طرائق تنمية مهارات الاستماع :
يمثل الاستماع حلقة التعلم الأولى بالنسبة للدارسين، إذ أنهم لا يمتلكون المهارات التي تؤهلهم من متابعة ما هو مكتوب ، ومن ثم فإن تدريبهم على الاستماع الجيد ، أمر ضروري ، وتمهيد لا غنى عنه لما سيتعلمونه فيما بعد من مهارات قراءة وكتابة, والاستماع عماد كثـير من المواقف التي تستدعي الإصغاء والانتباه : كالأسئلة والأجوبة ، والمناقشات والأحاديث، وسرد القصص والخطب والمحاضرات، وبرامج الإذاعة وغيرها وفيه كذلك تدريب على حسن الإصغاء ، حصر الذهن ، ومتابعة المتكلم، وسرعة الفهم .(سالم , http://uqu.edu.sa/page/ar/104123)
مهارات الاستماع: الاستماع عملية معقدة في طبيعتها فهو يشتمل على:
1- إدراك الرموز اللغوية المنطوقة عن طريق التمييز السمعي.
2- فهم مدلول هذه الرموز.
3- إدراك الوظيفة الاتصالية أو "الرسالة المتضمنة في الرموز أو الكلام المنطوق.
4- تفاعل الخبرات المحمولة في هذه الرسالة مع خبرات المستمع وقيمه ومعاييره.
5- نقد هذه الخبرات وتقييمها والحكم عليها في ضوء المعايير المناسبة الموضوعة لذلك.
شروط الاستماع الجيد:
1- سلامة الأذن, وهي مصدر المسموع.
2- التحدث بما يتناسب مع قدرة المستمع العقلية وما يتناسب مع الثروة اللفظية والتعابير المعروفة عند المستمع.
3- ربط المسموع بالخبرات الماضية بما يمكنه من استنتاج أفكار جديدة مشتركة مع المتحدث أو معارضة لها.(الهاشمي,2006,ص339)
4- يجب أن يكون صوت المتحدث واضحا وسرعته مقبولة ومن غير ضوضاء.
5- أن تكون طريقة الإلقاء مشوقة, ذات أثر في نفوس الدرسين .
وللتدرب على مهارات الاستماع يجب أن يمتلك الدارس الاستعدادات التالية:
الاستعداد للاستماع بفهم.
القدرة على فهم الأفكار في النص المسموع.
القدرة على معرفة الجديد في النص.
القدرة على حسن الاستماع والمشاركة الفكرية الوجدانية لما يُستمع إليه.
القدرة على التركيز وحصر الذهن
المهارة في إدراك الروابط بين الأفكار
القدرة على الاحتفاظ الذاكري لما يُسمع.
القدرة على تمييز مواطن القوة والضعف في النص.
القدرة على المتابعة وعدم الانشغال بأشياء تصرف المستمع عن إدراك المراد.
المهارة في تحليل الأفكار الرئيسة إلى أفكارها الجزئية.
القدرة على ربط النص بخبرة سابقة تساعد في استدعاء الفكرة بسهولة.
القدرة على توظيف المسموع أو الانتفاع به في الحياة.
القدرة على التقاط الفكرة العامة ومعرفة غرض ما قيل.
أساليب تنمية الاستماع الفعال لدى الدارسين: يمكن التدريب على مهارة الاستماع من خلال:
1- إحداث استجابات مناسبة من الدارس نحو ما يقوله المتحدث مع التعبير الذي ينم عن الرضا عن الحديث وصاحبه.
2- تكوين اتجاه واع لدى الدارس نحو من يتحدث إليه.
3- تكوين اتجاهات أخرى سارة لدى الدارس نحو المتحدث كإظهار السرور في الاستماع إليه.
4- توجيه أسئلة من قبل المعلم تتصل بموضوع ما, من ثم ملاحظة ما يكون هنالك من تعليقات على هذه الأسئلة من قبل الدارس.
5- ينبغي أن يكون المعلم نفسه قدوة للدارسين في حسن الاستماع ، فلا يقاطع دارساً يتحدث ولا يسخر من طريقة حديثه .
6- ينبغي أن يختار المعلم من النصوص والمواقف اللغوية ما يجعل خبرة الاستماع عن الدارسين ممتعة يطلبون تكرارها .
7- ينبغي للمعلم أن يهيئ الدارسين للاستماع الجيد بتوضيح طبيعة المادة التي سوف يلقيها عليهم أو التعليمـات التي سوف يصدرها ، مبيناً لهم المطلوب ، مثل : التقاط الأفكار، أو متابعة سلسلة من الأحداث مثلاً.
8- في بعض الحصص ينبغي للمعلم عند توجيه الأسئلة الشفوية ومناقشة الدارسين شفوياً ألا يكرر إلقاء السؤال ، وأن يكتفي بتوجيهه مرة واحدة ، لتدريب الدارسين على الاستماع الجيد لما يقوله المعلم .(سالم ,http://uqu.edu.sa/page/ar/104123)
طريقة تنمية الاستماع أثناء السير بالدروس:
لا يوجد درس خاص لتنمية مهارات الاستماع ولكن من الممكن أن يتضمن الدرس أهدافا مرتبطة بتنمية مهارات الاستماع وتطويرها.
أولا: وقبل البدء بأي درس من الضروري تحديد الأهداف السلوكية المرتبطة بمهارات الاستماع وكذلك المهارات الأساسية التي سيتم تدريب الدارسين عليها .
مثال : (أن يحدد الدارس الكلمات الناقصة في الجمل المنطوقة من قبل آلة التسجيل من خلال الاستماع الجيد), (أن يستنتج الدارس الأفكار الرئيسة للنص المسموع )
ثانيا: على المدرس أن يثير اهتمام الدارسين نحو الاستماع للموضوع المطروح, ويجب أن تكون الأهداف واضحة أمام الدارسين وهذا يزيد من دافعيتهم, وبالتالي "فإنهم سيبذلون جهدا كبيرا وسيكونون أكثر حرصا في عملية الاستماع حتى يحصلوا على المعلومات المطلوبة , ويكونوا أكثر قدرة على تحليل وتفسير وتقويم الكلام المنطوق "(مدكور,2006,ص104)
ثالثا: يقرأ المعلم الدرس أو الحوار وقد يستعين المدرس بآلة تسجيل إذا كانت المادة مسجلة, ويستطيع الدارس أن يسجل بعض الملاحظات والأفكار البسيطة وضمن قدراته, كما يمكن للمعلم أن يسأل بعض الأسئلة التي أعدت مسبقا بغرض تنمية مهارات الاستماع كالتمييز والتصنيف والفكرة الرئيسية .مثال: أن يسأل الدارس ما الفرق بين كلمة ملح وكلمة حلم ؟ ما الحرف الناقص في كلمة السلا... ؟ ما الكلمة الناقصة في الجملة أنا .... خالد ؟
رابعا: وفي مراحل أخرى من تنمية مهارات الاستماع المتقدمة قد يحتاج المعلم إلى إعادة القراءة أو إعادة الاستماع من آلة التسجيل , ليقوم الدارس باستنتاج الأفكار, وتحليلها, والحكم عليها, ومن ثم يسأل المعلم الدارسين بعض الأسئلة التي تعينهم على توليد الأفكار وتقويم المادة المسموعة ومن ثم يقوم المعلم بتقويم الدارسين من خلال الأهداف التي تم وضعها مسبقاً.
من الضروري أن يكون الموقف التعليمي من وقع حياة الدارس ولا يكون التركيز فيه فقط على تنمية مهارات الاستماع, بل يجب أن يكون هدف تنمية مهارات الاستماع جزءاً, من تنمية مهارات متعددة كالتحدث والقراءة والتعبير الشفوي والكتابي "في مثل هذه الحالة ترفض التدريبات التي تنمي مهارات الاستماع في وحدة منفصلة لأنها منعزلة عن السياق ومن ثم فهي منعزلة عن الحياة وكما ترفض أسئلة تقويم مهارات الاستماع إذا كانت أيضا من هذا النوع , ففي المدخل الاتصالي لا تقدم جملة منفصلة يستمع إليها الدارس ثم يسأل عما فهمه منها وإنما يقدم إليه موقف مستخلص من الحياة "(طعيمة ,2009,ص185)
المراجع:
1-الألكسو ,تدريب معلمي الكبار بالوطن العربي في ضوء الكفايات , تونس,2008.
1- سالم , محمد الأصمعي محروس, برنامج تنمية قدرات الكوادر التعليمية : أساليب تدريس اللغة العربية في فصول محو الأمية , طرائق تدريس اللغة العربية في فصول محو الأمية ,http://uqu.edu.sa/page/ar/104123
1- طعيمة,رشدي,المهارات اللغوية مستوياتها تدريسها ,القاهرة,دار الفكر العربي, 2009.
1- مدكور,علي أحمد, تدريس فنون اللغة العربية , القاهرة , دار الفكر العربي , 2006.
1- الهاشمي,عابد,طرائق تدريس مهارات اللغة العربية وآدابها للمراحل الدراسية, بيروت,مؤسسة الرسالة,2006.
ساحة النقاش