رسالة ماجستير في تكنولوجيا التعليم(يوسف)

 

جامعة إفريقيا العالمية

عمادة الدراسات العليا

والبحث العلمي

كلية التربية

قسم المناهج

وطرق التدريس

 

 

 

 

 

أثر استخدام تكنولوجيا التعليم على التحصيل الدراس في تدريس مادة التربية الإسلامية في مرحلة الأساس في اليمن

 

 

بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في التربية

تخصص مناهج وطرق التدريس

 

إعداد الطالب: يوسف نعمان عبد الله العسلي

 

 

 

الخرطوم 2000م

 

 

 

      

 

     مستخلص البحث

هدف البحث إلى تحديد فاعلية استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم على التحصيل الدراسي لتدريس مادة التربية الإسلامية في الصف الرابع من مرحلة الأساس ،وكانت مدينة تعز خير مكان للقيام بإجراء التجربة نظرا لما تمتاز به من كثرة المتعلمين على سائر محافظات الجمهورية اليمنية .ولذا تم إجراء البحث فيها ،واستخدم الباحث المنهج الوثاتقي والوصفي والتجريبي ،وذلك حسب مقتضى الدراسة وواقعها وانطلق الباحث من الخلفية النظرية للموضوع متناولا مراحل تطور الوسائل التعليمية إلى أن وصلت إلى ما عليه الآن . كما تطرق إلى الدراسات السابقة ذات الصلة المباشرة وغير المباشرة بالموضوع ،واستخدم ثلاث وسائل لجمع المعلومات ،وهي،الإستبانة والمقابلة .أما عينة الدراسة : فتتكون من (20) مدرسة من مديريات المدينة ،و التعزية، وجبل حبشي،و(20) معلما ومعلمة،و (200)طالب وطالبة.

أهم النتائج : ـ

1. استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم في عملية التعليم يجعل التعليم أكثر فاعلية وأثرا لدى التلاميذ

2. نسبة التحصيل العلمي للأطفال الذين دُّرسوا من خلال استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم أعلى من الذين درسوا بالطريقة التقليدية..

 

      

 

 

 

 

 

 

      

 

د. يوسف العسلي

مشاهدة ملفه الشخصي

 

إرسال رسالة خاصة إلى د. يوسف العسلي

 

البحث عن المشاركات التي كتبها د. يوسف العسلي

 

 06-02-2010, 07:49 PM

  رقم المشاركة : 2

 

 معلومات العضو

 

 

عضو جديد

 

 

 

 

 

 

أحصائية الترشيح

عدد النقاط : 10

 

 

 

      رد: رسالة ماجستير في تكنولوجيا التعليم(ي

 

الفصل الأول

مقدمة:

تأتي أهمية مرحلة التعليم الأساسي في السلم التعليمي من كونها أول المراحل التعليمية التي تتوقف عليها بدرجة كبيرة عملية نمو الطفل .

ففي هذه المرحلة يكتسب الطفل مختلف المهارات والعادات السلوكية ،ومن مصادر مختلفة ، حيث يولد وهو محاط بالعديد من وسائل الإعلام والاتصال والتي أصبحت تمده بكم هائل من المعلومات ،وبالتالي شكلت تحد للمدرسة وذلك لأنه قد حشد لها خيرة الخبراء وأفضل الوسائل التعليمية الحديثة .وأصبحت تفوق المدرسة في كثير من الأحيان ،وتحتم عليها من أن تغير من طريقة تدريسها التقليدية وتأخذ بوسائل تكنولوجيا التعليم الحديثة كالتلفزيون وأشرطة الفيديو ،والسينما والحاسوب ،وان تتعاون مع وسائل الإعلام المختلفة بحيث تقدم ما يخدم أهداف العملية التعليمية .فقد أثبتت الدراسات ونتائج البحوث أن التعليم عبر وسائل تكنولوجيا التعليم يؤدي إلى زيادة التحصيل لدى المتعلمين ،وثبت نجاح العملية التعليمية في كثير من الدول المتقدمة والنامية التي استخدمت وسائل تكنولوجيا التعليم وذلك من خلا ل استعراضنا للدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع الدراسة.

استخدم الباحث المنهج الوثائقي والوصفي والتجريبي.أما عينة الدراسة فتتكون من (20) مدرسة و(20)معلما ومعلمة و(120) طالبا وطالبة . يتكون البحث من خمسة فصول. تناول الفصل الأول الإطار العام للبحث البحث. وتناول الفصل الثاني الإطار النظري والدراسات السابقة.وتناول الفصل الثالث عملية إجراء البحث،وتناول الفصل الرابع تحليل ومناقشة نتائج الدراسة ،أما الفصل الخامس فتناول الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات وثبت المراجع.

أهم النتائج التي توصل إليها البحث هي:

1. استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم في عملية التعليم يجعل التعليم أكثر فاعلية وأثرا لدى التلاميذ

2. نسبة التحصيل العلمي للأطفال الذين دُّرسوا من خلال استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم أعلى من الذين درسوا بالطريقة التقليدية.

مشكلة البحث :

تعاني مدارس التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية كثيرا من المشكلات ،منها ضعف القراءة والكتابة،وانتشار ظاهرة التسرب المبكر من المدرسة ،وقلة الإمكانيات اللازمة لتعليم فعّال ،وأيضا عدم وجود صفوف تعليمة كافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب. وذلك بسبب شحت الإمكانيات

اللازمة لذلك ،مما جعل الكثير من المهتمين بالعملية التربوية محاولة إيجاد حلول مناسبة لتلك المشكلة ومنها هذه الدراسة والتي يمكن من خلالها حل كثير من مشكلات التعليم ،وذلك لكونها تعتمد بشكل أساسي في العملية التعليمية على وسائل تكنولوجيا التعليم.

أهمية البحث:

1.معالجة القصور الناتجة من عملية التعليم القديمة.

2. مواجهة الطلب المتزايد على عملية التعليم.

3. مساهمة الباحث في إثراء الفكر التربوي.

أهداف البحث:

1. تأكيد الدور الذي يمكن أن تلعبه وسائل تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمة .

2. حل مشكلات التعليم ، والتي منها تعليم القراءة والكتابة وذلك من خلال تفريد التعليم.

3. الاستفادة القصوى من الكفاءات العالية .

4. جذب انتباه التلاميذ من خلا تعدد وسائط التعليم.

فروض البحث:

1. لا توجد رغبة حقيقية لدى المعلم لاستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم.

2. يمكن أن يكون التعليم أكثر فاعلية عند استخدام المعلم لوسائل تكنولوجيا التعليم.

3. استخدام المعلم لوسائل تكنولوجيا التعليم يقلل من انتشار ظاهرة التسرب لدى طلاب

4. يتوقع أن تكون نسبة التحصيل العلمي عند المتعلمين الذين يعلّمون باستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم أعلى من التلاميذ الذي يٌعلّمون بالطرق التقليدية.

4. استخدام المعلم لوسائل تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية يقلل من نفقات التعليم المتصاعدة.

5. يمكن للمعلم حل كثير من مشكلات التعليم وذلك من خلال استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية .

منهج البحث:

استخدم الباحث المنهج الوثائقي والوصفي والتجريبي وذلك حسب مقتضى الدراسة وحاجتها.

أدوات البحث :

الإستبانة.

المقابلة.

التجربة.

حدود البحث:

1. الحدود المكانية: تعز

2. الحدود الزمنية : من أول يونيو 2000م وحتى 15اغسطس 2000م.

3. الحدود البشرية: معلمو ومعلمات الصفوف الأولى من مرحلة التعليم الأساسي في محافظة تعز.

4. الحدود الموضوعية أثر استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم في تدريس مادة التربية الإسلامية في مرحلة الأساس.

مصطلحات البحث:

أثر: هو ما تبقى من أثر المروى عنه بعد زواله.

تكنولوجيا التعليم :

يقصد بها علم تطبيق المعرفة في الأغراض التعليمية ، كما يقصد بها جميع الأجهزة والوسائل والأساليب المستخدمة في عملية التعليم والتعلم.

التدريس: يقصد به كافة الإجراءات والإمكانيات والظروف التي يتبعها المعلم لمساعدة المتعلم على تحقيق الأهداف المحددة .

مادة التربية الإسلامية:

يقصد بها التربية الشاملة والمتكاملة وتشمل التربية العقلية،والتربية البد نية ،والتربية الفنية والتربية الجنسية ،والتربية العسكرية ، والتربية السياسية ،والتربية الإنسانية ،والتربية الدينية.

المرحلة الأساسية : يقصد بها الصفوف الأولى من أول إلى تاسع.

اليمن:ـ

ذكرت في القرآن الكريم ببلد سبأ وارض الجنتين.وتقع في جنوب الجزيرة العربية ، يحدها من الشرق سلطنة عمان ومن الغرب البحر الأحمر ومن الشمال المملكة العربية السعودية ومن الجنوب المحيط الهندي وبحر العرب،ويبلغ عدد سكانها 17مليون نسمة حسب تعداد 1993،ومساحتها 555ألف كم مربع .دخل أهلها في الإسلام بدون حرب على يد الصحابي الجليل معاذ بن جبل،وساهم أهلها كثيرا في نشر الإسلام.

محافظة تعز :ـ

هي إحدى المحافظات التي تتكون منها الجمهورية اليمنية وتطل على مضيق باب المندب، ولها حدود جغرافية وعاصمة .

التحصيل الدراسي :ـ هو مقدار ما يكتسبه المتعلم من معلومات ومعارف.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفصل الثاني

الإطار النظري والدراسات السابقة

المبحث الأول

التحصيل الدراسي

يعتبر التحصيل الدراسي محور الاهتمام الرئيسي في عملية التعليم والبحث العلمي ،كما يعد المعيار الأساسي للمفاضلة بين الأفراد في مؤسسات الدولة .

ويعتبر التحصيل من أهداف العملية التربوية والتعليمية التي تعطينا صورة متكاملة لسير عملية التعليم،ولذا وردت عدة تعريفات نوجزها في الآتي :

أ.عرفه حامد عبد القادر ماجد 1957 م بأنه اكتساب المعارف و المهارات المدرسية بطرق علمية منظمة .

ب. وعرفه فاخر العاقل 1968 بأنه مستوى ما توصل إليه المتعلم في التعليم في تعلمه المدرسي وعرفه صلاح الدين علام 1982 بأنه مدى استيعاب الطلاب لما تعلموه من خبرات معينة في مادة دراسية مقررة، ولقياس التحصيل بالدرجة التي يحصل عليها الطلاب في الامتحانات المدرسية حتى نهاية العام أيضا عرفه عوض السيد عام 1999م بأنه مقدار ما يكتسبه الطالب من معلومات ومعارف والمعيار لدرجة اكتساب الطالب لتلك المعلومات والمعارف، أو هو درجة في الامتحان،أما وليم الخلوي فقد عرفه عام 1976م بأنه ما يقاس باجتياز اختبارات مقننه لا سيما في المجال التعليمي المدرسي تسمى اختبارات التحصيل وهي غالبا اختبارات الطلاب للقدرة بعد اكتساب وتجريب وتعلم كاختباره في الذكاء. ويعرفه الباحث بأنه مجموعة الخبرات والمعارف التي مر بها الطالب أثناء الدراسة.

 

 

 

 

 

المبحث الثاني

الاتصال

ترجع كلمة اتصال إلى الكلمة اللاتينية Communis ومعناهاCommon أي مشترك أو عام وبالتالي فان الاتصال يعني المشاركة أو التفاهم حول شيء أو فكرة أو إحساس أو ميول أو اتجاه أو سلوك أو فعل ما.

يعد الاتصال من أقدم أوجه النشاط الإنساني ، كما تلعب أنواع الاتصال المختلفة دور كبير في حياة الأفراد مهما كانت الوظيفة التي يشغلونها ، أو وقت الفراغ المتاح أمامهم ،سواء كان الاتصال في شكل صور أو موسيقى ،أو كان اتصالا فعليا أم عشوائيا ،داخليا أم خارجيا مع أشخاص آخرين ، فالاتصال هو القناة التي تربطنا بالإنسانية ،وهو الذي يمهد لكل ما نقوم به من أفعال.

إن الاتصال لا يعني مجرد توجيه رسالة من طرف إلى آخر ، وهي العملية التي يمكن إن نطلق عليها البثا أو النثر أو الإرسال من جانب واحد ، فلكي تتم عملية الاتصال لابد أن يتلقي الطرف الأول ردا فوريا أو مؤجلا على رسالته،وان تستمر الردود مع استمرار توجيه الرسائل فإذا انقطعت الردود أصبحت الرسائل بثا أحاديا الاتجاه.

فالاتصال عملية اجتماعية ، حيث يقتضي تحقيقها وجود طرفين مرسل ومستقبل ،ونشؤ تفاعل بينهما ينتج عنهما نقل الأفكار أو المعلومات أو المهارات أو الاتجاهات،أو الحياة الاجتماعية أو أيّ وسيلة من وسائل تفاعل أفراد المجتمع ,وهو عملية نفسية وتربوية لما له من آثار في المستقبل الذي تستهدفه الرسالة وتظهر نتائج هذه العملية في تعديل السلوك أو القيام بسلوك إيجابي يقوم نتيجة أهمية الرسالة ,وتنفيذ لمضمونها فالظروف النفسية لكل من المرسل والمستقبل تؤثر في فهم الرسالة وطبيعة استقبالها وعملية الاتصال بأكملها .

معنى الاتصال :

الاتصال عملية متكاملة يتم من خلالها استخدام فعال لجميع أشكال الرسائل لتحقيق التفاهم بين بني الإنسان كما تعد عملية الاتصال مناخ عملي لتبادل الآراء والأفكار وأنواع المعرفة بين الأمم والشعوب ,هذا وقد وردت عدة تعريفات للاتصال نوجزها فيما يلي : ـ

عبارة عن نقل فكرة أو مهارة أو حكمة من شخص لآخر ـ بروكر ـ وعرفه آخرون بأنه عملية نقل فكرة أو خبرة من شخص لآخر بحيث تصبح مشتركة بينها ـ ومن الملاحظ أن الاتصال عمل على التقريب بين البشر وخلق جو من التعارف بينهم، كما ساعد على حل مشكلاتهم الحياتية ,وتنمية مجتمعاتهم ,نتيجة لتبادل الخبرات النافعة بينهم ,ففي ظل الاتصال المتطور اليوم أصبح العالم قرية صغيرة من حيث تبادل المعلومات عبر الأثير والوصول إلى المعرفة عن طريق الراديو ومن خلال شاشة التلفاز التي يمكن من خلالها مشاهدة الأحداث العالمية حال وقوعها والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى .

فقد لعبت وسائل الاتصال دورا كبيرا في نمو الفكر البشري وتقدم الحضارة، واتخذها كثير من العلماء معيارا للمقارنة بين الحضارات والشعوب المختلفة بحيث يقاس مدى تقدمها بما أحرزته من تقدم في مجال الاتصال .

أهمية عملية الاتصال:

الغرض الأساسي من عملية الاتصال ,هو إحداث تغير في المستقبل , فالمعلومات التي نحصل عليها من وسائل الإعلام توجه العديد من سلوكياتنا .فهي تساعد نافي اختيار الطريقة التي نسلكها ,والمطاعم التي نذهب إليها ,والأفلام والبرامج التي يمكن أن نشاهدها ,وكيف يتصرف الناس في المواقف المختلفة، وترشدنا إلى سلوك التصويت الانتخابي ,وتزيد أو تقلل من احتمالات تصويتنا لمرشح سياسي معين.

مراحل تطور الاتصال (نظرية الانتقالات) :

إن التقدم التكنولوجي جعل من الكرة الأرضية قرية كونية صغيرة ،من حيث تبادل المعلومات والوصول إلى المعرفة ،فأصبح من السهل جدا نقل الرسائل المقروءة والمسموعة والمرئية مع تجاوز حدود الزمان والمكان إلى ملايين البشر في نفس الوقت أمرا لا يثير انتباه الكثيرين . ومع ذلك فعندما نطالع الصحيفة ،أو نستمع إلى الراديو،أو نشاهد التلفزيون والفيديو ، أو نتصل بقواعد البيانات للحصول على احدث المعلومات ومتابعة الأحداث الجارية في العالم، فان ذلك يمثل تغييرا هائلا في سلوك الاتصال الإنساني بالمقارنة مع ما كان سائدا فالبرغم من أن الخبرة السابقة لأتعد دليلا أكيدا للمستقبل ،إلا أن هناك فائدة ضخمة من التطلع إلى الماضي لاستعراض ما حدث في العصور القديمة والتي أدت إلى جعل الإنسان أكثر قدرة اليوم على الاتصال بوسائل متباينة للغاية فقد مر الاتصال عبر المراحل التالية:ـ

1. المرحلة الأولى:ـ

عصر الإشارات ، والعلامات ،وذلك في بداية الحياة الإنسانية البدائية ، ومع تطور قدرة الإنسان على التعلم عبر ملايين السينين، أصبحت أنظمة الاتصال أكثر تعقيدا وإحكاما وتأثيرا عليه.فنحن نفرض أن الاتصال لعب دورا رئيسيا في تحديد المهام التي يتوقع أن يقوم بها الإفراد في التنظيم الاجتماعي ، وفي نقل الخبرات المتراكمة للجماعة إلى الأجيال القادمة ، فقد اعتمد الإنسان البدائي على الاتصال للحفاظ على البناء الاجتماعي وتنشئة شبابهم كما نفعل نحن اليوم والاحتمال الأرجح أن الإنسان البدائي مارس الاتصال من خلال عدد محدود من الأصوات التي كان قادرا عليها من الناحية الجسمية والطبيعية على إصدارها مثل الزمجرة والهمهمة والدمدمة والصراخ،بالإضافة إلى حركات الجسد والتي كانت تشمل إشارات الأيدي والأرجل وحركات أخرى،وبعد ذلك تطورت هذه القدرات عبر مراحل زمنية إلى الأفضل والأكثر فعالية والأكثر تعقيدا ، على أساس قواعد مشتركة لتعريفها وفهمها .إلا أن هذه الأنماط من الاتصال لم تسمح بالتطور الحضاري المؤثر والسريع . فقد كان يتعين على الإنسان البدائي أن تكون رسالته بسيطة وسهلة ، وهكذا فإن عملية الاتصال في هذه المرحلة لم تتجاوز الأصوات والإيماءات البدائية ولغة الجسد التي وضعت لغة حتمية على قدرة الإنسان القديم على التفكير والابتكار ،وكانت النتيجة بطء التقدم الحضاري بشكل واضح .

2.عصر التخاطب واللغة :

يبدوا أن التخاطب واللغة قد ظهرا في وقت ما خلال الفترة ما بين 35 -45 ألف سنة مضت فقد بدأ إنسان الكرومانيوم قبل عشرة ألف عام من الميلاد يبتكر العناصر المختلفة التي كان يحتاجها ليعيش حياته كمزارع أو فلاح .

وقد ساعدت اللغة على تمكين الجنس البشري من التأقلم مع بيئته الطبيعية والاجتماعية بوسائل لم تكن مطروحة في عصر الإشارات والعلامات . وقد أتاح التحول إلى الاتصال باللغة إحداث تعديلات مثيرة للوجود الإنساني ، حيث انتقلت مجتمعات عديدة من أسلوب الحياة بالصيد وجمع الثمار إلى تطوير حضارات كبرى .

مع إن اللغة لم تكن وحدها قد أحدثت مثل هذه التغيرات، فانه من المستحيل أن تتم بدون اللغة .

3. عصر الكتابة :

أستغرق الإنسان ملايين السنين إلى أن توصل إلى استخدام اللغة ،وأستغرق الأمر عدة قرون إلى أن أصبحت الكتابة إحدى حقائق الإنسانية .فقد تمكن الإنسان من الانتقال للكتابة التصويرية عن طريق الصور والرسومات المعبرة إلى الكتابة الرمزية التي تستخدم حروف بسيطة للتعبير عن أصوات محددة ،ثم الكتابة الإلف بائية التي يمكن تحديد تاريخها بالألف الأول قبل الميلاد في منطقة الشرق الأدنى .

مراحل تطور الكتابة :

مرت الكتابة بعدة مراحل وهي كتالي:ـ

1.الكتابة التصويرية :حيث كانت الرموز التصويرية هي الخطوة الأولى في تطور الكتابة ،لكنها لم تبدأ إلا بعد فترة من استقرار نظام الزراعة . وكان من أهم أسباب تطور الكتابة، هو حاجات الإنسان إلى تسجيل حدود الأرض والملكية وعمليات البيع والشراء،وكانت الكتابة التصويرية تستخدم بشكل رئيسي في تزيين المقابر والمعابد والآثار وبعد زيادة انتشار الكتابة التصويرية وزيادة تبسيطها خرج من باطنها أسلوب الكتابة الهيروغليفية .

ومنذ نحو ستة آلاف سنة ،بدأت تظهر النقوش المعبرة عن المعاني وقد حدث ذلك في مصر ومملكة النهرين ،حيث كانت النقوش عبارة عن صور بدائية مرسومة على الجدران والأسطح ،وتم وضع هذه الرموز في صيغ اصطلاحية متفق عليها . فمثلا الرمز البسيط لشروق الشمس يعني اليوم ،ورسم الإنسان يعني رجل ،والخط المتعرج يعني بحيرة أو نهر ،وقد سمحت هذه الطريقة الاتصال من شخص لآخر.

فقد أبتكر المصريون القدماء نظام النقوش البارزة الدقيقة و الرموز الشخصية ،وكانت هذه الرموز تستخدم الحفر على الحجر في البداية ثم أصبحت ترسم وتلون بعد ذلك . وكان نظام الكتابة التصويرية لدى المصرين القدماء ما يشبه اللغة الصينية المعاصرة ، فكل رمز كان يمثل فكرة معينة أو مفهوما أو أشياء محددة، وكان يتعين على الشخص الذي يقرأ، التمكن من حفظ عدد هائل من هذه النماذج والرموز ، ولذلك كانت مهارات القراءة والكتابة قاصرة على المخصصين والصفوة.

2. الكتابة على أساس النطق:

طور السومريون (العراقيون) نمطا آخر من الكتابة التي تعتمد على الرموز التي تعكس اصواتا محددة. ففي حوالي 1700 قبل الميلاد توصل السومريون إلى فكرة أن يعبر كل رمز عن صوت محدد بدلا من أن يعبر عن فكرة أو شيء . فبدلا من أن يحفظ الشخص آلاف الرموز المنفصلة،أصبح المطلوب منه حفظ مائة رموز للتعبير عن أصوات المقاطع التي تتكون منها الكلمات، وكان ذلك هو الخطوة الأولى في تطوير الكتابة الصوتية،فقد ساعد هذا التطور على تيسير وتسهيل معرفة الكتابة، حيث أصبح على ألمراء أن يتذكر فقط مائة رمز لمعرفة مختلف المقاطع الصوتية في اللغة .

3.الكتابة الإلف بائية:

ظهرت الكتابة الإلف بائية التي اعتمدت على الحروف منذ حوالي سبع مائة عام قبل الميلاد وانتشرت بسرعة نسبية في أنحاء العالم القديم، وبعد عدة قرون وصلت إلى بلاد الإغريق .

تعتمد فكرة الكتابة الإلف بائية على استخدام رموز الحروف للتعبير عن الأصوات الساكنة والمتحركة بدلا من المقاطع الصوتية ، وكان ذلك تقدما كبيرا في عالم الكتابة، لأن عدد الحروف قد نقص إلى اقل من مائة رمز ، واليوم على سبيل المثال أصبح عدد حروف اللغة العربية (28)حرفا والانجليزية(26) حرفا .وأصبح حروف ألكتابه أهم منجزات الجنس البشري في كل العصور، إلى جانب اختراع الأدوات واكتشاف النار واللغة نفسها .ولولا حروف الكتابة هذه لظلت الغالبية العظمى من سكان العالم تعاني من الأمية.

أهمية استخدام الوسائط المحمولة لنقل المعلومات:

خضعت الوسائل المستخدمة في الكتابة لتطورات كبيرة ،وكانت الأحجار هي أول وسيط يتم تسجيل المعلومات عليه ، فقد أبدع المصريون صورا رائعة ورسومات دقيقة على جدران المعابد من خلال النقوش البارزة والرسم على الجدران ، وفي حوالي عام 2500 قبل الميلاد اكتشف المصريون القدماء طريقة لصنع نوع من الورق من نبات البردى ،و كان خفيفا للغاية ، ومن السهل الكتابة عليه بالفرشاة والحبر بدلا من النقش على الحجر ،وكان من الممكن عمل لفات طويلة منه تحت ظروف معينة .وكان الكتاب المصريون يستخدمون نوعين من الحبر الأسود والأحمر وفرشاة مصنوعة من النبات .وبعد فترة من الزمن استطاع العرب نقل صناعة الورق من الصين إلى العراق في عهد الخليفة هارون الرشيد عام (786ـ809) وانتشرت صناعة الورق في بغداد وغيرها من مدن العالم الإسلامي، وانتقلت صناعتها إلى مصر في القرن الحادي عشر الميلادي.

اثر الكتابة على الحياة الاجتماعية:

أدى ظهور الكتابة وتطورها في أماكن كثيرة من العالم إلى بروز نوعين من القوى للأشخاص المستخدمين لمهارات الكتابة والقراءة وذلك للآتي:

1. السيطرة على الطبيعة:وذلك من خلال تدوين اكتشاف علم الفلك من جانب المصرين واستخدامه في التنبؤ بسلوك نهر النيل ،وابتكار تقويم للشهور وحركات الشمس والقمر والنجوم والتنبؤ بمواسم الإمطار ومواسم الزراعة والحصاد.

2. السيطرة على البشر :فمنذ نحو أربعة ألف سنة قبل الميلاد كان المصريون يسجلون انجازات القادة والملوك ،ويؤرخون للحروب والأحداث السياسية والمناسبات الدينية،وما تزال هذه الآثار موجودة تزين المعابد والأحجار حتى اليوم.كما أن اكتساب هذه المهارات يعد مصدرا عظيما للسلطة والمكانة ،ولذلك كانت قاصرة على الحكام والكهنة وصفوة المجتمع .فقد كان يستخدم الورق في مصر لنقل التعليمات المكتوبة والمعلومات المسجلة بطرق عدة ،وكذا تسجيل وسائل العلاج للمرضى وتفسير أحوال الطقس .وكان تعلم القراءة والكتابة يعد مهارة ذات قيمة تتيح لمن يتقنها السلطة والمكانة الاجتماعية والدينية ،وبهذا تحرر العقل البشري من عبء حفظ وتذكر حضارات بأسرها وإعادتها إلى عقول وذاكرة الأجيال القادمة ،وأصبح من الممكن تسجيل الأفكار وتراكم المعارف الإنسانية جيلا بعد جيل.

4. عصر الطباعة:

إلى جانب الكتابة تعد الطباعة احدث الابتكارات البشرية في كل العصور ، حيث كان يتم إنتاج الكتب قبل ظهور الطباعة بالنسخ اليدوي ،وبالرغم من أنها حققت خدمة عظيمة للبشرية ،إلا انهالا تخلو من الأخطاء ،حيث كانت محدودة للغاية ومحصورة على الطبقات الرفيعة في المجتمع ،ففي عام 1446م اخترع العالم الألماني يوحنا بونابرت المطبعة واستغرق في تصميمها حوالي عشرون عاما،و في بداية القرن السادس انتشرت عشرات المطابع بشكل أوسع ،وأنتجت الآلف الكتب ،واصحب من الممكن أن يتناولها أي شخص عادي ملما بلغة ما ،وبعد ذلك ظهرت فكرة الصحافة وحققت نجاحا كبيرا في سنوات قليلة جدا في أجزاء عديدة من العالم .ففي نهاية القرن التاسع عشر راء رواد علم الاجتماع أن وسائل الإعلام المطبوعة (الكتب والصحف والمجلات ) تقوم بإحداث تغيرات جذرية في الظروف الإنسانية.وأنها الأجدر بنقل الأفكار والمشاعر على أوسع نطاق والتغلب على المسافة من خلال سرعتها في الوصول إلى القارئ والوصول إلى جميع الطبقات ، وكان من الواضح إن عصر الاتصال الجماهيري سوف يلغي العزلة بين الناس في العالم.

5. عصر الاتصال الجماهيري :

مع ظهور الصحافة الجماهيرية ونجاحها بدأت سرعة الاتصال البشري في الزيادة المضطردة ،فقد شهد القرن التاسع عشر ثورة وسائل الاتصال الجماهيرية واكتمل نموها في النصف الأول من القرن العشرين ،حيث شهد ظهور عدد كبير من وسائل الاتصال وعمل على حل كثير من المشكلات الناتجة عن الثورة الصناعية والعلمية ،كما برزت الحاجة إلى استكشاف أساليب سريعة لتبادل المعلومات التجارية ، حيث أصبحت الوسائل التقليدية لا تلبي التطورات الضخمة التي يشهدها المجتمع الصناعي.

6.الاتصال التفاعلي:

شهد النصف الثاني من القرن العشرين تطورا سريعا في مجال تكنولوجيا الاتصال ، وتمثل ذلك في الاندماج بين تكنولوجيا الحاسبات الالكترونية واستخدامها في تخزين واسترجاع خلاصة ما أنتجه العقل البشري بأسرع وقت وفي اقل حيز متاح .فقد ساعدت تكنولوجيا الأقمار الصناعية على نقل الرسالة التعليمية بشتى صورها عبر الدول والقارات وبشكل فوري ،كما تميزت تكنولوجيا الاتصال بالآتي:

أ.التفاعلية : حيث يتبادل المرسل والمستقبل الأدوار ،أو ما يطلق عليه بثنائية الاتجاه وتبادليته.

ب.التفتيت: ويعني إمكانية إرسال واستقبال الرسائل في الوقت المناسب للفرد المستخدم للاتصال .فمن خلال البريد الالكتروني يمكن إرسال الرسائل في أي وقت بغض النظر عن تواجد المستقبل للرسائل في وقت معين.

د. الحركة والمرونة : حيث يمكن نقل الرسائل الجديدة من مكان إلى أخر من خلال الحاسوب الشخصي والتلفزيون وغيرها.

ه. قابلية التحويل : حيث أتاح الاتصال الرقمي أمكانية تحويل الإشارات المسموعة إلى رسائل مطبوعة أو مصورة والعكس .

و. الانتشار : ويعني تحول الوسائل الجديدة من مجرد ترف إلى وسائل ضرورية ووظيفية ، ويمكن ملاحظة ذلك في التلفزيون المحمول على نطاق واسع.

ز. الكونية : حيث أصبحت وسائل الاتصال بيئة عالمية تتخطى حواجز الزمان والمكان.

أهداف عملية الاتصال:

الغرض الأساسي من عملية الاتصال هو إحداث تغيير في البيئة ، أو في الآخرين ، فالمرسل يقصد من إرسال الرسالة التأثير في المستقبل ،لذا يجب التميز بين المستقبل المقصود والآخر غير المقصود في العملية ، إذ يجب أن تصل الرسالة إلى الطرف المقصود وليس إلى غيره حتى تؤدي غرضها ،كما يهدف الاتصال إلى إحداث تفاعل بين المرسل والمستقبل من حيث الاشتراك بفكرة أو مفهوم ،أو رأي ، أو عمل . وأيضا يهدف الاتصال إلى أن يؤثر احد طرفي الاتصال في الطرف الآخر ، بحيث يؤدي هذا التأثير إلى إحداث تأثير ايجابي في سلوك المتعلم أو المتدرب. لذا فان عملية التعليم والتعلّم عبارة عن عملية اتصال ، وتبادل للمعلومات بين المعلم والمتعلم من خلال استخدام الألفاظ والرسوم ، والصور ،والأفلام والمجسمات،والأجهزة والآلات ،والمواد.

عملية الاتصال :

تتم في عملية الاتصال نقل المعرفة بأنواعها من شخص إلى آخر، فهي عملية تبدأ بالمرسل ،وتنتهي بالمستقبل ، ثم ترتد إلى المرسل، لكي تساعده على معرفة ما تحقق من أهداف ،فيغير رسالته ومحتواه،وقناة الاتصال ، مما يحقق التفاهم.

وسائل الاتصال الجماهيري:

هناك عدة وسائل اتصال جماهيرية مرئية ومسموعة ،يكن إيجازها في الآتي:ـ

1.الصحافة : بدأت الصحافة في حياة الإنسان بنقل التعليمات والقوانين من الحكام إلى الشعوب ثم تبنت الإخبار العامة المرتبطة بحياة البشر،ثم الأخبار السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ثم تبنت مهمة نشر الثقافة وتوجيه الرأي العام. ومن هنا دخلت الصحافة منافسة خطيرة للكتاب المدرسي كوسيلة للتعليم والتثقيف وربط الإنسان بالحياة الاجتماعية والعامة .بالإضافة إلى التقريب بين حاجات البشر بشكل سريع ومؤثر.

2.الإذاعة : تعتبر الإذاعة اليوم أقوى جهاز تملكه البشرية لنشر المعرفة والفن وتوجيه الشعوب، إذ لا توجد قرية في العالم إلا وصلتها الإذاعة.و قد زاد من قوة وفاعلية الإذاعة اليوم قوة البث العام ووجود العديد من الأقمار الصناعية وكثرة أجهزة الاستقبال وتنوع أشكالها ،ومن مميزات هذه الأداة أنها تتغلب على بعض العوائق الحياتية كالأمية والإعاقة البصرية مع إمكانية استخدامها في كل زمان ومكان.

3. التلفزيون: يعتبر التلفزيون من احدث وسائل الاتصال في حياة البشرية المعاصرة وقد فاق الإذاعة في قدرته على الجمع بين الكلمة المسموعة والصورة ،فالصور النابضة بالحركة والمجملة بالألوان تدعم الكلمة المسموعة وتثير المشاهد وتشد انتباهه إلى متابعة البرامج التلفزيونية أكثر من رغبته في القراءة والاستماع إلى برامج الإذاعة، لأن الخبر المصور أكثر تأثير على نفس المشاهد من الخبر المسموع، فالخبر التلفزيوني يصور الأحداث في مكان وقوعها وساعة حدوثها وينقلها للمشاهد عبر شاشة التلفزيون ، حيث يستطيع تكوين رؤية ذاتية حول الإحداث الجارية في العالم. ومع أن هذا الجهاز اخذ يسيطر عل حياة الناس ويجذبهم لمشاهدته دون ملل ودون سيطرة أو رقابة، الأمر الذي قد يؤدي إلى مواقف سلبية في حياة البشر خاصة الأطفال والمراهقين.ومع ذلك فلا نستطيع أن نهمل دور التلفزيون التعليمي في حياة المؤسسات التعليمية بشكل خاص كونه أداة اتصال سحري وتأثيره، قوي وقوته في الإقناع أكثر من غيره ،كونه يستخدم الصوت والصورة والمؤثرات الأخرى في آن واحد،وقد زاد من فاعليته وجود الأقمار الصناعية في بث واستقبال البرامج التعلمية، الأقمار الصناعية التي جعلت العالم رغم اتساعه قرية كونية صغيرة يستمتع فيه كل الناس بآراء موحدة ومشتركة .

4. المعارض : تعتبر المعارض بأنواعها احد أدوات الاتصال الفعالة في نقل المعرف وعرض المهارات لفئات غير محدودة من الناس باختلاف مهنهم ،فالعارض يأخذ دور المرسل والمعروضات باختلاف أنوعها رسائل علمية وتعليمية أو فنية أو تثقيفية أو إرشادية ، أما المشاهد فيأخذ دور المستقبل والعرض نفسه وسيلة اتصال أو قناتها ، وبالتالي فان المعرض الواحد يكون قد شمل العناصر الأساسية لعملية الاتصال وهي (المرسل ، والمستقبل،و الرسالة ،والوسيلة).

معوقات الاتصال:

تتأثر عملية الاتصال بعاملين اثنين هما :

ا. الأول فيزيائي .

ب.والثاني نفسي.

فمن أمثلة الأول الحرارة والبرودة، والصوت والصورة وإلا ظاءات القوية أو الضعيفة ، وهذه يمكن التغلب عليها. أما العامل الثاني فسببه عوامل وظروف خارجة عن السيطرة ومنها:ـ

1. المعتقدات :وهي أن يشعر الطالب بان هذه الحقائق والمفاهيم ذات دلالات يصعب عليه فهمها أو يشعر بان لها مدلولا وهذا المدلول غير صحيح.

2. عدم الاهتمام : وهو أن يكون الطالب غير مهتم بالمادة التعليمية أو بالمرحلة التي هو فيها أو تكون الأهداف غير واضحة .

3. عدم وضوح الأهداف التعليمية.

4. عدم الإدراك : ويحدث ذلك عندما يتعلم الطالب مفاهيم جديدة غريبة عن الأشياء المتوفرة في مجتمعة.

5. عدم الاستقرار : وهو أن يكون الطالب غير مرتاح نفسيا أو المقاعد الدراسية غير مريحة أو الإثارة غير كافية .

6. بعد المادة العلمية عن حاجات المتعلمين .

7. عدم اختيار قناة الاتصال أو الوسيلة المناسبة من قبل المعلم.

8. التشويش الميكانيكي،أو الآلي الناتج عن سوء فهم أو تغيير من قبل المستقبل للرسائل التي يرسلها المرسل.

الوسائل التعليمية عبر التاريخ:

امتد تاريخ الوسائل التعليمية إلى عصر الإنسان الأول ، فقد استخدم الإنسان البدائي الوسائل التعليمية ، ودلت الحفريات على ذلك ، كما دلت الصور والرسوم المنقوشة على واجهات المعابد والصخور وتسجيل تاريخ الأمم وتعليم أفرادها أساليب التعبير والتعامل وفنون الحرب،وقد عثر على ذلك في مقابر قدماء المصريين على عينات ونماذج من الوسائل التي كانوا يستعملونها في حياتهم ،وقد استخدم المصريون القدامى رحلات الصيد في تعليم الصغار عن طريق المشاهدة والممارسة ،كما استعمل الإغريق الرحلات في الأغراض التعليمية ،حيث كانوا يجمعون الأشياء والعينات من البيئة لفحصها ودراستها .

وقد سبق العرب غيرهم في أسلوب التعليم،فقد استخدم أبو بكر الرازي (854-933) التجربة العلمية في التعليم وكذلك الحسن بن الهيثم عالم الضوء (965-1039)الطريقة العلمية في الاستقراء والقياس والمشاهدة والتجربة والتمثيل ،وعمل الإدريسي (1099-1166) خارطة للعالم وقد استفادت النهضة الأوربية مما خلفه العرب من علوم ووسائل. إلى ذلك فقد دعا رابلية (1483ـ 1546) إلى التشويق في عملية التعليم وذلك من خلال اللهو واللعب ،كما أكد ايرسموس (1466ـ 1546) على استعمال وسائل الإيضاح في تعليم صناعة الحروف الأبجدية في الحلوى للتشويق،كما أكد كومنيوس(1599ـ 1670) على أهمية حواس الإنسان في عملية التعليم ، واستخدم الأشياء وبديلاتها لتثبيت عملية الإدراك.أيضا نادى روسو (1712ـ 1778) إلى إتباع الخبرة المباشرة في التعليم،وأكد على أهمية المشاهدة الحسية للأشياء ، كما أشار بعدم جدوى الحفظ والتلقين عند تعليم الأطفال ، وضرورة المشاهدة الحسية في الأشياء.أيضا أكد وبستالونزي (1766ـ 1827) على أهمية دور الحواس في عملية التعليم واستخدام المحسوسات من خلال عرض النماذج والرحلات كوسائل للتعليم ،وبالرغم مما تقدم من هذه الدعوة لاستعمال وسائل تكنولوجيا التعليم في العملية التعليمية إلا أنها لم تدخل عالم التربية وتقنياتها الحديثة واستخدامها المنظم إلا في النصف الأول من القرن الماضي ولم يعترف بأهميتها وفعاليتها في عملية التعليم إلا بعد الحرب العالمية الثانية ، حيث أصبحت جزء أساسي من برامج ومناهج المؤسسات التعليمية فقد شهدت التربية منذ ولادتها أربع ثورات تعليمية هامة هي:ـ

أ. قيام المدرسة كمؤسسة تربوية.

ب.اختراع الكتابة واستخدمها كأداة للتعليم .

ج. اختراع الطباعة.

د. ثورة الوسائط الالكترونية أو التكنولوجيا الجديدة في التربية والتي ظهرت في السبعينيات وبدا تأثيرها واضح في شتى مستويات التعليم. ويمكن القول إن وسائل تكنولوجيا التعليم قد مرت بمراحل تطور عبر التاريخ حتى وصلت إلى ما هي عليه ألان من تطور، فقد كانت في البداية كجسد معرفي ،وقد أطلق عليها عدة أسماء مثل التعليم البصري، وهو استخدام الصورة أو الجسم أو النموذج في تجسيد الخبرة التي يراد غرسها في المتعلم ثم اتسعت حركة التعليم البصري بظهور التسجيلات الصوتية والأفلام المتحركة والناطقة وأطلق عليها التعليم البصري السمعي وركز التعليم السمعي البصري على قيمة الخبرة المحسوسة، فيما تركز الأشكال الأخرى على الخبرات الرمزية واللفظية. ورغم أن هذه المرحلة قد أضافت المحسوس إلى المجرد، إلا أنها أضافت هذه الأفكار في شكل محسوس سمعي .ومع بداية الحرب العالمية الثانية بدأ اتجاه جديد بالتأثير في المجال السمعي البصري وهو تعبير من وجهة النظر السمعية البصرية إلى إطاريين متوازيين جديدين هما نظرية الاتصالات والمفاهيم المكبرة للنظم ، ومن أهم إسهامات مرحلة الاتصال،أنها اعتبرت قناة الاتصال إحدى وسائل الاتصال وهي تتكون من أربع عناصر هي (مرسل , مستقبل ,رسالة ,قناة ) ويمكن توضيحها فيما يلي:ـ

1 .المعلم : إن عملية التعليم شاقة نسبة لما يقوم به المعلم من تحضير وتوجيه وإشراف فإذا ما أخلص المعلم لمهنته وتابعها دون ملل لاستدعت الظروف بأن يكون المعلم في المدرسة طوال اليوم .

ولذا يجب على المعلم أن يكون قادرا على استخدام تكنولوجيا التعليم المختلفة، وقادرا على إنتاج البعض منها من البيئة المحلية كما عليه أن يكون ملما ب�

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 92/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
29 تصويتات / 8381 مشاهدة
نشرت فى 18 يونيو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

3,312,119