيحة وذلك لما له من توابع علي الأجهزة الحيوية بالجسم مثل الكلي والقلب والمخ ولذلك ينصح بضرورة تناوله العلاج الدوائي لمرضي الضغط بصورة منتظمة ـ فمعظم الأدوية الحديثة لعلاج ضغط الدم المرتفع ممتدة المفعول ـ وبذلك يمكن لمريض الضغط تناول بسهولة خلال الصيام الأطعمة المملحة والمخلالات والعرقسوس لما يحتويه من مادة الكورتيزون التي تؤدي الي ارتفاع ضغط الدم سواء في شهر رمضان أو علي مدار السنة‏.‏
أما بالنسبة لمريض الذبحة الصدرية المستقرة فيوضح د‏.‏حسام قنديل أن المقصود بها الذي يعاني من قصور من دورة الشرايين التاجية للقلب سواء بعد الجراحة‏.‏
أو بعد قسطرة علاجية‏,‏ أو مريض قصور الشرايين ويعالج دوائيا مع سلامة عضلة القلب ـ هذه المجموعة من المرضي يمكنها الصيام بسهولة حيث يكون القلب في أحسن حالاته والمعدة خالية من الطعام ـ وتكمن الخطورة في وقت الافطار لذلك ينصح أن يكون الافطار تدريجيا ويحتوي علي سوائل كثيرة مع تجنب الأغذية الدهنية وأن يتناول بعض هؤلاء المرضي قرص توسيع الشرايين‏(‏ نيترات‏)‏ الذي يوضع تحت اللسان قبل البدء في الطعام اذا كان الافطار يعقبه آلام متكررة بالصدر كما علي المريض تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه الطازجة‏.‏
أما بالنسبة للمصابين بالذبحة غير المستقرة فيقول الدكتور مجدي أحمد غريب أستاذ القلب والأوعية الدموية بكلية طب عين شمس‏.‏
لا يصرح لهؤلاء بالصيام لأنهم يحتاجون الي علاج منتظم طوال ساعات النهار‏.‏
بينما مرضي هبوط القلب الناشيء من ضعف عضلة القلب دون سبب واضح وهذا ينصح له بالافطار لكثرة العلاج واحتياج المريض الي عدة وجبات قليلة لعدم إجهاد عضلة القلب من الوجبات العادية مثل وجبة الافطار الرمضاني أما اذا كان هبوط القلب بسيطا وهذا يرجع الي تقدير الطبيب المعالج فيمكن للمريض أن يصوم ولكن عند الافطار يقلل من كمية الاغذية وعدم تناول المخللات والعرقسوس عند الافطار كما هو شائع في الأوساط الشعبية ويعود د‏.‏مجدي أحمد غريب الي أمراض أخري تصيب عضلة القلب مثل النضج غير المتكافئ لحاجز القلب ما بين البطينيين وهذا المرض وراثي ومن خطورته الشديدة أنه يؤدي الي الوفاة المفاجئة وهنا ينصح المريض بعدم الصيام مطلقا وخاصة في الجو الحار وذلك لأن المريض يحتاج الي كميات من السوائل بصفة دائما واحتياجه الي العلاج اثناء النهار وعدم تعرضه الي فقد سوائل من جسمه‏..‏ ويضيف أن هناك مرضي يعانون إما من ضيق أو ارتجاع بصمامات القلب مثل الصمام الميترالي أو الأورطي وهذان الصمامان يصابان بما يسمي بالحمي الروماتيزمية في سن ما بين الخامسة والخامسة عشرة مما يؤدي الي تلف صمامات القلب المشار اليها وهنا يترك للطبيب المعالج تقييم حالة القلب ونسبة الارتجاع أو الضيق وما اذا كان المريض ينصح له بالصيام أم لا‏.‏
وفي النهاية يشير د‏.‏مجدي أحمد غريب الي أن مرضي تصلب الشرايين الطرفية أو العنقية‏90%‏ منهم مصابون بداء البول السكري مما ينتج عنه تصلب الشرايين الطرفية كأحد المضاعفات هذه النوعية من المرضي ينصح لهم بالإفطار وعدم الصيام نهائيا لشدة المرض واحتياج المريض الي علاج مكثف طوال ساعات النهار‏.‏
‏v‏

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 135 مشاهدة
نشرت فى 7 سبتمبر 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,792,026