أنواع التفكير

 

أنواع التفكير المركب :

    1 ـ التفكير الناقد .

    2 ـ التفكير الإبداعي .

    3 ـالتفكير العلمي

    4 ـ التفكير المنطقي

    5 ـ التفكير المعرفي

    6 ـ التفكير فوق المعرفي .

    7 ـ التفكير الخرافي .

    8 ـ التفكير التسلطي .

    9 ـ التفكير التوفيقي أو المساير .

         ويشمل كل نوع من أنواع التفكير السابقة عدة مهارات تميزه عن غيره .

 

طبيعته وتعريفاته وخصائصه ومهاراته .

أولاً ـ التفكير الناقد :

        يعد التفكير الناقد من أكثر أشكال التفكير المركب استحواذاً على اهتمام الباحثين والمفكرين التربويين ، وهو في عالم الواقع يستخدم للدلالة على مهام كثيرة منها :

الكشف عن العيوب والأخطاء ، والشك في كل شيء ، والتفكير التحليلي ، والتفكير التأملي ، ويشمل كل مهارات التفكير العليا في تصنيف بلوم .

* تعريفه : عرفه بعضهم بأنه فحص وتقييم الحلول المعروضة .

وهو حل المشكلات ، أو التحقق من الشيء وتقييمه بالاستناد إلى معايير متفق عليها مسبقاً .

وهو تفكير تأملي ومعقول ، مركَّز على اتخاذ قرار بشأن ما نصدقه ونؤمن به أو ما نفعله .

والتفكير الناقد هو التفكير الذي يتطلب استخدام المستويات المعرفية العليا الثلاث في تصنيف بلوم ( التحليل ـ التركيب ـ التقويم ) .

 

مهارات التفكير الناقد :

لخص بعض الباحثين مهارات التفكير الناقد في الآتي :

     1 ـ التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها .

     2 ـ التمييز بين المعلومات والادعاءات .

     3 ـ تحديد مستوى دقة العبارة .

     4 ـ تحديد مصداقية مصدر المعلومات .

     5 ـ التعرف على الادعاءات والحجج .

     6 ـ التعرف على الافتراضات غير المصرح بها .

     7 ـ تحديد قوة البرهان .

     8 ـ التنبؤ بمترتبات القرار أو الحل .

 

معايير التفكير الناقد :

        يقصد بمعايير التفكير الناقد تلك المواصفات العامة المتفق عليها لدى الباحثين في مجال  التفكير ، والتي تتخذ أساساً في الحكم على نوعية التفكير الاستدلالي أو التقويمي الذي يمارسه الفرد في معالجة الموضوع ويمكن تلخيص هذه المعايير في التالي :

     1 ـ الوضوح : وهو من أهم معايير التفكير الناقد باعتباره المدخل الرئيس لباقي المعايير الأخرى ، فإذا لم تكن العبارة واضحة فلن نستطيع فهمها ، ولن نستطيع معرفة مقاصد  المتكلم ، وعليه فلن يكون بمقدورنا الحكم عليه .

     2 ـ الصحة : وهو أن تكون العبارة صحيحة وموثقة ، وقد تكون العبارة واضحة ولكنها ليست صحيحة .

    3 ـ الدقة : الدقة في التفكير تعني استيفاء الموضوع صفة من المعالجة ، والتعبير عنه بلا زيادة أو نقصان .

    4 ـ الربط : ويقصد به مدى العلاقة بين السؤال أو المداخلة بموضوع النقاش .

    5 ـ العمق : ويقصد به ألا تكون المعالجة الفكرية للموضوع أو المشكلة في كثير من الأحوال مفتقرة إلى العمق المطلوب الذي يتناسب مع تعقيدات المشكلة ، وألا يلجأ في حلها إلى السطحية .

    6 ـ الاتساع : ويعني الأخذ بجميع جوانب الموضوع .

    7 ـ المنطق : ويعني أن يكون الاستدلال على حل المشكلة منطقياً ، لأنه المعيار الذي استند إليه الحكم على نوعية التفكير ، والتفكير المنطقي هو تنظيم الأفكار وتسلسلها وترابطها بطريقة تؤدي إلى معنى واضح ، أو نتيجة مترتبة على حجج معقولة .

 

التفكير الإبداعي :

       تعريفه : هو نشاط عقلي مركب وهادف توجهه رغبة قوية في البحث عن حلول ، أو التوصل إلى نتائج أصيلة لم تكن معروفة سابقاً .

      يتميز التفكير الإبداعي بالشمول والتعقيد ، لأنه ينطوي على عناصر معرفية وانفعالية وأخلاقية متداخلة تشكل حالة ذهنية فريدة .

 

مهارات التفكير الإبداعي :

أولاً ـ الطلاقة : وهي القدرة على توليد عدد كبير من البدائل أو الأفكار عند الاستجابة لمثير معين ، والسرعة والسهولة في توليدها ، وهي في جوهرها عملية تذكر واستدعاء لمعلومات أو خبرات أو مفاهيم سبق تعلمها .

وتشتمل الطلاقة على الأنواع التالية :

     1 ـ الطلاقة اللفظية .

    2 ـ طلاقة المعاني .

    3 ـ طلاقة الأشكال .

ثانياً ـ المرونة : وتعني القدرة على توليد الأفكار المتنوعة التي ليست من نوع الأفكار المتوقعة عادة ، وتوجيه أو تحويل مسار التفكير مع تغير المثير أو متطلبات الموقف ، وهي عكس الجمود الذهني الذي يعني تبني أنماط ذهنية محددة سلفاً وغير قابلة للتغير حسب ما تستدعي الحاجة .

 

ثالثاً ـ الأصالة : وتعني الخبرة والتفرد ، وهي العامل المشترك بين معظم التعريفات التي تركز على النواتج الإبداعية كمحل للحكم على مستوى الإبداع .

 

رابعاً ـ الإفاضة : وهي القدرة على إضافة تفاصيل جديدة ومتنوعة لفكرة أو حل المشكلة .

 

خامساً ـ الحساسية للمشكلات : ويقصد بها الوعي بوجود مشكلات أو حاجات أو عناصر ضعف في البيئة أو الموقف .

الفرق بين التفكير الناقد والتفكير الإبداعي :

     التفكير الناقد                            التفكير الإبداعي

1 ـ تفكير متقارب .                              1 ـ تفكير متشعب .

2 ـ يعمل على تقييم مصداقية أمور موجودة .    2 ـ يتصف بالأصالة .

3 ـ يقبل المبادئ الموجودة ولا                    3 ـ عادة ما ينتهك مبادئ موجودة

      يعمل على تغييرها .                                ومقبولة .

4 ـ يتحدد بالقواعد المنطقية ،                     4 ـ لا يتحدد بالقواعد المنطقية ، ولا

      ويمكن التنبؤ بنتائجه .                            يمكن التنبؤ بنتائجه .

                             يتطلبان وجود مجموعة من الميول والاستعدادات لدى الفرد .

يستخدمان أنواع التفكير العليا كحل المشكلات واتخاذ القرارات وصياغة المفاهيم .

 

التفكير المعرفي :

      مهاراته :

     1 ـ مهارات التركيز :

             * توضيح ظروف المشكلة . * تحديد الأهداف .

   2 ـ مهارات جمع المعلومات :

           * الملاحظة : وتعني الحصول على المعلومات عن طرق أحد الحواس أو أكثر .

          * التساؤل : وهو البحث عن معلومات جديدة عن طريق إثارة الأسئلة .

   3 ـ التذكر :

         * الترميز : ويشمل ترميز وتخزين المعلومات في الذاكرة طويلة الأمد .

        * الاستدعاء : استرجاع المعلومات من الذاكرة طويلة الأمد .

 

   4 ـ مهارات تنظيم المعلومات :

       * المقارنة : وتعني ملاحظة أوجه الشبه والاختلاف بين شيئين أو أكثر .

       * التصنيف : وضع الأشياء في مجموعات وفق خصائص مشتركة .

       * الترتيب : وضع الأشياء أو المفردات في منظومة أو سياق وفق أسس معينة .

 

    5 ـ مهارات التحليل :

      * تحديد الخصائص والمكونات والتمييز بين الأشياء .

      * تحديد العلاقات والأنماط ، والتعرف على الطرائق الرابطة بين المكونات .

 

     6 ـ المهارات الإنتاجية / التوليدية :

       * الاستنتاج : التفكير فيما هو أبعد من المعلومات المتوافرة لسد الثغرات فيها .

       * التنبؤ : استخدام المعرفة السابقة لإضافة معنى للمعلومات الجديدة ، وربطها بالأبنية المعرفية القائمة .

      * الإسهاب : تطوير الأفكار الأساسية ، والمعلومات المعطاة ، وإغناؤها بتفصيلات  مهمة ، وإضافات قد تؤدي إلى نتاجات جديدة .

      * التمثيل : إضافة معنى جديد للمعلومات بتغيير صورتها ( تمثيلها برموز ، أو  مخططات ، أو رسوم بيانية ) .

     7 ـ مهارات التكامل والدمج :

       * التلخيص : تقصير الموضوع وتجديده من غير الأفكار الرئيسة بطريقة فعالة .

       * إعادة البناء : تعديل الأبنية المعرفية القائمة لإدماج معلومات جديدة .

     8 ـ مهارات التقويم :

       * وضع محكَّات : وتعني اتخاذ معايير لإصدار الأحكام والقرارات .

      * الإثبات : تقديم البرهان على صحة ، أو دقة الادعاء .

      * التعرف على الأخطاء : وهو الكشف عن المغالطات ، أو الوهن في الاستدلالات المنطقية ، والتفريق بين الآراء والحقائق .

 

التفكير فوق المعرفي :

       ظهر هذا النوع من أنواع التفكير في بداية السبعينات ليضيف بعدا جديدا في مجال علم النفس المعرفي ، وفتح آفاق واسعة للدراسات التجريبية ، والمناقشات النظرية في موضوعات الذكاء والتفكير والذاكرة والاستيعاب ومهارات التعلم .

تعريفه :

       اختلف المتخصصون في دراسة تعليم التفكير في وضع مفهوم محدد للتفكير فوق المعرفي ، ورغم اختلاف هذه التعريفات إلا أننا نجد تقاربا واضحا في المضمون ، ومن أهم التعريفات ، وأكثرها شيوعا الآتي :

 التفكير فوق المعرفي : عبارة عن عمليات تحكم عليا ، وظيفتها التخطيط والمراقبة والتقييم لأداء الفرد في حل المشكلة ، أو الموضوع .

     * هو قدرة على التفكير في مجريات التفكير ، أو حوله .

     * هو أعلى مستويات النشاط العقلي الذي يبقي على وعي الفرد لذاته .

 

 مهارات التفكير فوق المعرفية :

أولا ـ التخطيط : ومهارته هي :

     1 ـ تحديد الهدف ، أو الشعور بوجود مشكلة ، وتحديد طبيعتها .

    2 ـ اختيار استراتيجية التنفيذ ومهاراته .

    3 ـ ترتيب تسلسل الخطوات .

    4 ـ تحديد الخطوات المحتملة .

    5 ـ تحديد أساليب مواجهة الصعوبات والأخطاء .

   6 ـ التنبؤ بالنتائج المرغوب فيها ، أو المتوقعة .

 

ثانيا ـ المراقبة والتحكم : مهاراته :

    1 ـ الإبقاء على الهدف في بؤرة الاهتمام .

    2 ـ الحفاظ على تسلسل الخطوات . 3 ـ معرفة متى يتحقق هدف فرعي .

    4 ـ معرفة متى يجب الانتقال إلى العملية التالية .

    5 ـ اختيار العملية الملائمة تّتْبع في السياق .

   6 ـ اكتشاف العقبات والأخطاء .

   7 ـ معرفة كيفية التغلب على العقبات ، والتخلص من الأخطاء .

 

ثالثا ـ التقييم : ومهارته هي :

    1 ـ تقييم مدى تحقيق الهدف .

    2 ـ الحكم على دقة النتائج وكفايتها .

    3 ـ تقييم مدى ملاءمة الأساليب التي استخدمت .

    4 ـ تقييم كيفية تناول العقبات والأخطاء .

    5 ـ تقييم فاعلية الخطة وتنفيذها .

 

عوامل نجاح تعليم التفكير 

      يترتب نجاح عملية تعليم التفكير ومهاراته على عدة عوامل هامة هي :

1 ـ المعلم .

2 ـ استراتيجية تعليم مهارة التفكير .

3 ـ البيئة المدرسية والصفية .

4 ـ ملاءمة النشاطات التعليمية لمهارات التفكير .

       وسأخص منها بالحديث المفصل دور المعلم لأنه أحد مرتكزات التعليم الفاعلة التي يعتمد عليها تعليم عملية التفكير بنجاح ، وكذلك استراتيجية تعليم مهارة التفكير لأنها موضوع الدراسة التي نحن بصددها .

 

أولا ـ المعلم :

     يعد المعلم من أهم عوامل نجاح برنامج تعليم التفكير ، لأن النتائج المتحققة من تطبيق أي برنامج لتعليم التفكير ومهاراته تتوقف بدرجة كبيرة على نوعية التعليم الذي يمارسه المعلم داخل الغرف الصفية .

     وسنذكر في هذا السياق مجموعة من السلوكيات التي يجب على المعلمين التحلي بها من أجل توفير البيئة الصفية المناسبة لإنجاح عملية تعليم التفكر وتعلمه :

    1 ـ مراعاة الاستماع للطلاب :

          إن الاستماع للطلاب يمكن المعلم من التعرف على أفكارهم عن قرب .

   2 ـ احترام التنوع والانفتاح :

           يتطلب تعليم التفكير إدماج الطلاب في عملية التفكير ذاتها التي يقومون بتعلمها ، أو وضعهم في مواقف تحتاج منهم ممارسة نشاط التفكير ، وليس إشغالهم في البحث عن إجابة صحيحة لكل سؤال . لذلك فإن المعلم الذي يلح على الامتثال والتوافق مع الآخرين في كل شيء يقتل التفكير والأصالة والإبداع لدى الطلبة .

    3 ـ تشجيع المناقشة والتعبير :

      يحتاج الطلبة دائما إلى فرص للتعبير عن آرائهم ، ومناقشة وجهات نظرهم مع زملائهم ومعلميهم . وعلى المعلم أن يهيئ لطلابه فرصا للنقاش ، ويشجعهم على المشاركة  فيه .

   4 ـ تشجيع التعلم النشط :

       يحتاج تعليم التفكير وتعلمه إلى قيام الطلاب بدور نشط يتجاوز حدود الجلوس والاستماع السلبي لتوجيهات المعلم وشروحاته وتوضيحاته .

     إن التعلم النشط يعني ممارسة الطلاب لعمليات الملاحظة والمقارنة والتصنيف والتفسير وفحص الفرضيات ، والبحث عن الافتراضات ، والانشغال في حل مشكلات حقيقية . لذلك على المعلم أن يغير من أنماط التفاعل الصفي التقليدية حتى يقوم الطلاب أنفسهم بتوليد الأفكار بدلا من اقتصار دورهم على الاستماع لأفكاره ليس غير .

    5 ـ تقبل أفكار الطلاب :

        يتأثر التعليم الذي يهدف إلى تنمية التفكير بكثير من العوامل التي تتراوح بين العواطف ، والضغوط النفسية ، والثقة بالنفس ، وصحة الطالب ، وخبراته الشخصية ، وبين اتجاهات المعلم نحو طلبته . لهذا فإن المعلم مطالب بأن يلعب أدوارا عدة ، من بينها دور الأب والمرشد والصديق والقائد والموجه . وعندما يتقبل المعلم أفكار الطلاب بغض النظر عن درجة موافقته عليها ، فإنه يؤسس بذلك بيئة صفية تخلو من التهديد ، وتدعو الطلاب إلى المبادرة والمخاطرة والمشاركة ، وعدم التردد في التعبير عن أفكارهم .

   6 ـ إعطاء وقت كاف للتفكير :

       عندما يعطي المعلم طلبته وقتا كافيا للتفكير في المهمات والنشاطات التعليمية ، فإنه يرسخ بذلك بيئة محفزِّة للتفكير التأملي ، وعدم التسرع والمشاركة .

   7 ـ تنمية ثقة الطلبة بأنفسهم :

        تطور الثقة بالنفس نتيجة للخبرات الشخصية ، وعندما تتوافر لدينا الثقة بأنفسنا ، فإننا قد ننجح في حل مشكلات تتجاوز توقعاتنا . أما عندما تتقدم الثقة بأنفسنا فإننا قد نخفق في معالجة مشكلات بسيطة . لذلك فإن المعلم مطالب بتوفير فرص لطلبته يراكمون من خلالها خبرات ناجحة في التفكير حتى تنمو ثقتهم بأنفسهم ، وتتحسن قدراتهم ومهاراتهم التفكيرية .

 

   8 ـ إعطاء تغذية راجعة إيجابية :

        يحتاج الطلاب عندما يمارسون نشاطات التفكير إلى تشجيع المعلم ، ودعمه حتى لا تهتز ثقتهم بأنفسهم . ويستطيع المعلم أن يقوم بهذه المهمة دون أن يحبط الطالب ، أو يقسو عليه إذا التزم بالمنحى التقويمي الإيجابي بعيدا عن الانتقادات الجارحة ، أو التعليقات .

   9 ـ تثمين أفكار الطلاب :

        من الطبيعي أن يواجه المعلم مواقف كثيرة عندما يكون التركيز على تعليم التفكير في صفوف خاصة بالطلاب الموهوبين أو المتفوقين . والمعلم الذي يهتم بتنمية تفكير طلابه لا يتردد في الاعتراف بأخطائه ، أو التصريح بأنه لا يعرف الإجابة على سؤال ما . كما أنه لا يتوانى عن التنويه بقيمة الأفكار التي يطرحها الطلاب .

 

ثانيا ـ  استراتيجية تعليم مهارات التفكير :

        يتوقف نجاح برنامج تعليم مهارات التفكير على مدى توافر عناصر أخرى بالإضافة إلى توافر المعلم المؤهل ، وتعد استراتيجية التعليم عنصرا في غاية الأهمية لتنفيذ برنامج تعليم التفكير بشكل فاعل ، وسواء استخدم المعلم أسلوبا مباشرا ، أو غير مباشر في تعليم أي مهارة تفكير .

     وتتألف الاستراتيجية لتعليم مهارات التفكير من عدة خطوات هي :

أولا ـ عرض المهارة :

     يقوم المعلم بعرض مهارة التفكير المطلوبة لأول مرة عندما يلاحظ طلابه بحاجة إلى تعلمها لإنجاز مهمات تعلمَّية تتعلق بموضوع الدرس ، أو عندما يجد أن الموضوع الذي يدرِّسه مناسب لعرض المهارة ، وشرحها . وفي كلتا الحالتين ينبغي أن يكون التركيز منصبا لتعليم على تعليم المهارة ذاتها ، وليس الانشغال بموضوع الدرس ، أو الخلط بين المهارة ومحتوى الدرس .

         وخلال هذه المرحلة يتناول المعلم الأمور الآتية :

    1 ـ التصريح بأن هدف الدرس هو تعلُّم مهارة تفكير جديدة .

    2 ـ توضيح المصطلح اللغوي ، أو اسم المهارة باللغتين العربية والإنجليزية ( لطلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية ) .

   3 ـ إعطاء كلمات أخرى مرادفة لمفهوم المهارة ، أو معناها .

   4 ـ تعريف المهارة بعبارة واضحة ومتقنة .

   5 ـ تحديد وتوضيح الطرق والمقاصد التي يمكن استخدام المهارة فيها سواء أكان ذلك في موضوع دراسي معين ، أو في النشاطات المدرسية ، أو الخبرات الشخصية للطلاب .

  6 ـ شرح أهمية المهارة والفوائد المرجوة من تعلمها ، وإتقان استخدامها .

ثانيا ـ شرح المهارة :

       يتم شرح المهارة بعد الانتهاء من تقديم مهارة التفكير باختصار في مدة لا تتجاوز خمس دقائق ، وفي هذه الخطوة يقوم المعلم بشرح القواعد ، أو الخطوات التي يجب اتباعها عند تطبيق المهارة ، مبينا كيفية تنفيذ ذلك وأسبابه ، وحتى يسهل على الطلاب فهم الخطوات يحسن بالمعلم أن يعطي أمثلة من الموضوع الذي يقوم بتدريسه .

ثالثا ـ توضيح المهارة بالتمثيل :

       في هذه المرحلة يعرض المعلم مثالا من موضوع الدرس ، ويقوم باستعراض خطوات تطبيق المهارة خطوة بخطوة بمشاركة الطلاب ، ويتضمن عرضه للمثال إنجاز المهارات الآتية :

      1 ـ تحديد هدف المهارة .

     2 ـ تحديد كل خطوة من خطوات التنفيذ .

     3 ـ إعطاء مبررات لاستخدام كل خطوة .

     4 ـ توضيح كيفية التطبيق وقواعده .

     5 ـ يفضل أن تكون أمثلة المعلم مأخوذة من موضوعات دراسية مألوفة لدى الطلبة ، أو من خبراتهم الشخصية .

رابعا ـ مراجعة خطوات التطبيق :

      بعد أن ينتهي المعلم من توضيح المعارة بالتمثيل يقوم بمراجعة الخطوات التي استخدمت في تنفيذ المهارة ، والأسباب التي أعطيت لاستخدام كل خطوة .

خامسا ـ تطبيق الطلاب للمهارة :

        يكلف المعلم الطلاب بتطبيق المهارة على مهارات أخرى مشابهة للمثال الذي تم عرضه باستخدام نفس الخطوات والقواعد التي يفضل أن تبقى معروضة على شفافية أمامهم أثناء قيامهم بالتطبيق . ويقوم المعلم أثناء التدريب بالتجول بين الطلاب لمساعدتهم في حالة وجود صعوبات لدى بعضهم ، ويقترح أن يعملوا في شكل مجموعات .

سادسا ـ المراجعة الختامية :

      تتضمن هذه المرحلة مراجعة شاملة لمهارة التفكير التي تعلموها . ويقود المعلم عملية المراجعة لتتناول النقاط الآتية :

     1 ـ مراجعة خطوات تنفيذ المهارة ، والقواعد التي تحكم استخدامها .

     2 ـ عرض المجالات الملائمة لاستخدام المهارة .

    3 ـ تحديد العلاقات بين المهارة موضوع الدرس ، والمهارات الأخرى التي تعلموها .

    4 ـ مراجعة تعريف المهارة .

 

نموذج وصفي لمهارة التصنيف

 

اسم المهارة

التصنيف

تعريف المهارة

تجميع الأشياء التي تشترك في نفس الخصائص .

كلمات مترادفة

تنظيم الأشياء في مجموعات على أساس خصائص ، أو مواصفات مشتركة بينها

    

الخطوات

1 ـ حدِّد هدف الدرس بـ " التصنيف "

2 ـ استعرض البيانات لتكوين فكرة عامة عنها .

3 ـ ركز على بند واحد .

4 ـ اختر بنودا أخرى تشبه البند الأول .

5 ـ اختر عنوانا أو أكثر يضم الخصائص العامة المشتركة بينهما . 

6 ـ جد بنودا أخرى كالبند الأول .

7 ـ أعد الخطوات من 3 ـ 6 حتى تستكمل تصنيف كل البنود .

8 ـ راجع البيانات ، أو اقسمها إلى فئات فرعية .           

                                                                    

القواعد

س1 ـ متى يكون التصنيف ؟

* عندما تكون البيانات غير منظمة .

* عندما تكون البيانات مزدحمة ، وكثيرة تصعب الإحاطة بها .

* عندما تكون البيانات غير مفهومة .

س2 ـ كيف تصنف ؟

* حدد عنوانا لفئة عندما تجد بندين متشابهين .

* استخدم العنوان كأداة بحث لإلحاق بنود أخرى متشابهة . 

س3 ـ ماذا تفعل … ؟

*إذا كانت البيانات ضمن فئة معينة متنوعة ؟ أعد التصنيف ، أو كون فئة فرعية .

·        إذا كان أحد البنود يصلح لوضعه في فئتين ؟ كون نظاما جديدا للتقسيمات ، أو راجع جميع الفئات .

*إذا تُركت بعض البيانات بدون تصنيف ؟ ضعها تحت فئة متفرقات مبدئيا .

·        إذا استنفذت البحت عن بنود جديدة لفئة معينة ؟ تحول عن هذه الفئة ، واقترح فئة جديدة .

المعرفة اللازمة :

نُظُم تصنيف جاهزة ، أو محتملة .

 

* معلومات حول المفردات ، أو البنود المراد تصنيفها .

* معرفةٌ بكيفية المقارنة ، أو البحث عن أوجه الشبه وأوجه الاختلاف .

 

خطة درس لتعليم مهارة التصنيف

 

الهدف العام

* تقديم مهارة التصنيف .

border-right: windowtext 1pt solid; p
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
20 تصويتات / 188 مشاهدة
نشرت فى 17 يونيو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,552