تعليم مهارات التفكير |
||||||||||||
عدنان العلي الحسن |
||||||||||||
يرى بعض الباحثين أن التفكير عملية تحدث في الدماغ،و يستدل عليها من خلال سرعة حدوثها فيه، وربط التفكير بعلاقة قوية مع اللغة والإحساس والمعلومات، علماً أن التفكير لا يحدث دون وجود معلومات، في حين أن المعلومات الكاملة لا تحدث التفكير ؛ لذا فإن هدف التفكير هو التعامل مع المعلومات، وعملية التعامل هذه هي المهارة، أي أن التفكير مهارة، وبالتالي يمكن أن يتدرب البشر على مهارة التفكير... من هنا تولدت عشرات البرامج في دول كثيرة من العالم تدرب الأفراد على الإبداع ومهارات التفكير... علماً أن التفكير بشكله المعتاد فطرة طبيعية خلقها الله سبحانه وتعالى في الإنسان حيث يمارس الذكاء من خلالها نشاطه على الخبرة ومن هذه الأنواع: 1-التفكير الناقد: يعد التفكير الناقد من أكثر أشكال التفكير المركب استحواذاً على اهتمام الباحثين والمفكرين التربويين، وهو في عالم الواقع يستخدم للدلالة على مهام كثيرة منها: الكشف عن العيوب والأخطاء الشك في كل شيء التفكير التحليلي التفكير التأملي، ويشمل كل مهارات التفكير العليا في تصنيف( بلوم). تعريفه: عرفه بعضهم بأنه فحص وتقييم الحلول المعروضة،هو حل المشكلات، و التحقق من الشيء وتقييمه بالاستناد إلى معايير متفق عليها مسبقاً.وهو تفكير تأملي ومعقول، مركَّز على اتخاذ قرار بشأن ما نصدقه ونؤمن به أو ما نفعله. والتفكير الناقد هو التفكير الذي يتطلب استخدام المستويات المعرفية العليا الثلاث في تصنيف بلوم ( التحليل ـ التركيب ـ التقويم). مهارات التفكير الناقد: لخص بعض الباحثين مهارات التفكير الناقد في الآتي: 1 ـ التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها. 2 ـ التمييز بين المعلومات والادعاءات. 3 ـ تحديد مستوى دقة العبارة. 4 ـ تحديد مصداقية مصدر المعلومات. 5 ـ التعرف على الادعاءات والحجج. 6 ـ التعرف على الافتراضات غير المصرح بها. 7 ـ تحديد قوة البرهان. 8 ـ التنبؤ بمترتبات القرار أو الحل. معايير التفكير الناقد:يقصد بمعايير التفكير الناقد تلك المواصفات العامة المتفق عليها لدى الباحثين في مجال التفكير، والتي تتخذ أساساً في الحكم على نوعية التفكير الاستدلالي أو التقويمي الذي يمارسه الفرد في معالجة الموضوع، ويمكن تلخيص هذه المعايير في التالي: 1 ـ الوضوح: وهو من أهم معايير التفكير الناقد باعتباره المدخل الرئيس لباقي المعايير الأخرى، فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمها، ولن نستطيع معرفة مقاصد المتكلم، وعليه فلن يكون بمقدورنا الحكم عليه. 2 ـ الصحة: ويجب أن تكون العبارة التي يصوغها التفكير الناقد صحيحة وموثقة، وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة. 3 ـ الدقة: الدقة في التفكير تعني استيفاء الموضوع، والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان. 4 ـ الربط: ويقصد به مدى العلاقة بين السؤال أو المداخلة وموضوع النقاش. 5 ـ العمق: بحيث تكون المعالجة الفكرية للموضوع متناسبة مع تعقيداته،وتجنّب في حل المشاكل. 6 ـ الاتساع: ويعني الأخذ بجميع جوانب الموضوع. 7 ـ المنطق: ويعني أن يكون الاستدلال على حل المشكلة منطقياً لأنه المعيار الذي يستند إليه الحكم على نوعية التفكير.. والتفكير المنطقي هو تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح، أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة. التفكير الإبداعي: تعريفه: هو نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول، أو في التوصل إلى نتائج متفردة لم تكن معروفة سابقاً.ويتميز التفكير الإبداعي بالشمول والتعقيد لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة. مهارات التفكير الإبداعي: أولاً ـ الطلاقة: وهي القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو الأفكار عند الاستجابة لمثير معين والسرعة والسهولة في توليدها، وهي في جوهرها عملية تذكر واستدعاء لمعلومات أو خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها. وتشتمل الطلاقة على الأنواع التالية: 1 ـ الطلاقة اللفظية. 2 ـ طلاقة المعاني. 3 ـ طلاقة الأشكال. ثانياً ـ المرونة: وتعني القدرة على توليد الأفكار المتنوعة التي ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة، وتغيير مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف، وهي عكس الجمود الذهني الذي يعني تبني أنماط ذهنية محددة سلفاً وغير قابلة للتغير عندما ما تستدعي الحاجة. ثالثاً ـ الأصالة: وتعني الخبرة والتفرد، وهي العامل المشترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج الإبداعية للحكم على مستوى الإبداع. رابعاً ـ الإفاضة: وهي القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة للفكرة أو لحل المشكلة. خامساً ـ الحساسية للمشكلات: ويقصد بها الوعي بوجود مشكلات، أو حاجات، أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف. الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي:
التفكير المعرفي، و مهاراته: 1 ـ مهارات التركيز: * توضيح ظروف المشكلة. * تحديد الأهداف. 2 ـ مهارات جمع المعلومات: * الملاحظة: وتعني الحصول على المعلومات عن طريق حاسة من الحواس أو أكثر. * التساؤل: وهو البحث عن معلومات جديدة عن طريق إثارة الأسئلة. 3 ـ التذكر: * الترميز: ويشمل ترميز وتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد. * الاستدعاء: استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة الأمد. 4 ـ مهارات تنظيم المعلومات: * المقارنة: وتعني ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين أو أكثر. * التصنيف: وضع الأشياء في مجموعات وفق خصائص مشتركة. * الترتيب: وضع الأشياء أو المفردات في منظومة أو سياق وفق أسس معينة. 5 ـ مهارات التحليل: * تحديد الخصائص والمكونات والتمييز بين الأشياء. * تحديد العلاقات والأنماط، والتعرف على الطرائق الرابطة بين المكونات. 6 ـ المهارات الإنتاجية / التوليدية: * الاستنتاج: التفكير فيما هو أبعد من المعلومات المتوافرة لسد الثغرات فيها. * التنبؤ: استخدام المعرفة السابقة لإضافة معنى للمعلومات الجديدة وربطها بالأبنية المعرفية القائمة. *الإسهاب: تطوير الأفكار الأساسية والمعلومات المعطاة و إغناؤها بتفصيلات مهمة وإضافات قد تؤدي إلى نتاجات جديدة. *التمثيل: إضافة معنى جديد للمعلومات بتغيير صورتها ( تمثيلها برموز، أو مخططات، أو رسوم بيانية ). 7 ـ مهارات التكامل والدمج: * التلخيص: تقصير الموضوع وتجديده، من غير الأفكار الرئيسة،بطريقة فعالة. * إعادة البناء: تعديل الأبنية المعرفية القائمة لإدماج معلومات جديدة. 8 ـ مهارات التقويم: * وضع محكَّات: وتعني اتخاذ معايير لإصدار الأحكام والقرارات. * الإثبات: تقديم البرهان على صحة دقة الادعاء. * التعرف على الأخطاء: وهو الكشف عن المغالطات أو الوهن في الاستدلالات المنطقية، والتفريق بين الآراء والحقائق. التفكير فوق المعرفي: ظهر هذا النوع من أنواع التفكير في بداية السبعينات ليضيف بعداً جديدا في مجال علم النفس المعرفي، فقد فتح آفاقاً واسعة للدراسات التجريبية، والمناقشات النظرية في موضوعات الذكاء والتفكير والذاكرة والاستيعاب ومهارات التعلم. تعريفه: اختلف المتخصصون في دراسة تعليم التفكير في وضع مفهوم محدد للتفكير فوق المعرفي، ورغم اختلاف هذه التعريفات إلا أننا نجد تقارباً واضحاً في المضمون 0 ومن أهم التعريفات وأكثرها شيوعاً الآتي: التفكير فوق المعرفي: عبارة عن عمليات تحكم عليا وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء الفرد في حل المشكلة أو الموضوع. و هو قدرة على التفكير في مجريات التفكير أو حوله،كما أنه هو أعلى مستويات النشاط العقلي الذي يبقي على وعي الفرد لذاته. مهارات التفكير فوق المعرفية: أولاً ـ التخطيط، ومهارته هي: 1 ـ تحديد الهدف، أو الشعور بوجود مشكلة وتحديد طبيعتها. 2 ـ اختيار إستراتيجية التنفيذ ومهاراته. 3 ـ ترتيب تسلسل الخطوات. 4 ـ تحديد الخطوات المحتملة. 5 ـ تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء. 6 ـ التنبؤ بالنتائج المرغوب فيها، أو المتوقعة. ثانياً ـ المراقبة والتحكم،و مهاراته هي: 1 ـ الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام. 2 ـ الحفاظ على تسلسل الخطوات. 3 ـ معرفة متى يتحقق هدف فرعي. 4 ـ معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية. 5 ـ اختيار العملية الملائمة لتتبّع السياق. 6 ـ اكتشاف العقبات والأخطاء. 7 ـ معرفة كيفية التغلب على العقبات، والتخلص من الأخطاء. ثالثا ـ التقييم، ومهارته هي: 1 ـ تقييم مدى تحقيق الهدف. 2 ـ الحكم على دقة النتائج وكفايتها. 3 ـ تقييم مدى ملاءمة الأساليب التي استخدمت في معالجة الأخطاء وتجاوز العقبات. 4 ـ تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها. عوامل نجاح تعليم التفكير يترتب نجاح عملية تعليم التفكير ومهاراته على عدة عوامل هامة هي: 1 ـ المعلم. 2 ـ إستراتيجية تعليم مهارة التفكير. 3 ـ البيئة المدرسية والصفية. 4 ـ ملاءمة النشاطات التعليمية لمهارات التفكير. وسأخص منها، بالحديث المفصل، دور المعلم لأنه أحد مرتكزات التعليم الفاعلة التي يعوّل عليها في نجاح تعليم مهارة التفكير واستراتيجية تعليمها والتي هي موضوع الدراسة التي نحن بصدد ها. أولا ـ المعلم: يعد المعلم من أهم عوامل نجاح برنامج تعليم التفكير، لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفكير ومهاراته تتوقف بدرجة كبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الغرف الصفية. وسنذكر في هذا السياق مجموعة من السلوكيات التي يجب على المعلمين اتّباعها بها من أجل توفير البيئة الصفية المناسبة لإنجاح عملية تعليم مهارة التفكير: 1 ـ مراعاة الاستماع للطلاب: إن الاستماع للطلاب يمكن المعلم من التعرف على أفكارهم عن قرب. 2 ـ احترام التنوع والانفتاح: يتطلب تعليم التفكير إدماج الطلاب في عملية التفكير ذاتها التي يقومون بتعلمها، أو وضعهم في مواقف تحتاج منهم ممارسة نشاط التفكير، وليس إشغالهم في البحث عن إجابة صحيحة لكل سؤال ؛ لذلك فإن المعلم الذي يلح على الامتثال والتوافق مع الآخرين في كل شيء يقتل التفكير والأصالة والإبداع لدى الطلبة. 3 ـ تشجيع المناقشة والتعبير: يحتاج الطلبة دائما إلى فرص للتعبير عن آرائهم، ومناقشة وجهات نظرهم مع زملائهم ومعلميهم،وعلى المعلم أن يهيئ لطلابه فرصا للنقاش، ويشجعهم على المشاركة فيه. 4 ـ تشجيع التعلم النشط: يحتاج تعليم التفكير وتعلمه إلى قيام الطلاب بدور نشط يتجاوز حدود الجلوس والاستماع السلبي لتوجيهات المعلم وشروحا ته وتوضيحاته. إن التعلم النشط يعني ممارسة الطلاب لعمليات الملاحظة والمقارنة والتصنيف والتفسير وتحديد الفرضيات، والبحث عن الافتراضات، والانشغال في حل مشكلات حقيقية ؛لذلك على المعلم أن يغير من أنماط التفاعل الصفي التقليدية حتى يقوم الطلاب أنفسهم بتوليد الأفكار بدلاً من اقتصار دورهم على الاستماع لأفكاره ليس غير. 5ـ تقبل أفكار الطلاب: يتأثر التعليم الذي يهدف إلى تنمية التفكير بكثير من العوامل التي تتراوح بين العواطف، والضغوط النفسية، والثقة بالنفس، وصحة الطالب، وخبراته الشخصية، وبين اتجاهات المعلم نحو طلبته. لهذا فإن المعلم مطالب بأن يقوم بأدوارٍ عدة، من بينها دور الأب والمرشد والصديق والقائد والموجه. وعندما يتقبل المعلم أفكار الطلاب بغض النظر عن درجة موافقته عليها، فإنه يؤسس بذلك بيئة صفية تخلو من التهديد، وتدعو الطلاب إلى المبادرة والمخاطرة والمشاركة، وعدم التردد في التعبير عن أفكارهم. 6 ـ إعطاء وقت كاف للتفكير: عندما يعطي المعلم طلبته وقتاً كافياً للتفكير في المهمات والنشاطات التعليمية، فإنه يرسخ بذلك بيئة محفزِّة للتفكير التأملي والمشاركة، وعدم التسرع في إطلاق الأحكام. 7 ـ تنمية ثقة الطلبة بأنفسهم: تتطور الثقة بالنفس نتيجة للخبرات الشخصية، وعندما تتوافر لدينا الثقة بأنفسنا، فإننا قد ننجح في حل مشكلات بشكلٍ يتجاوز توقعاتنا. أما عندما تنعدم الثقة بأنفسنا فإننا قد نخفق في معالجة مشكلات بسيطة، لذلك فإن المعلم مطالب بتوفير فرص لطلبته يراكمون من خلالها خبرات ناجحة في التفكير حتى تنمو ثقتهم بأنفسهم، وتتحسن قدراتهم ومهاراتهم التفكيرية. 8 ـ إعطاء تغذية راجعة إيجابية: يحتاج الطلاب عندما يمارسون نشاطات التفكير إلى تشجيع المعلم، ودعمه حتى لا تهتز ثقتهم بأنفسهم، ويستطيع المعلم أن يقوم بهذه المهمة، دون أن يحبط الطالب أو يقسو عليه، إذا التزم بالمنحى التقويمي الإيجابي بعيداً عن الانتقادات الجارحة والتعليقات. 9 ـ تثمين أفكار الطلاب: من الطبيعي أن يواجه المعلم مواقف كثيرة عندما يكون التركيز على تعليم التفكير في صفوف خاصة بالطلاب الموهوبين أو المتفوقين. والمعلم الذي يهتم بتنمية تفكير طلابه لا يتردد في الاعتراف بأخطائه، أو التصريح بأنه لا يعرف الإجابة عن سؤال ما 00 كما أنه لا يتوانى عن التنويه بقيمة الأفكار التي يطرحها الطلاب. ثانيا ـ إستراتيجية تعليم مهارات التفكير: يتوقف نجاح برنامج تعليم مهارات التفكير على مدى توافر عناصر أخرى بالإضافة إلى توافر المعلم المؤهل، وتعد استراتيجيه التعليم عنصراً في غاية الأهمية لتنفيذ برنامج تعليم التفكير بشكل فاعل سواء استخدم المعلم أسلوباً مباشراً أو غير مباشر في تعليم أي مهارة تفكير. وتتألف استراتيجية تعليم مهارات التفكير من عدة خطوات هي: أولا ـ عرض المهارة: يقوم المعلم بعرض مهارة التفكير المطلوبة لأول مرة عندما يلاحظ طلابه بحاجة إلى تعلمها لإنجاز مهمات تعلميه تتعلق بموضوع الدرس، أو عندما يجد أن الموضوع الذي يدرِّسه مناسب لعرض المهارة، وشرحها،وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يكون التركيز منصبا على تعليم المهارة ذاتها، وليس الانشغال بموضوع الدرس، أو الخلط بين المهارة ومحتوى الدرس. وخلال هذه المرحلة يتناول المعلم الأمور الآتية: 1 ـ التصريح بأن هدف الدرس هو تعلُّم مهارة تفكير جديدة. 2 ـ توضيح المصطلح اللغوي، أو اسم المهارة باللغتين العربية والإنجليزية ( لطلاب مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الثانية والثانوي). 3 ـ إعطاء كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة، أو معناها. 4 ـ تعريف المهارة بعبارة واضحة ومتقنة. 5 ـ تحديد وتوضيح الطرق والمقاصد التي يمكن استخدام المهارة فيها سواء أكان ذلك في موضوع دراسي معين Hl في النشاطات المدرسية،أم في الخبرات الشخصية للطلاب. 6 ـ شرح أهمية المهارة والفوائد المرجوة من تعلمها، وضرورة إتقان استخدامها. ثانيا ًـ شرح المهارة: يتم شرح المهارة بعد الانتهاء من تقديم مهارة التفكير باختصار في مدة لا تتجاوز خمس دقائق، وفي هذه الخطوة يقوم المعلم بشرح القواعد أو الخطوات التي يجب اتباعها عند تطبيق المهارة مبيناً كيفية تنفيذ ذلك وأسبابه 0 وحتى يسهل على الطلاب فهم الخطوات يحسن بالمعلم أن يعطي أمثلة من الموضوع الذي يقوم بتدريسه. ثالثاً ـ توضيح المهارة بالتمثيل: في هذه المرحلة يعرض المعلم مثالاً من موضوع الدرس، ويقوم باستعراض خطوات تطبيق المهارة خطوة بخطوة بمشاركة الطلاب، ويتضمن عرضه للمثال إنجاز المهارات الآتية: 1 ـ تحديد هدف المهارة. 2 ـ تحديد كل خطوة من خطوات التنفيذ. 3 ـ إعطاء مبررات لاستخدام كل خطوة. 4 ـ توضيح كيفية التطبيق وقواعده. 5 ـ يفضل أن تكون أمثلة المعلم مأخوذة من موضوعات دراسية مألوفة لدى الطلبة، أو من خبراتهم الشخصية. رابعاً ـ مراجعة خطوات التطبيق: بعد أن ينتهي المعلم من توضيح المهارة بالتمثيل يقوم بمراجعة الخطوات التي استخدمت في تنفيذ المهارة، والأسباب التي أعطيت لاستخدام كل خطوة. خامساً ـ تطبيق الطلاب للمهارة: يكلف المعلم الطلاب بتطبيق المهارة على مهارات أخرى مشابهة للمثال الذي تم عرضه باستخدام الخطوات والقواعد نفسها و التي يفضل أن تبقى معروضة على شفافية أمامهم أثناء قيامهم بالتطبيق. ويقوم المعلم أثناء التدريب بالتجول بين الطلاب لمساعدتهم في حالة وجود صعوبات لدى بعضهم، ويفضّل أن يعمل الطلاب ضمن مجموعات. سادساً ـ المراجعة الختامية: تتضمن هذه المرحلة مراجعة شاملة لمهارة التفكير التي تعلموها، ويقود المعلم عملية المراجعة لتتناول النقاط الآتية: 1 ـ مراجعة خطوات تنفيذ المهارة والقواعد التي تحكم استخدامها. 2 ـ عرض المجالات الملائمة لاستخدام المهارة. 3 ـ تحديد العلاقات بين المهارة موضوع الدرس والمهارات الأخرى التي تعلموها. 4 ـ مراجعة تعريف المهارة: نموذج وصفي لمهارة (التصنيف ) اسم المهارة: التصنيف0 تعريف المهارة و تجميع الأشياء التي تشترك في الخصائص ذاتها. كلمات مترادفة و تنظيم الأشياء في مجموعات على أساس خصائص، أو مواصفات مشتركة بينها0 الخطوات: 1 ـ حدِّد هدف الدرس بـ " التصنيف " 2 ـ استعرض البيانات لتكوين فكرة عامة عنها. 3 ـ ركز على بند واحد. 4 ـ اختر بنوداً أخرى تشبه البند الأول. 5 ـ اختر عنواناً أو أكثر يضم الخصائص العامة المشتركة بينهما. 6 ـ جد بنودا أخرى كالبند الأول. 7 ـ أعد الخطوات من 3 ـ 6 حتى تستكمل تصنيف كل البنود. 8 ـ راجع البيانات، أو اقسمها إلى فئات فرعية. القواعد س1 ـ متى يكون التصنيف ؟ * عندما تكون البيانات غير منظمة. * عندما تكون البيانات مزدحمة، وكثيرة تصعب الإحاطة بها. * عندما تكون البيانات غير مفهومة. س2 ـ كيف تصنف ؟ * حدد عنوانا لفئة عندما تجد بندين متشابهين. * استخدم العنوان كأداة بحث لإلحاق بنود أخرى متشابهة. س3 ـ ماذا تفعل … ؟ *إذا كانت البيانات ضمن فئة معينة متنوعة فأعد التصنيف، أو كوّن فئة فرعية. * إذا كان أحد البنود يصلح لوضعه في فئتين فكوّن نظاماً جديداً للتقسيمات، أو راجع جميع الفئات. *إذا تُركت بعض البيانات بدون تصنيف فضعها مبدئياً تحت فئة متفرقات. * إذا استنفذت البحث عن بنود جديدة لفئة معينة فتحوّل عن هذه الفئة، واقترح فئة جديدة. المعرفة اللازمة: * نُظُم تصنيف جاهزة، أو محتملة. * معلومات حول المفردات، أو البنود المراد تصنيفها. * معرفةٌ بكيفية المقارنة، أو البحث عن أوجه الشبه وأوجه الاختلاف. خطة درس لتعليم مهارة التصنيف: الهدف العام * تقديم مهارة التصنيف. الأهداف الخاصة: ـ أن يحدد الخطوات الرئيسة المتسلسلة لتصنيف المعلومات. ـ أن يحدد قاعدتين مهمتين لاتباعهما في تصنيف المعلومات. ـ أن يصنف قائمة معلومات في فئات مرتبطة بموضوع معين. ـ تجهيز عدة نسخ من قائمة الكلمات الآتية ( قائمة أ ) عطارة، صنَّاع، نجارة، صياغة، أستاذ، كبير الصنعة، حياكة، كبير التجار، حداد، سوق، مطعم، حِرَف، مِهَن، نقابات، موالي، بناء000 ـ تجهيز عدة نسخ من قائمة الكلمات الآتية ( قائمة ب ): القدس، جرش، تدمر، الحمة، مأرب، كربلاء، بعلبك، بلودان، الطائف، مكة المكرمة، الإسكندرية، بيت لحم، بابل، القيروان، الناصرة. خطوات المعلم: تقديم المهارة: 1ـ يكتب كلمة " تصنيف " على السبورة. 2 ـ يسأل عن كلمات مرادفة في المعنى. 3 ـ عرِّف كلمة " تصنيف. " 4 ـ أعط أمثلة من خبراتك الشخصية لأشياء تلاحظ أنها مصنفة ويطلب إلى الطلاب. 1ـ تجميع، فرز، تبويب. 2ـ وضع الأشياء المتشابهة معاًً. (الأثاث في المنزل، المواد الغذائية في البقالات، قطع غيار السيارات في المحلات). شرح المهارة: 1 ـ حدد هدفك، ما الذي تريد معرفته ؟ 2 ـ استعرض البيانات لأخذ فكرة عامة عنها. 3 ـ اختر بنداً أو كلمة واحدة من القائمة، وابحث عن بند أو كلمة أخرى متشابهة، وضعهما معاً. 4 ـ حدد الصفة المشتركة بينهما، واستخدمهما عنواناً للفئة. 5 ـ ابحث عن كل البنود، أو الكلمات التي تناسب هذه الفئة، ودوّنها. 6 ـ أعد هذه العملية باختيار بند أو كلمة مناسبة حتى تستكمل تجميع البيانات في فئات 7 ـ ادمج المجموعات، أو اقسمها إلى بيانات فرعية. قواعد مفيدة: ـ إذا تحيّرت في تصنيف أحد البنود فضعه تحت عنوان " متفرقات "، ثم أعد النظر في ذلك لاحقا.ً ـ إذا وجدّ أن كلمة أو بنداً يحتملان أكثر من معنى فيمكنك وضع كل منهما في المجموعة التي يرتبط معها بعلاقة أقوى، وقد تعيد النظر في تصنيفك . توضيح المهارة بمثال: 1 ـ يُوزِّع المعلم قائمة الكلمات رقم " أ " ويقول للطلبة: كانت هذه الكلمات تستخدم في العصور الإسلامية المختلفة 00تمعن في القائمة، وحاول أن تستنتج كيف كانت الحياة الحرفية في تلك العصور . 2 ـ يتتبع الخطوات المذكورة أعلاه ( يفضل أن تكون مكتوبة على السبورة، أو معروضة على شفافية )، ويصنف الكلمات بمساعدة الطلاب، موضحا الهدف، أو الطريقة عند تطبيق كل خطوة: ـ كان العاملون في هذه الحرف من الموالي . ـ كان للعاملين في كل حرفة مستويات . ـ يبدو أن العاملين في كل حرفة كانوا ينتظمون في ما يشبه النقابات اليوم . ـ كانوا يستخدمون الأعشاب والأشجار والمعادن في صناعتهم . مراجعة خطوات التطبيق: * يمسح الخطوات المكتوبة على السبورة، أو يرفع الشفافية، ويسأل الطلبة أن يرتبوا الخطوات التي اتبعها في الخطوة السابقة، ويعطوا الأسباب الموجِبة لاستخدام كل خطوة . * يجيبون على السؤال بذكر الخطوات حسب ترتيبها مع بيان أسباب ذلك . تطبيق المهارة: 1 ـ يوزع قائمة الكلمات رقم " ب "، ويقول للطلبة: تضم القائمة أسماء مدن عربية يمكن تصنيفها في فئات لكل منها دلالة مختلفة عن غيرها . صنف الكلمات حسب دلالتها باتباع الخطوات والقواعد التي شرحناها وطبقنا ها: ـ مدن تاريخية: مأرب، تدمر، بعلبك، جرش، حلب، ماري. ـ مدن مقدسة: القدس، كربلاء، مكة المكرمة، الناصرة،بيت لحم. ـ مدن سياحية: بلودان، اللاذقية،الزبداني، الحمَّة 2 ـ يطلب من الطلاب تقديم نماذج من إجاباتهم، وإعطاء تفسيراتهم للفئات . مراجعة عامة لخطوات التصنيف: 1 ـ ما الخطوات المتبعة؟ 2 ـ لماذا تصنف البيانات ؟ 3 ـ كيف تعرف أن مجموعة بنود بعينها ترتبط معاً ؟ 4 ـ كيف تقرر التوقف عند فئة ما والبدء بتكوين فئة جديدة. 5 ـ يوزع المعلم قائمة كلمات، أو بيانات جديدة كواجب منزلي: 1 ـ يذكرها الطلاب كما عرضت في الخطوة الثانية . 2 ـ لتقليص �
عدد زيارات الموقع |
ساحة النقاش