الفضائيات والدولة:٨سنوات من «حروب الهوا» الحلقة السادسة .. محمد عبدالمتعال:اللوجو فى «الحياة» هو النجم

  حوار   شيماء البردينى    ٢٦/ ٧/ ٢٠١٠
تصوير- أحمد هيمن
عبدالمتعال

منذ بداية البث التليفزيونى العربى، كان التليفزيون المصرى الرسمى «ملك الهواء»، حتى ظهرت الفضائيات العربية واستحوذت على نصيب الأسد، لكن عام ٢٠٠٢، شهد بزوغ أول تجربة مصرية خالصة بانطلاق قناة «دريم»، والآن بعد ٨ سنوات من عمر التجربة، عاد الفضاء الإعلامى المصرى إلى الهيمنة، وصار منافساً للكيانات الإعلامية العربية الكبرى، ومنافساً بالضرورة لإعلام الدولة..

«٨ سنوات»، صارت خلالها الفضائيات الخاصة صاحبة الصوت الأعلى والأكثر تأثيراً، استقرت وثبتت جذورها فى وجدان الناس وفى الخريطة السياسية والاجتماعية والثقافية للناس، وانتقلت من مرحلة الإنفاق إلى مرحلة جنى الأرباح، ومن مرحلة الصدام مع الدولة إلى مرحلة التفاهم مع الإعلام الرسمى، لتوطيد أركان إمبراطورية الإعلام المصرى بجانبيها الرسمى وغير الرسمى.. وحان وقت تقييم التجربة.. «المصرى اليوم» لن تلجَّأ هذه المرة إلى الجمهور والخبراء لتقييم التجربة، بل تحاور صناع الإعلام الفضائى أنفسهم، ليتحدثوا عما وصلنا إليه.. وعما سيحدث فى الغد.

تجربته هى الأحدث، لكنها خلقت حالة خاصة، فرغم أنه يعتبر شريكا فى نجاح أغلب تجارب الفضائيات المصرية الخاصة، سواء بالإدارة من خلال «المحور» أو بجهده كمخرج من خلال برنامج «من سيربح المليون»، فضلا عن مشاركته فى تأسيس القنوات المتخصصة وقناة النيل الدولية وإطلاقه أول قناة أرضية خاصة فى العراق، فإن تجربته مع «الحياة» بدت مختلفة، لخّص فيها كل هذه السنوات والخبرات، واستطاع فى أقل من ٣ أعوام أن ينهض بقناة ويحولها إلى شبكة تليفزيون مكونة من ٤ قنوات، يقدم من خلالها رؤية جديدة لإعلام المعلومة والترفيه.

محمد عبدالمتعال، رئيس شبكة تليفزيون الحياة، عضو مجلس ادارة شركة سيجما للاعلام، يضع خبرة ٢٠ عاما فى تأسيس وصناعة الفضائيات فى هذا الحوار:

■ كيف ترى حجم إسهام الفضائيات فى حالة الحريات الموجودة الآن؟

- أقسم الحياة الاجتماعية والسياسية فى مصر إلى مرحلتين، «ما قبل وما بعد الفضائيات»، فالفضائيات نقطة فاصلة فى تاريخ الإعلام المصرى، مثلما كان انطلاق الإذاعة والتليفزيون والنايل سات نقطة فاصلة فى وقتها، ولوجود النايل سات أساسا كمشروع الفضل فى وجود الفضائيات، والبدايات كانت على يد صفوت الشريف، وزير الإعلام المصرى وقتها، حيث قرر اطلاق النايل سات، وكان أول خطوة على طريق إطلاق الفضائيات، وأعطى لها فرصة الظهور، وبصراحة كان قرارا تاريخيا، جعل الإعلام المصرى فى الريادة التى اعتادها، والريادة هنا ليست شعارا، لأن أغلب الفضائيات العربية تنطلق الآن من النايل سات، فضلا عن القنوات المصرية، وكان من أكثر القرارات الحكومية التى تجاوزت مداها وقدمت تطورا على المدى البعيد، وحول القنوات الفضائية المصرية الخاصة إلى ناطق رسمى باسم المصريين، بل أدت هذه الفضائيات الخاصة دور الإعلام الحكومى، وجعلت للمشاهد المصرى أكثر من قناة تنقل اهتماماته بعد أن كان يبحث عنها فى الفضائيات العربية.

■ لكن الإعلام المصرى الخاص لايزال وليدا ولا يمكن أن يتفوق على الفضائيات العربية خلال هذه السنوات القليلة؟

- الفضائيات المصرية «بدأت تبان» بعدها بفترة، خصوصا أنه فى بداية النايل سات كان لازما على القائمين عليه تسويقه، فكانت فكرة إطلاق القنوات المتخصصة لجذب الانتباه لهذا الوليد، وقد كان، وكل هذا على يد الإعلامى الرائد حسن حامد.

■ تحدثت عن البدايات.. فكيف ترى التأثير الآن؟

- الفضائيات الخاصة حركت المياه الراكدة فى كل أرجاء العالم، وأكدت الهوية والانتماء المصرى للإعلام، خاصة أنها تقدم المضمون المصرى للمشاهد المصرى، فهجر الفضائيات العربية بعد أن كان أسيرا لها، وأدت الفضائيات المصرية الخاصة دور الإعلام الرسمى.

■ تعنى أن التجربة نجحت دون أن يكون لها أى سلبيات؟

- العيب الوحيد للتجربة وأعتقد أنه ميزتها أيضا أن الفضائيات المصرية الخاصة جعلت المشاهد المصرى «يبص على مصر» لكن التقوقع فى الشأن المصرى جعل العرب ينصرفون عن فضائياتنا الخاصة، عكس الدول الأخرى التى أطلقت قنوات تخاطب العرب، ولم يعد المشاهد العربى يعلم شيئا عن الإعلام المصرى.

■ ألهذا السبب يحارب الإعلام الرسمى الإعلام الخاص؟

- فى المجمل لا نستطيع أن ننكر أن الإعلام الحكومى كان يضايق الإعلام الخاص، وبطريقة سافرة ومباشرة، وبصراحة الإعلام الحكومى يجب أن يكون على علاقة طيبة بالإعلام الخاص، فالتجارب أثبتت أن المستقبل للإعلام الخاص، وقد بدأت العلاقة فى التحسن وهناك تغيرات جوهرية فى أداء الإعلام الرسمى تجاه الخاص.

■ بالنسبة للفضائيات الخاصة.. هل تراها بالفعل أحدثت نقلة نوعية فى الإعلام المصرى؟

- بالفعل أحدثت نقلة، وإن كان لى على بعضها كثير من الملاحظات، فقد تحول كثير من الفضائيات إلى منابر سياسية، بسبب ضعف الأحزاب فى مصر، وقد لعبت الفضائيات هذا الدور من خلال البرامج السياسية والتوك شو، وتحول مذيعوها إلى قادة أحزاب وزعماء سياسيين، وهذا ليس دورهم ولا يجب أن تسير الفضائيات فى هذا الاتجاه تحت شعار «الجمهور عايز كده»، أكيد أنا عايز ألبى طلبات الجمهور لكن بطريقتى، خصوصا إنه مفيش حتة فى العالم كله فيها مذيع يشوح بإيده على الهوا، أو يهزأ مسؤول، ويتكلم بطريقة غير لائقة، ورغم أن الإعلام فى الخارج يسقط حكومات بالكامل، لكنه فى مصر «صوته عالى» دون أن تكون لهذا الصوت نتيجة ملموسة.

■ لكن الطريقة التى تتحدث عنها لن تنجح فى مصر مع المشاهد المصرى، الذى اعتاد المذيع الجرىء؟

- مع احترامى لهذا الرأى، فإننى أملك دليلا على ما أقول، وألخص وجهة نظرى فى الدور الحقيقى للفضائيات فى برنامج «الحياة اليوم» وأزعم أنه برنامج ناجح جدا ونسبة مشاهدته عالية جدا جدا، وينتقد كل السلبيات ويتناول كل القضايا، ومذيعوه يعرفون دورهم وليسوا ثوارا، ويعلمون أن دورهم الرئيسى هو الحياد التام ونقل القضية دون تدخل فيها.

■ لكنه كغيره من برامج التوك شو التى تعتمد عليها القنوات ويعرض الأحداث اليومية دون نقلة نوعية؟

- من قال هذا؟.. لقد كسرنا فى تليفزيون الحياة كل التابوهات، وبدل ما نعمل برنامج واحد قوى يشيل القناة، عملنا كل البرامج قوية، سواء ترفيهية أو سياسية أو اجتماعية، لأن رسالتنا تقديم إعلام قوى، وقد اختلف البرنامج عن غيره كثيرا، ويكفى أنه يقدم رسالة تتفق ورسالة القناة والهدف الذى أطلقنا من أجله مشروعنا الإعلامى.

■ لكن البرامج والقنوات التى تحولت لأحزاب سياسية تلاقى نجاحا جماهيريا كبيرا أيضا يبرر لها الاستمرار بهذه الطريقة؟

- الفضائيات الخاصة لعبت على احتياج الناس لها فى ظل ضعف الحياة السياسية، والناس استغلت هذه الحالة فى المطالبة بأبسط وأدق احتياجاتها من خلال هذه البرامج، آه لطيف إننا نبقى سلطة رابعة بس مش بالطريقة دى.

■ من المستفيد من هذه الحالة؟

- الإعلام المصرى كله مستفيد، خاصة أن هذه الحالة كانت سببا فى رفع سقف الحرية سواء فى الفضائيات أو التليفزيون، يعنى مفيش خناقة إلا وتلاقيها على الفضائيات، حتى تليفزيون الدولة بقى فيه مذيعين بيهاجموا أكبر مسؤولين فى البلد، أنا شايف إن سقف الحرية ارتفع تماما.

■ ورغم هذا السقف لا توجد قناة إخبارية خاصة توازى نجاح الفضائيات العامة.. ألا ترى هذا تناقضا؟

- ماعندناش قناة إخبارية خاصة قوية زى الجزيرة ولا توجد قنوات إخبارية خاصة فى مصر لأن تكلفتها عالية جدا، أما القنوات العربية الإخبارية فتبدو فى الظاهر قنوات قطاع خاص، لكنها فى جوهرها وبعلم كل من يتابعونها تابعة لحكومات دولها بشكل مباشر وتعبر عن آرائها، فهى مدعومة من حكوماتها بشكل كامل، صحيح المشاهد المصرى وجد بديلا مصريا عن القنوات العامة العربية، لكنه حتى الآن لا يملك بديلا عن القنوات الإخبارية العربية، وهنا يبرز دور الحكومة المصرية، والمفروض أن تلعب اللعبة نفسها وتستغل القنوات الخاصة لأداء الدور نفسه فى مهام إخبارية، أو حتى تطلق قناة إخبارية شكلها خاص، وتدعمها كما تدعم الدول العربية القنوات الإخبارية.

■ البعض يعتبر التوسع فى إطلاق قنوات شبكة تليفزيون الحياة مبالغاً فيه، خاصة مع حداثة عمر القناة؟

- بالعكس أشعر بالفخر أننا استطعنا إطلاق ٤ قنوات فى أقل من ٣ أعوام، والخامسة نستعد لإطلاقها، خاصة أن د.السيد البدوى تعود على ذلك فى مصانعه ويتوسع فى صناعة الدواء بشكل كبير وسريع فى مصر والعالم العربى، وعلى الصعيد الشخصى أسعدنى حظى بالعمل مع الإعلامى الكبير حسن حامد، الذى كان يطلق فى العام أكثر من قناتين، وكان لى شرف العمل تحت إشرافه فى إطلاق هذه القنوات، وأخذت منه هذه الخبرة.

■ بمناسبة د.السيد البدوى.. لماذا ابتعدت قنوات الحياة عن حزب الوفد حتى بعد فوز د.السيد برئاسته، رغم أن البعض تصور أن القناة ستكون لسان حال الحزب؟

- منذ أول يوم لإطلاق شبكة تليفزيون الحياة وفى جلسات العمل الأولى وضع د.السيد بعض القواعد واتفقنا عليها، أهمها أن القناة تعرض لمختلف التيارات، وطلب أن تبتعد مجموعة القنوات عن كل ما يخصه كمالك لها، أو ما يتعلق به كسياسى وعضو فى حزب الوفد، حتى بعد الفوز بمنصب رئيس الحزب قرر أن يستمر فى هذا النهج وأن تبتعد القنوات فى سياستها تجاه حزب الوفد، لدرجة أنه منع إذاعة خبر فوزه برئاسة الحزب فى برنامج «الحياة اليوم» وإن كانت هذه السياسة لا تمنع استضافة أعضاء الحزب أو برلمانيين من أعضاء الحزب إذا استدعت الموضوعات المطروحة فى برامج «الحياة» ذلك.

■ بالنسبة لرأس المال.. ألم يشعر د.السيد فى يوم من الأيام بأن تجربته فى الحياة مش جايبة همها؟

- أى ميديا لا تحقق أرباحا قبل ٥ سنوات من إطلاقها، والحمد لله سنحقق أرباحا فى نهاية هذا العام، وهذا يعتبر إنجازا فى عمر قناة لم تتجاوز ٣ سنوات.

■ لكن حجم الإنفاق فيها كبير جدا مما كان سببا فى شائعات كثيرة حولها؟

- الحياة كمشروع حركت المياه الراكدة فى الإعلام المصرى، وكنا أول قناة خاصة تخرج بره الإطار التقليدى وتقدم برامج لم يرها المشاهد المصرى من قبل سوى على القنوات الأجنبية والعربية، ومن هنا انطلقت الشائعات حول القناة، وقد تعودت على هذه الشائعات لدرجة أننى أصبحت أقيس نجاحنا بكمية الشائعات التى تنطلق على «الحياة» لأننا لو مش ناجحين مش هيطلعوا علينا شائعات، وقصة المبالغ الشرائية العالية غير صحيحة ولا حتى فى الأجور، والسوق موجودة والناس اللى خرجت من الحياة بتشتغل فى قنوات بتديها فلوس أكتر.

■ فى سوق الخسارة التى تتعرض لها الفضائيات.. أين تقع الحياة؟

- أكثر قنوات خسرت هى التى انطلقت أولا مثل دريم والمحور لأنها كانت رائدة فى وقتها فتحملت مخاطر التجربة، حيث استخدمتا ميديا جديدة هى النايل سات، والفضائيات كمشروع عمرها ما كانت مربحة، وبمعنى آخر ليست استثمارا يدر أرباحا سريعة.

■ بما أنه ليس استثمارا مربحا.. لماذا يقبل عليه رجال الأعمال.. هل هناك استفادة أكبر من الربح؟

- لى تجارب فى الإعلام الخاص والحكومى وماشفتش حد من رجال الأعمال أصحاب القنوات استغل قناته عشان يدافع عن مصالحه، يعنى لا د.حسن راتب استغلها فى الدفاع عن استثماراته فى صناعة الأسمنت، ولا د.أحمد بهجت استفاد شيئا من دريم فى استثماراته وصناعة الإلكترونيات ولا د.السيد البدوى استفاد من الحياة فى خدمة صناعة الأدوية ولا فى انتخابات حزب الوفد، وللأسف المجتمع المصرى حساس جدا وأصبح لا يصدق أن هناك عملا حقيقيا دون مصالح شخصية وراءه.

■ وهل تعتقد أن مصر مازالت رائدة للإعلام العربى؟

- مازلنا روادا على مستوى البنية الأساسية، والدليل أن كل القنوات العربية تخرج من مدينة الإنتاج الإعلامى، أما على مستوى المضمون فيجب أولا أن ندرك أن مفهوم الريادة نفسه اختلف، ربما لأننا مختلفون كعرب فيما بيننا، ويجب أن نعمل على هدف واحد هو استعادة هذه الريادة لتعود مصر وتقود العالم العربى كله من خلال اعلامها، سواء كان إعلاماً خاصاً أو عاماً، زمان كان ممكن ده يبقى دور الحكومة وحدها، الآن الأحداث فرضت على القطاع الخاص دورا، هو أن يكون شريكا للدولة فى صناعة إعلام قوى.

■ ألم يكن أفضل للحياة أن تبدأ بنجوم ومذيعين نجوم يعرفهم المشاهد لتحقق نجاحا أكبر؟

- السياسة التى وضعها د.السيد واتفقنا عليها من البداية أعتقد أنه معمول بها فى كل التليفزيونات الكبرى فى العالم، ومع احترامنا الكامل لكل النجوم العاملين فى القناة، قررنا أن يكون لوجو الحياة هو النجم، زى ما فيه نجم اسمه mbc أو bbc هدفنا أن يكون لوجو الحياة هو النجم وليس المذيعون الذين يقدمون البرامج، ورغم ذلك شرفنا بعدد كبير من النجوم قدموا برامج على الحياة، وعندما تركوا القناة لم تنهر واستمرت فى الصدارة، فضلا عن النجوم الذين صنعتهم الحياة وأعطتهم فرصة أثبتوا من خلالها جدارة بالمواقع التى يحتلونها على الشاشة، وهذا هو هدفنا الرئيسى أننا لا نعتمد على نجم أو اسم شخص، لأننا نهدف إلى نجاح كيان وليس أشخاص، ولا ننكر ان وراء هذا النجاح دعماً هائلاً يقدمة د. السيد البدوى ماديا ومعنويا.

■ ألم يؤثر ذلك على مشاهدة القناة على الأقل فى بدايتها؟

- كان ممكن يحصل التأثير ده لو كنا طلعنا من ١٠ سنين، لكن دلوقتى كثرة الفضائيات جعلت كل منها يتميز بشىء عن الآخر، والحمد لله تميزنا بمضمون جيد ولم ندخل فى مزايدات، بل بعد النجاح الذى حققناه اتجهنا للإنتاج.

■ الميديا تعبر عن أصحابها.. فكيف عبرت الفضائيات المصرية الخاصة عن أصحابها؟

- كل قناة هى انعكاس لرؤية وفكر وثقافة صاحبها، حتى فى الإعلام الحكومى تعكس رؤية المسؤول، فعلى سبيل المثال اصطبغت القنوات المتخصصة فى حينها برؤية الإعلامى حسن حامد، وبصراحة د.السيد ريّحنى جدا من البداية لأنه كانت عنده رؤية واضحة، ومحدد عايز إيه، قالى عايزين نعمل إعلام صح زى bbc١ بس من غير قناة أخبار، وماشيين على ده وأعتقد إن اللى بيميز الحياة أنها ليست قائمة على النجم الأوحد، والعاملون فى القناة سعداء بهذا الفكر، لأن الكل يعمل دون أن يضع اسمه على منتجه، يعملون من أجل أن يحقق اللوجو هذا النجاح، وكله فى النهاية فى مصلحة المشاهد المصرى، ولو كلنا فى مصر اشتغلنا بنفس الفكرة نعمل من أجل لوجو مصر أعتقد أن أمورا كثيرة ستتغير فى حياتنا، وسيتطور البلد وسنجد منظومة تساعد على النجاح.

■ زيادة القنوات بهذه السرعة ألا تؤثر على المضمون؟

- أترك الرد للجمهور، الذى تفاعل مع الحياة ١ و٢ والحياة سينما والحياة مسلسلات، وأعتقد أن تفاعله لن يقل فى الحياة رياضة أو قناة تليفزيون الواقع التى سنطلقها فى نهاية ٢٠١١، لتصبح أول قناة تليفزيون واقع فى العالم العربى كله، فضلا عن قناة الحياة الموجهة للعالم العربى ونجهز لها حاليا.

■ اشمعنى العالم العربى.. هل تعتقد أن القنوات الموجهة لايزال لها دور فى توصيل صوت مصر للخارج؟

- لأن دورنا تراجع تجاه العرب، على الأقل سياسيا، ويجب أن نستعيد المشاهد العربى بما نقدمه من برامج ودراما فضلا عن توضيح وجهة نظر مصر فى كل الموضوعات المشتركة بيننا وبين العرب، ولم نبتعد عن العرب فحسب، بل عن أفريقيا أيضا.. والنتيجة ما يحدث فى أزمة حوض النيل، لكن إعادة التواصل ليست صعبة، سنعتمد فيها على رصيد الإعلام المصرى لدى المشاهد العربى.

■ لكن قطاع الأخبار بصدد إطلاق قناة إخبارية جديدة تنافس الجزيرة وتتحدث إلى العرب؟

- أعتقد أنها لن تختلف عما نسمعه طول ٥ سنوات من إعادة إطلاق قناة الأخبار، كل سنة تطلع باسم وميزانية كبيرة، وفى النهاية النتيجة واحدة، لا جديد وكله فلوس على الفاضى، وللأسف أشعر بحزن كبير على ما تتعرض له قناة الأخبار، خاصة أننى من الذين شرفوا بالمشاركة فى إطلاقها، وأنا مش متفائل لأن طول ما الاستراتيجية زى ما هى مفيش حاجة هتتغير أو تنجح، طول ما ماشيين بالطريقة القديمة فى كل حاجة، إذا تغيرت الاستراتيجية وطريقة التفكير والقناعات سننجح، أما لو فضلنا زى ما إحنا فقناة الأخبار دى هتفشل «فشل ذريع».

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 45/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
15 تصويتات / 276 مشاهدة
نشرت فى 27 يوليو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,794,852