كتب:محمد فتحي عبدالعال:
التقوي لها معني مادي و آخر معنوي والبعد عن جانبها الثاني أدي لتحول العبادة في حياة المسلمين إلي عادة.. هذا ما أكده الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق مشيرا إلي أن الخير الذي بشر به الرسول صلي الله عليه وسلم.
? لن يتحقق إلا بالتمسك بالقرآن والسنة وهو ما نجده غائبا هذه الأيام في ظل طغيان قيم مادية غربية غريبة عن مجتمعنا الإسلامي مما يفرزالعديد من المشكلات علي المستوي القيمي والاجتماعي والاقتصادي.
وانتقد بعض الظواهر التي أصبحت ملازمة لنا كزيادة الإنفاق في شهر رمضان علي الولائم وتسابق الإعلام علي إلهاء الناس بالمسلسلات والبرامج مما يضيع المعني الروحي للشهر الفضيل, كما استنكر تسابق الكثير من المسلمين لأداء فريضتي الحج والعمرة والعودة بعد ذلك لممارسة أمور تتنافي مع الدين وحرص البعض علي أداء الصلوات الخمس في المساجد وهو خارجها أبعد ما يكون عنها بالأفعال والتصرفات التي لا تنم علي أي أثر لهذه العبادات والمعاملات الروحية وذلك يختلف عن الصيام الذي اختص المولي سبحانه وتعالي به نفسه فهو ليس مجرد الامتناع عن الأكل والشرب فهو تطهير للروح وتعويد لها علي الفضائل ودعا كل مسلم للالتزام بما تدعو إليه أركان الإسلام وعبادة الله وفقا للإحسان الذي أخبر به جبريل عليه السلام.
وأوضح الدكتور نصر أن العبادة لا يتحقق الهدف منها إلا بالتقوي التي تمثل زادا للمسلمين في سبيل الحصول علي جوائز الدنيا والآخرة, وشرح المعني اللغوي لكلمة الزاد في أنه الطعام أو الشراب الذي يحتاجه الانسان في سفره و كل ما من شأنه إقامة حياته والمقصود الشرعي ينصب علي الجانبين المادي والمعنوي و إن كان الأخير هو ما يحقق للمسلم الراحة عن طريق التقوي وعبادة الله والتقوي في العبادات والمعاملات.
و أضاف أن كلمة التقوي تعني اتقاء الشئ أو الخوف منه فتشمل الناحيتين المعنوية والمادية والمقصود الشرعي بها كما جاء في الأثر الخوف من الجليل أي خالق الكون والعمل بالتنزيل أي القرآن والسنة والاستعداد ليوم الرحيل والمقصود به يوم الحساب, ومما يدل علي أهمية التقوي تكرار هذه الكلمة في آيات القرآن بما يزيد علي052 مرة تناقش معاملات الانسان الدينية والدنيوية.
ساحة النقاش