الفقر أساس المشكلة السكانية
كتب:محمد فتحي عبدالعال
المشكلة السكانية ليست إنجابا فقط ولكنها مشكلة توزيع وعدد ونوعية ومساحات متاحة وجودة التعليم والفقر الذي تزداد معدلاته وفرص عمل.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور جمال ابو السرور ـ مدير المركز الدولي الإسلامي بجامعة الأزهر ـ كلامه.
الفقر أساس المشكلة السكانية
محمد فتحي عبدالعال
المشكلة السكانية ليست إنجابا فقط ولكنها مشكلة توزيع وعدد ونوعية ومساحات متاحة وجودة التعليم والفقر الذي تزداد معدلاته وفرص عمل.. بهذه الكلمات بدأ الدكتور جمال ابو السرور ـ مدير المركز الدولي الإسلامي بجامعة الأزهر ـ كلامه مشيرا إلي أن المشكلة تكمن في وجود خلل في العناصر السابق ذكرها فبدأت الأسر تشتكي و أصبح الفلاح يبحث عن الإنجاب لزيادة دخله ويجعل أولاده يعملون معه في الحقل مصرا علي تركهم للدراسة كما أن المدن الجديدة لا تتوافر أغلب الخدمات في بعضها.
و دعا إلي علاج مشكلة التعليم وإعادة توزيع السكان علي المساحة الكلية لمصر بشكل يحقق الاستغلال الكامل للموارد المتاحة والعمل علي توفير فرص عمل ملائمة للخريجين أو تأهيلهم لسوق العمل, وانتقد من يدعو لاحتذاء النموذج الصيني أو الهندي لأن كل مجتمع له خصائصه ومن الصعب إجبار أي شخص علي تصرف لا يرغب فيه لما في ذلك من تعارض مع حقوق الإنسان. وقال: لا بد من دراسة أي قوانين خاصة بتنظيم الأسرة جيدا قبل إصدارها حتي لا يحدث ارتجاع لدينا في برامج التنظيم كما حدث في الهند وحث علي السير وفقا لنماذج دول شرق آسيا وأندونيسيا التي دأبت علي تشجيع العنصر البشري ودعمته بشكل مباشر و مازالت الجهود مستمرة للاستفادة من الإمكانات البشرية.
و كما أن التناسل غاية بشرية مقصودة من الزواج فإن الذرية الصالحة هي التي يرجي خيرها ويؤمن شرها ويكون وجودها مصدر خير و قوة للأسرة و للأمة جمعاء ولهذا أرشد الإسلام إلي أن يكون النسل قويا قادرا علي القيام بمنهج الله والخلافة عنه في الأرض بالبناء والتعمير ولتكون الكثرة خيرا للأمة ولا تكون وبالا عليها, كما أن تنظيم الأسرة لا يعني منع النسل و الاجهاض أو قطع التكاثر بالوسائل الجراحية و لكنه يعني تباعد فترات الحمل بما يتواءم مع دخل الأسرة حتي يأخذ الأولاد حظهم في التربية الصالحة ولا يرهق الآباء أنفسهم بأعباء مالية تفوق قدراتهم فينحرفون عن المسار المشروع في كسب لقمة العيش فقد قال ابن عباس:( كثرة العيال أحد الفقرين وقلة العيال أحد اليسارين).
ساحة النقاش