علاقة الدين والابداع
كتب:محمد فتحي عبدالعال
هناك من يردد أن الالتزام بالدين يتعارض مع الإبداع وحرية التعبير وفي ذلك يقول الدكتور الجندي أمين عام المجلس الأعلي للشئون الإسلامية إن هناك فريقين في هذه القضية.
الأول يطالب بتنفيذ حرفية النصوص الدينية وفي المقابل لهم هناك فريق يرغب في تجنيب الدين علي الإطلاق واصفا إياه بتيار التغريب.
وينتقد من يرفضون تطبيق قانون إزدراء الأديان بحجة أنه يقيد حرية التعبير عن الرأي وعن المتمسكين بحرفية النصوص قال: لا يصح أن نطالب بتطبيق أمور لم يعد لها في زماننا أي مكان لأن هؤلاء ينطبق عليهم وصف الدكتور القرضاوي بأنهم الظاهرية الجدد, فالإسلام دين متين وقابل للاجتهاد في المسائل الفرعية وليس الأمور العقائدية ومن الأمور التي رفضها أيضا الجدل الذي دار حول تولي المرأة القضاء مشيرا إلي أن ذلك لا ينطبق عليه ما جاء في حديث الرسول صلي الله عليه وسلم( لن يفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة) فهناك عدد من الأئمة أجازوا تولي المرأة القضاء وكان موضع الرفض في الولاية العليا فقط. وفيما يتعلق بالفريق الآخر ـ أو تيار التغريب ـ قال الجندي: إن تغليب العقل علي كل ما عاداه بدون الاعتماد مطلقا علي الدين يتنافي كليا مع الوسطية التي جاء بها الإسلام, فالدين الحنيف ليس صناعة عقلية كما يردد البعض موضحا أن سبب انتشار هذه الأفكار لدي بعض الشخصيات هو سيطرة المعتقدات الغربية الغريبة علي مجتمعنا واستدل بكلمة لعالم الاجتماع الشهير ابن خلدون( ويل للغالب والمغلوب) حيث أن المهزوم يجد إعجابا في أفعال المنتصر.
وأكد أن المشكلة تتركز في اعتقاد أصحاب هذا التيار أنهم قادة الرأي والمحركون لقاطرة المجتمع ويدخل في هذه الدائرة من يطلقون علي أنفسهم بأنهم قرآنيون لا يطبقون إلا ما جاء في القرآن الكريم متجاهلين كل ما ورد في السنة النبوية الشريفة.
ساحة النقاش