مؤتمر بكين أنصف المرأة العربية.. والعلاقات الزوجية لاتزال مشكلة!

د. هـدي بـدران
مؤتمر بكين أنصف المرأة العربية.. والعلاقات الزوجية لاتزال مشكلة!

- اكدت الدكتورة هدي بدران - رئيسة رابطة المرأة العربية ان المؤتمر الإقليمي العربي والهيئات الاهلية الذي عقد مؤخراً في بكين.. قام برصد وتقييم ما قامت به دول الإقليم من انجازات لتمكين المرأة من ناحية التحديات والصعوبات التي لاتزال موجودة وتعوق المساواة بين الرجل والمرأة.
من ناحية آخري.. وقد اعد التقرير ليعكس وجهة النظر الخاصة بالقطاع الأهلي وتصدره لأولويات العمل في المرحلة القادمة وان التقرير اعد في وقت يعاني فيه العالم كله من ازمة حالية اقتصادية لا تنطوي علي مجرد تكاليف نقدية ولكنها تؤثر علي تمتع الأشخاص بحقوقهم الانسانية التي كرستها الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومن بينها اتفاقية القضاء علي جميع اشكال التميز ضد المرأة وقد حققت الدول العربية وبشكل عام وقاطع تقدماً في جميع المجالات علي مستوي القوانين والسياسات التي قامت بها العديد من الدول من اجراء تعديلات في قانون الاحوال الشخصية كان بعضها محدوداً والبعض الاخر شاملاً لكثير من البنود - ولكن لايزال هناك ثغرات متعددة في هذه القوانين تكرس عدم المساواة في العلاقات الزوجية.
اضافت ان هناك مؤسسات في بعض البلدان العربية تعمل علي تخفيف المساواة بين الجنسين كدول المغرب العربي وتتخذ اشكالاً مختلفة كوزارة مستقلة لشئون المرأة احيانا او كوزارة تضم فئات آخري او في شكل مجلس او لجنة تختص تلك المؤسسات عادة بالتخطيط والمتابعة والتنسيق ورسم السياسات واقتراح التشريعات الخاصة بالمرأة.
اضافت ان غالبية الدول العربية قدمت خدمات متنوعة للمرأة وخاصة الفقيرة منها شمل نظام الضمان الاجتماعي والقروض الصغيرة والمتناهية الصغر - الا ان التفاوت في توزيع الدخل والموارد في كثير من الدول العربية يقف عائقا في سبيل انخفاض نسبة الفقر عامة وبين النساء بشكل خاص.
اكدت ان التقرير ذكر ايضا ان الخدمات التي تقدم للمرأة الفقيرة والمرأة بصفة عامة يشوبها القصور علي مستوي الثقافة والاعلام ولايزال هناك مناخ عام في غالبية الدول العربية بشوبه الغضب ضدها وهناك مفاهيم لم تنجح هذه البرامج في تغبرها.
كما اوصي المؤتمر بتعديل التشريعات التي تميز المرأة خاصة قانون الاحوال الشخصية وقانون الجنسية وتعميم المصادقة علي الاتفاقية الدولية السيداو. كما اوصي بمراجعة قانون الجمعيات الاهلية والتوسع في مراكز المعلومات في مجال الصحة الانجابية وتيسير القروض للنساء.

المصدر: http://www.almessa.net.eg/