الصيام علاج لبعض الأمراض النفسية

أصبح الصوم من العبادات التي تؤثر علي الحالة النفسية للإنسان وهذه التأثيرات تساعدنا علي تخطي الأزمات والتوترات النفسية وتحمينا من الأمراض النفسية.
هكذا يؤكد الدكتور أحمد عبدالله مدرس الطب النفسي بجامعة الزقازيق أن التقرب من الله يعطينا الأمل ويمنحنا الراحة النفسية والطمأنينة ولا شك أن المجهول هو أكثر ما يخيف الإنسان ويربكه ويسبب له التوتر والقلق وعندما يقترب الإنسان من ربه فإن هذا يعطيه إحساسا بالطمأنينة والإحساس بالعدالة يجعل الإنسان يتحمل ظروفه الصعبة التي تواجهه في الدنيا وما قد يتعرض له من ضغوط وأحيانا إحساسه بالظلم لاقتناعه بأن الله سوف يعوضه مما يعطيه الراحة النفسية والهدوء.
ويشير د. عبدالله إلي أن المرضي النفسيين في حاجة إلي هذا الشهر الكريم حيث يساعدهم علي استعادة توازنهم النفسي فالاقتراب من الآخرين والتفاعل معهم هو من أهم العوامل التي تساعد علي الراحة النفسية فكثير من المرضي النفسيين يعانون من الوحدة والانعزالية وهي من أكثر الأعراض التي يعاني منها المريض النفسي فاجتماع الأسرة علي الطعام في وقت واحد والصلاة في جماعة والزيارات الأسرية كلها تساعد المريض النفسي علي الاندماج في المجتمع والخروج من عزلته فيتفاعل ويشارك مع الآخرين وهناك أمراض نفسية كثيرة خير شاهد علي ذلك مثل الاكتاب والصرع والوسوسة القهرية.
ويضيف د. أحمد أن هناك بعض المرضي النفسيين الذين تتعارض حالتهم مع الصيام لضرورة تناولهم العلاج بطريقة منتظمة فأحيانا يكون مفعول الدواء لمدة 8 ساعات وبالتالي لابد من تناوله ثلاث مرات في اليوم وتقليل جرعة الدواء أو التأخر عن تناوله في موعده يزيد من فرص الانتكاسة وعودة الأعراض المرضية مرة أخري ولهذا فقد ينصح المريض بعدم الصيام وفي حالة تصميم المريض علي الالتزام بالصوم يمكن للطبيب أن يفكر في تغيير الدواء إلي آخر طويل المفعول أو استبداله بحقن طويلة المفعول.

المصدر: http://www.algomhuria.net.eg/algomhuria/today/ahbab/detail05.asp