مؤتمر «أكتوبر للعلوم الحديثة»: حبة البركة تقلل من الإصابة بسرطان الكبد.. وورد النيل يقى من «التليف»

أكدت الأبحاث التى عرضت فى المؤتمر العلمى الذى نظمته جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة (MSA) وانتهت فعالياته، أمس، أن حبة البركة تقلل من الإصابة بسرطان الكبد، بينما يقى «ورد النيل» من التليف الكبدى.

شارك فى المؤتمر نحو ٧٠٠ عالم وطالب وصيدلى من مختلف الجمهورية، يمثلون أكثر من ٢٠ كلية صيدلة، بالإضافة إلى عدد كبير من الطلاب أصحاب الاختراعات الجديدة فى علوم الأدوية، والأبحاث العلمية الدقيقة التى تساهم فى خدمة المجتمع.

وتناول المؤتمر الذى أقيم بمقر الجامعة على مدار اليومين الماضيين، المشاريع المقدمة فى أبحاث الصيدلة الإكلينيكية التى تم إجراؤها على عدد من المرضى، وتوصلت إلى نتائج إيجابية ومنها ضرورة استخدام مضادات الأكسدة أثناء علاج مرضى الأسنان بالمضادات الحيوية، كما ناقش المؤتمر فى مجال الأدوية الأبحاث التى توصلت إلى أن استخدام حبة البركة يقلل من حدوث سرطان الكبد، فيما توصل بحث آخر إلى أن استخدام النباتات المائية (ورد النيل) يقى من التليف الكبدى، وفى مجال الكيمياء الصيدلية أكد أحد الأبحاث المقدمة أن مشتقات «الإيسوكسازول» لها فاعلية بيولوجية كمضادات حقيقية لمرضى السرطان.

من جانبها، قالت الدكتورة نوال الدجوى، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة، لـ«المصرى اليوم»، إن الهدف من المؤتمر هو التوصل إلى نقاط وقنوات بهدف رفع مستوى التعليم فى مجال تخصص الصيدلة، إلى جانب تشجيع البحث العلمى والبحوث المشتركة وتبادل نتائجها بين العلماء فى كليات الصيدلة بمصر، وربط موضوعات البحوث التطبيقية بخطط وبرامج التنمية الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتشجيع تبادل الخبرات البحثية التدريبية بين كليات الصيدلة فى مصر.

وكشف الدكتور شريف الدجوى، نائب رئيس الجامعة، أن أحد الأبحاث فى المؤتمر، سيتم تطبيقه على المرضى بالمعهد القومى للأورام التابع لجامعة القاهرة، موضحا أن البحث عبارة عن تعديل فى المادة الفعالة فى أحد الأدوية المستخدمة لعلاج مرض السرطان ليكون العلاج المستخدم أكثر فاعلية فى شل حركة المرض فى جسم الإنسان، وأنه تم إجراء التجارب المعملية والتجارب على الحيوانات، وأسفرت عن شلّ حركة السرطان بنسبة ٦٠%.

وقال نائب رئيس الجامعة، إن من أبرز الأبحاث العلمية المقدمة، بحث من طلاب بالجامعة هم: مى صلاح، ورنا محمد، ورانيا علاء الدين، عن «تأثير السمنة على الهرمونات الجنسية للإناث والذكور»، مشيرا إلى أنه لأول مرة يتم قبول أحد الأبحاث الطلابية للنشر فى إحدى المجلات العلمية الدولية المتخصصة، حيث توصل البحث من خلال التجارب على متطوعين، إلى أن السمنة المفرطة تؤدى إلى عقم جنسى، كما أن هرمون الإنسولين له تأثيرات سلبية على الوظائف الجنسية للإناث والذكور.

وأوضح «الدجوى» أن هناك بحثا متكاملا عن إيقاف التليف الكبدى بنسبة ٦٠% ستقوم الجامعة خلال الفترة المقبلة بالحصول على موافقة نقابة الأطباء من أجل إجراء تجاربه الإكلينيكية. وأشار إلى أنه بالنسبة لبحث استخدام النباتات المائية فى علاج السرطان، فإنه مازال فى إطار التجارب المعملية، قائلاً: «الطلاب جلبوا ورد النيل الأبيض والأزرق وقاموا بتحليل المواد الفعالة بهما، ثم قاموا بزرع ميكروب لسرطان الثدى والكبد واكتشف الطلاب خلال التجارب المعملية أن ورد النيل الأبيض مع معالجة كيميائية بسيطة يستطيع أن يوقف انتشار السرطان بنسبة ٦٠%»،.