المناعة الذاتية في مرض السدة الرئوية
مرض السدة الرئوية يمثل مشكلة صحية من حيث زيادة معدل الإمراض والوفيات, وبالرغم من شدة المرض فإن تتابع الأحداث في الجهاز المناعي للمريض تنقصها الدقة والمعلومات الكافية.
وحديثا يعرف مرض الانسداد الشعبي بأنه تفاعل بين الجهاز المناعي مثل خلايا المكروفاج وخلايا ت وخلايا ب وبين الجهاز الخلوي ممثلا في الغشاء الطلائي للشعب الهوائية والخلايا التنفسية مع زيادة إفراز خلاياC.d8 التي تتميز بإفراز مواد شديدة السمية.
والسؤال متي يبدأ التفاعل المناعي في مريض السدة الرئوية في بعض المرضي دون غيرهم, حيث أنه يختلف من مريض لآخر, ووفقا لما يقوله الدكتور سمير خضر أستاذ ورئيس جمعية الإسكندرية للحساسية, فقد فسر ذلك بوجود استجابة مناعية ذاتية في بعض المرضي, أي أن هؤلاء المرضي يستجيبون للتدخين مثل استجابتهم للعدوي التنفسية, سواء كانت فيروسية أو بكتيرية, حيث أن الجهاز المناعي للإنسان ومنذ الخليقة يحميه من الالتهابات الفيروسية والبكتيرية, أما عن التدخين والذي لم يعرف إلا منذ نحو500 عام علي الأكثر, فإنه في بعض المرضي يتفاعل الجهاز المناعي للتدخين كأنه عدوي تنفسية, مما يؤدي إلي حدوث خلل في دي.إن. أيه الخلايا الرئوية ويتحور البروتين الخاص بها مما يعطل وسائل الإصلاح في الخلية, ويعتبر الجهاز المناعي جدار الخلية كجسم غريب تنجذب إليه الخلايا البيضاء وتقوم بإفراز مايسمي البرفورين والجارانزين ضد الخلايا الطلائية, حيث يقوم البرفورين بعمل فجوة في جدار الخلية التنفسية ينسكب منها الجارانزين ويحدث تآكل لسيتوبلازم الخلية فتموت أو تفقد نشاطها.
وأضاف أن الأبحاث الحديثة تتجه إلي التركيز علي دور البرفورين والجارانزين كمسبب أساسي في تدهور وظيفة الشعبة الهوائية في بعض المرضي, وعليه فإننا نحتاج أيضا للمزيد من الأبحاث لفك طلاسم التفاعل بين الخلايا الشعبية والجهاز المناعي والتي تبدأ بما يسمي الحريق الكيماوي في جدار الشعب.
ساحة النقاش