جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
أخطر بحث علمي في القرن الواحد والعشرين
|
الانسان يمكن ان يعيش حتي ١٥٠ عام .. ولكن بشروط
|
18/06/2010 09:21:48 م
|
|
تؤكد أحدث النظريات العلمية أن العمر الافتراضي لأعضاء جسم الإنسان الحيوية لا يقل عن ٠٥١ عاما وأن هذه الأعضاء تستطيع اداء مهامها بكفاءة لمدة قرن ونصف القرن بشرط أن يعيش الإنسان في ظروف مواتية بعيدا عن الأسباب التي تؤدي إلي تلف أعضاء الجسم وبالتالي الوفاة المبكرة. وهناك ما يشبه الاجماع بين العلماء علي أن الفرصة متاحة الآن لزيادة متوسط عمر الإنسان حتي ما بعد المائة خاصة في ضوء تقدم الطب وتطور وسائل مكافحة الأمراض بشرط أن يتوقف الإنسان عن ممارساته الخاطئة مثل التدخين والطعام غير الصحي والبدانة والانفعال وعدم الحركة والحياة في بيئة تعاني من التلوث.
تمكن فريق من الباحثين المتخصصين في علم التشريح العضوي بجامعة (ليريدا) الإسبانية، من تأخير معدل شيخوخة الخلايا عن طريق بعض التعديلات الجينية، مما يفتح الأمل لإطالة عمر الانسان إلي 150 عاما بدون مشاكل. وأجريت الدراسة، التي نشرتها مجلة (الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم)، علي ذبابة الفاكهة المعروفة علميا باسم (دروسوفيلا ميلانوجاستر). وبعد التوصل إلي جين التخمر لدي هذه الذبابة، تمكن العلماء من إطالة عمرها بنسبة 40٪ ليصل إلي 90 يوما. وفي حالة تم نقل هذا الاكتشاف إلي عالم البشر، فقد يتمكن الإنسان من الوصول إلي عمر 150 عاما. وكشفت دراسة اخري قام بإعدادها علماء من جامعة (تامبيري) الفنلندية، أن التعديلات الجينية يمكن أن تجعل عملية الشيخوخة أبطأ مما هي عليه الآن. وقال علماء الهندسة الوراثية انهم استطاعوا رسم الخريطة الجينية الكاملة لذبابة الفاكهة وهو ما يمكن ان يساعد في فهم الكثير من الامراض البشرية، وطبيعة تطور الانسان. وذبابة الفاكهة هي أعقد كائن حي يتم رسم خريطة جينية له حتي الآن. وقال باحثون من معهد البحوث الجينية، وجامعة كاليفورنيا في بيركلي انهم وجدوا عددا مدهشا من الجينات الجديدة التي يشترك بها البشر وذباب الفاكهة ، ومن هذه الجينات التي يشترك بها ذباب الفاكهة والبشر أحد جينات السرطان الرئيسية، ومجموعة جينات ذات علاقة بمسألة التقدم بالسن. وقال الباحثان توماس كورنبيرج من جامعة كاليفورنيا ومارك كراسنو من جامعة ستانفورد ان هذا الترتيب (لجينات ذبابة الفاكهة) قد يكون بمنزلة حجر رشيد بالنسبة للتركيب الجيني البشري وقد اعتاد العلماء اجراء تجاربهم الجينية علي ذبابة الفاكهة لسهولة توليدها في المختبر، ولتشابهها الجيني مع البشر، وقد قارنوا جينات الذبابة بمجموعة من 289 جينا بشريا مسئولا عن الامراض، فوجدوا ان ثلثي تلك الجينات موجود بشكل أو بآخر لدي ذبابة الفاكهة، ومن تلك الجينات ما هو مسئول عن مرض السرطان، ومرض باركنسون او الشلل الرعاش .. الامر الذي دفع البروفيسور تشارلز زوكر أستاذ الاحياء في جامعة كاليفورنيا في سان دييجو للقول: »نحن لا نعدو ان نكون ذبابة ضخمة من حيث الجوهر«. قطع غيار بشرية وقد نفذت جامعة ليدز البريطانية مشروعا علميا تصل تكلفته الي 80 مليون دولار يهدف إلي منح الإنسان 50 سنة أخري من النشاط بعد سن الخمسين. ووفقاً لبحث نشر مؤخراً في الدورية الطبية "ذي لانسيت" ، فإن الأطفال الذين ولدوا في الدول الغربية حالياً سيعيشون حتي سن المائة، وبذلك فإن التحدي هو ضمان أن يظل هؤلاء نشيطين وقادرين علي ممارسة حياتهم الاعتيادية طوال سنواتهم المائة. ويقول العلماء انه ما لم يتم التوصل الي حلول لمشاكل الشيخوخة ، فإن الغالبية العظمي من البشر ستدخل في وقت واحد في مرحلة الكهولة، وهو ما يعني أننا سنشهد في العقود المقبلة ملايين البشر يعانون من أمراض التقدم في السن ، مثل هشاشة العظام وأمراض القلب وآلام الظهر المزمنة وغيرها. كذلك ستلقي السمنة والبدانة والنشاط الجسدي المتزايد بأعبائها علي مفاصلنا، مما يتسبب بإنهاكهم بسرعة أكبر. لذلك بدأ العلماء في جامعة ليدز يبحثون في مسألة "تطوير" العديد من أجزاء الجسم البشري التي تبدأ بالتعب بفعل العمر والزمن، وذلك باستخدام أنسجة الإنسان نفسه، عبر اللجوء إلي الزراعة الدائمة لتلك الأنسجة داخل الجسم ذاته، وربما خارجه علي أن تضاف إليه لاحقاً. ويعني ذلك أن المفاصل والعظام وصمامات القلب الصناعية، علي سبيل المثال، ستدوم لسنوات إضافية تصل إلي 20 عاماً. ويوضح الأستاذ بالجامعة، والخبير في المفاصل الصناعية، جون فيشر قائلاً: "الفكرة المحفزة لعملنا هي 50 سنة إضافية فوق الخمسين عاماً، أي جعل سنواتنا الخمسين الأخري صحية ومريحة ونشطة بقدر السنوات الخمسين الأولي، بحيث يمكننا أن نستمتع بحياة غنية وعلي مستوي عال من الجودة." وأشار فيشر إلي أن الإنسان يمتلك التكنولوجيا التي يحتاجها لتحقيق هذا الهدف ، والتي تتيح له أمورا مثيرة للدهشة، مثل "تصليح الجسم عن طريق زراعة أنسجة بشرية جديدة سليمة باستخدام أساليب لمعالجة خلايا المنشأ ووسائل بيولوجية أخري متطورة." وقال فيشر إن الجامعة تأمل كذلك أن تحصل علي إدراك أفضل لأمراض الشيخوخة بما يسمح بتشخيصها مبكراً، عوضاً عن البدء بمعالجتها بعد أن يستفحل الداء.
|
مع أطيب الأمنيات بالتوفيق
الدكتورة/سلوى عزازي
ساحة النقاش