كيف تكتشفين أن طفلك «متوحد»؟ ٦/ ٧/ ٢٠١٠ |
«التوحد» هو إحدى حالات الإعاقة التى تمنع المخ من استيعاب المعلومات ومعالجتها، وتؤدى الإصابة به إلى مشاكل فى الاتصال واكتساب المهارات. غالبا ما يظهر المرض على الطفل فى السنوات الثلاثة الأولى من عمره ويستمر مدى الحياة، وبعض الآراء الطبية ترجح إصابة الطفل بهذا المرض نتيجة نقص شديد فى الأوكسجين داخل المخ، وغالباً ما يحدث هذا النقص فى أثناء الولادة. وهناك علامات عامة للطفل المتوحد، منها صعوبة النطق، وتركيز انتباه الطفل على شىء معين، فضلا عن تكرار كلمات معينة لفترة طويلة، وعدم قدرة الطفل على مجاراة أقرانه فى اللعب حيث يواجه الطفل المتوحد صعوبة شديدة فى الاتصال بالعالم الخارجى. ومن العلامات المهمة حساسية الطفل الشديدة للصوت، حيث يفزع بشدة من أى أصوات عالية أو غير متوقعة بالنسبة له، كما يستمر فى تحريك يديه –وربما جسده كله- بشكل دائم ومكرر، فضلا عن ارتباطهم ببعض الأشياء بصورة مركزة مثل أوراق اللعب، وبعض الألوان وتكرار طريقة اللعب بصورة ملفته، وقد يقوم الطفل بتصرفات عدوانية غير مبررة تجاه نفسه أو الآخرين، وحسب دراسة للدكتورة نجوى عبدالمجيد أستاذ علم الوراثة، فإن من العلامات الدالة على مرض الطفل هو عدم قدرته على نطق عبارات مثل «ماما» حتى سن عامين ونصف العام، فضلا عن عدم قدرته النظر إلى عين من يخاطبه مباشرة، ولا يبتسم للمداعبات ويفزع من الاتصال الجسدى، وتقول الدكتورة فى دراستها إن وجدت الأسرة فى طفلها هذه العلامات فغالباً هو مصاب بالمرض، ولايستطيع الطفل المتوحد أن يعبر عن نفسه بشكل جيد، لذلك قد يصرخ وتبدو عليه معالم الغضب، وهو يحاول التعبير عن فرحه، كذلك قد يتمتم فى حالات الغضب. وهناك عدة طرق طبية لمساعدة الطفل المتوحد منها طريقة لوفاس أو العلاج السلوكى، وهى من أشهر طرق التحليل السلوكى لمرضى التوحد، وتعتمد على دراسة البيئة التى يعيش فيها الطفل ومدى استجابته للعوامل المثيرة فيها، حيث يعبر كل سلوك عن استجابة ما. وهناك طريقة فاست فور ورد fast for word وهى طريقة تعتمد برنامجاً إلكترونياً يعمل على الكمبيوتر، حيث يحاول هذا البرنامج أن يحسن مستوى الكلام عند الطفل المتوحد، وفى جلسات العلاج يضع الطفل سماعات الكمبيوتر على أذنيه ويستمع لكلمات مكررة، أثناء تغير بعض الأشكال على الشاشة. |
ساحة النقاش