هذه الدراسة أجرتها الجمعية الكويتية للدسلكسيا وهي دراسة مسحية في عسر القراءة في دولة الكويت بالمرحلة الابتدائية وهذا ملخصها للانتفاع بها:



مقدمة


أن تعلم الطفل مهارات القراءة والكتابة في المدرسة الابتدائية ضرورة ملحة لتوافقه الدراسي والاجتماعي لذا كان من الضروري الاهتمام بالكشف المبكر عن جوانب ضعف التلاميذ في القراءة والكتابة ومظاهر تعثرهم لوضع البرامج المناسبة لعلاجهم قبل أن تستفحل وتصبح مشكلة تشكل هدرا لاقتصاد المجتمع وجهوده التربوية وثروته البشرية من الأجيال الصاعدة.

ما أهداف الدراسة؟
تهدف الدراسة الحالية إلي :
1 - تحديد نسبة التلاميذ الذين يعانون صعوبات أي مشكلات في القراءة ممن لا يقل مستوى ذكائهم عن المتوسط ( 90 درجة )
2 – تحديد نسبة التلاميذ الذين يعانون صعوبات أي مشكلات في الكتابة ممن لا يقل مستوى ذكائهم عن المتوسط .
3 – الكشف عن مظاهر التعثر لديهم في قراءة اللغة العربية واللغة الإنجليزية و الأعداد.

4 – الكشف عن مظاهر التعثر لديهم في كتابة اللغة العربية واللغة الإنجليزية والأعداد.


5 – تحديد المؤشرات العامة التي تبدو في مظاهر التعثر بالقراءة والكتابة وتدل على احتمال وجود نسبة من التلاميذ تعاني عسر القراءة والكتابة (الديسلكسيا ) وفقا للمواصفات التي حددتها الدراسات الحديثة .


ما نتائج الدراسة ؟
أسفرت الدراسة عن نتائج نوجزها فيما يأتي :
- نسبة الذين يعانون من كثرة التعثر ( ثلاث مرات فأكثر ) في أي مظهر من مظاهر التعثر في القراءة والكتابة 6.2% .
- نسبة الذين تعثروا ثلاث مرات فأكثر في أي مظهر من مظاهر التعثر في الكتابة 8.4% ( نسبة المتعثرين من التلاميذ 8.42% ومن التلميذات 8.08%) .
- نسبة الذين تعثروا في القراءة الهجرية ثلاث مرات فأكثر في أي مظهر من مظاهر التعثر في القراءة 4.3% ( نسبة التلاميذ 4.853% ونسبة التلميذات 4.02 % ) فنسبة المتعثرين في الكتابة أعلي من نسبه المتعثرين في القراءة الهجرية . وباستخدام اختبار(ت ) في الموازنة بين متوسط درجات المتعثرين من التلاميذ والتلميذات وفقا للجنس اتضح أن متوسط درجات التلاميذ أعلى من متوسط درجات التلميذات وكان الفرق بينهما جوهريا فيما يتعلق باختبارات القراءة والكتابة معاً وفيما يتعلق باختبارات الكتابة فقط .


أولاً : القراءة الهجرية :

اللغة العربية :
جاءت مهارات التنوين بأنواعه في الرتبة الأولي من حيث الصعوبة ( بين 40% و 55 % ) ثم مهارات قراءة الحروف الهجائية المشكلة بالحركات القصيرة ثم قراءة الحروف الهجائية الممدودة بالألف وكانت نسبتها على التوالي 43.5% و 49.7 % وهذه مهارات تراكمية وكانت نسبة التلاميذ الذين لم يتقنوا هذه المهارات أعلي من نسبة التلميذات وكان الفرق بينهما جوهرياً لوحظ أن نسب الذين تعثروا ثلاث مرات فأكثر في أي مظهر من مظاهر التعثر من إجمالي العينة كانت على الترتيب التنازلي الآتي : -
التهجئة الخاطئة ( 8.6% ) ، يجد صعوبة في نطق الحرف (8.6%) ، يجد صعوبة في تعرف رموز الكلمة ( 9.5% ) ، يقرأ مع زيادة على الكلمة 6% ) ، يقرأ مع حذف أي حرف من الكلمة ( 4.6% )، يبدل الحرف بحرف آخر ( 4 % ) ، يحذف أكثر من حرف من الكلمة (3.1%) ، وكانت نسبة التلاميذ أعلي من التلميذات في كل مظهر للتعثر ) .



اللغة الإنجليزية :
بينت النتائج أن المهارات الصعبة التي لم تتقنها نسبة كبيرة من التلاميذ هي : يقرأ كلمات بها حروف تكتب ولا تنطق مثل (Know ) - يقرأ حروف العلة – يقرأ حرفين كحرف واحد مثل pharmacy وكان الترتيب التنازلي لنسب الذين تعثروا ثلاث مرات فأكثر في أي مظهر من مظاهر التعثر من إجمالي العينة كما يأتي : -
يخلط بين أحرف العلة ( 40.6%) ، يجد صعوبة في بين الرمز المكتوب والصوت المنطوق ( 20.6%) ، يتهجى الكلمة عند قراءتها ( يسرف في تحليل الكلمة ) ( 13.9%) ، يجد صعوبة في التجميع البصري لأجزاء الكلمة رغم نطق كل حرف منها نطقاً صحيحاً على حدة ( 10.4 %) ، تكرار الكلمة ( 8.1%) ، يضع حرف مكان حرف ( 6.7%) ، يحذف أكثر من حرف ( 6.2%) ، يحذف حرف ( 5%) .

الأعداد :
كان الترتيب التنازلي لنسب الذين تعثروا ثلاث مرات فأكثر في أي مظهر من مظاهر التعثر من إجمالي العينة كما يأتي : الترتيب الخاطئ للأعداد ( مثلا يقرأ 62 بدلا من 26 ) قراءة العدد معكوساً ( يقرأ 6 بدلاً من 2 )
بينت النتائج وجود علاقة ترابطية بين بعض مظاهر التعثر في القراءة الهجرية للغة العربية و بعض مظاهر التعثر في القراءة الهجرية للغة الإنجليزية وهي : التهجئة الخاطئة ، الحذف والإضافة .

ثانيا الكتابة:
الإملاء الاختباري للغة العربية :

جاءت مهارة كتابة همزة الوصل في الرتبة الأولي حيث أخطأ فيها 62.8 % من أفراد العينة ، يليها صعوبة كتابة كلمات فيها حروف تكتب ولا تنطق حيث أخطأ فيها 54.3 % من أفراد العينة ثم صعوبة كتابة كلمات فيها حروف تنطق ولا تكتب حيث أخطأ بها 50% من أفراد العينة .
جاءت مهارة كتابة همزة الوصل في الرتبة الأولي حيث أخطأ فيها 62.8 % من أفراد العينة ، يليها صعوبة كتابة كلمات فيها حروف تكتب ولا تنطق حيث أخطأ فيها 54.3 % من أفراد العينة ثم صعوبة كتابة كلمات فيها حروف تنطق ولا تكتب حيث أخطأ بها 50% من أفراد العينة .
كان الترتيب التنازلي لنسب الذين تعثروا ثلاث مرات فأكثر في أي مظهر من مظاهر التعثر
من إجمالي العينة كما يأتي : -
حذف جزء من الكلمة ( 20.2%) ، كتابة حرف كتابة خطأ ( 16.5%) حذف كلمة ( 13.3 % ) إضافة حرف ( 9%) ، قلب حرف ( 4.4 % )

الإملاء المنظور ( الخط ) للغة العربية:
كانت أخطاء التلاميذ على الترتيب التنازلي الآتي : -
يراعى جمال الكتابة بعامة 28.8% ، يراعى المسافات التي تفصل بين الكلمات ( 27.7% ) ، يرسم الحروف رسماً صحيحاً 20.3% )يراعى السطر( 18% ) وكان الترتيب التنازلي لمظاهر التعثر التي تعثر بها أفراد العينة ثلاث مرات فأكثر كما يلي : -
عدم التنظيم حذف كلمة حذف جزء من الكلمة
رداءة النقل كتابة حرف كتابة خطأ


إملاء اللغة الإنجليزية :
كان الترتيب التنازلي للمهارات التي أخطأ فيها إجمالي أفراد العينة على الترتيب الأتي : يكتب الكلمة كتابة صحيحة 94.2 % ، يكتب كلمات بها حروف تكتب ولا تنطق 86.1 % ، لا يحذف حروفا من الكلمة 78.1% ، يكتب الحروف المنطوقة صوتا 75.4 % .
يكتب الحروف المتشابهة شكلاً 63.6 % كتابة حروف العلة كتابة صحيحة 59% - كتابة الكلمة بالترتيب الصحيح لحروفها 46.2 % .
وكان الترتيب التنازلي لنسب الذين تعثروا ثلاث مرات فأكثر من إجمالي أفراد العينة كما يأتي : -
4 – كتابة الكلمة وفقا لنطقها ( 71.4%) ، حذف جزء الكلمة ( 40.5 % ) ، إضافة حرف ( 32.2 % ) قلب حرف ( 31.5 % ) .
يلاحظ هنا أن كتابة حرف كتابة خطأ حصل على الرتبة الثانية في كل من إملاء اللغة العربية و الإنجليزية ، وأن حذف جزء من الكلمة جاء في الرتبة الثالثة في كل من إملاء اللغة العربية واللغة الإنجليزية ، وأن الإضافة جاءت الرتبة الثانية في كل من إملاء اللغة العربية واللغة الإنجليزية .
الأعداد :
تراوحت نسبة الذين أخطأوا في إملاء الإعداد ين 8.2% و 17.4 % النسبة الأعلى للذين تعثروا ثلاث مرات فأكثر في إملاء الأعداد في ضعف الربط بين الحرف والصوت .
التعبير الكتابي باللغة العربية :
تراوحت نسبة الأخطاء بين 15.3% و 47.9% وجاءت مهارة صحة الأسلوب في الرتبة الأولي من حيث الأخطاء يليها مهارة تكوين جملة من كلمات غير مرتبة .
اتضح وجود علاقات ارتباطية بين مظاهر التعثر في القراءة الهجرية ومظاهر التعثر في الكتابة وهذا يدل على وجود تلازم بين القدرة على القراءة والكتابة ( وقد بينت الدراسات أن القدرة على القراءة سابقة على القدرة على الكتابة ) ومن ذلك :
- وجود ارتباط إيجابي له دلالة إحصائية بين مظاهر التعثر في إملاء كلمات باللغة الإنجليزية ومظاهر التعثر عند القراءة الهجرية لتلك الكلمات .
- يوجد معامل ارتباط إيجابي له دلالة إحصائية بين التهجئة الخاطئة للكلمة في أثناء القراءة الهجرية وبين الكتابة المعكوسة وكذلك الحذف والإضافة .
- يوجد معامل ارتباط إيجابي له دلالة إحصائية بين تغيير مواقع الحروف والكلمات عند القراءة والكتابة المعكوسة عند إملاء تلك الكلمات .
- يوجد معامل ارتباط إيجابي له دلالة إحصائية بين صعوبة التجميع البصري لأجزاء الكلمة وبين كتابة الحروف بترتيب خاطئ عند إملاء تلك الكلمات .

 

 


azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
10 تصويتات / 279 مشاهدة
نشرت فى 19 أغسطس 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,776