استبدال صمامات القلب بالقسطرة التداخلية بدون جراحة
كتبت:سـهير هـدايت:


مازال التعامل مع شرايين الجسم البشري وبالذات الشرايين التاجية للقلب هي الشغل الشاغل لأطباء القلب الذين جمعهم مؤتمر عالمي شارك فيه‏3500‏ طبيب وخبير اجنبي وعربي.

 

لشرح الجديد في طرق التعامل مع الشرايين المريضة التي تعرض الإنسان للوفاة المفاجئة وايضا الوسائل التشخيصية‏. وايضا دخول موجات الراديو وكي مواقع الخطر داخل الشرايين في خطوة مذهلة لإنقاذ الإنسان من اخطار تصلب الشرايين والجلطات التي تتكون من داخلها نتيجة العوامل المعروفة عالميا‏.‏
فماذا تقول الاساليب الجديدة في التعامل مع الشرايين البشرية؟ الأساليب الحديثة لتشخيص وعلاج أمراض الشرايين التاجية مسئولة عن‏75%‏ من الوفيات ومن المنتظر أن تصيب أكثر من‏17‏ مليون انسان سنويا مع عام‏2020‏ وهو ما يعادل‏6‏ أضعاف وفيات الإيدز‏..‏ أما عن كيفية تفادي حدوث أسباب الوفاة المفاجئة والوسائل الحديثة للوقاية منها في الاشخاص المعرضين لها‏,‏ وما يتبع ذلك من وسائل تشخيصية وعمليات بموجات الراديو مستخدمة أجهزة الرسم التشريحي الكهرومغناطيسي لتحديد البؤرة الواجب كيها‏,‏ وكذلك زرع أجهزة الصدمات الداخلية في الأماكن البديلة لتركيب منظمات ضربات القلب للوصول لإفضل النتائج لتدفق الدم من خلال ضخ عضلة القلب في المرضي الذين يعانون من سدة قلبية كاملة‏,‏ كل هذه الموضوعات‏,‏ ضمن القضايا التي ناقشها بالاسكندرية أكبر تجمع لامراض القلب يضم ثلاثة مؤتمرات طبية ـ هي‏:‏ المؤتمر الصيفي للجمعية المصرية للقلب والمؤتمر السنوي للجمعية العربية للقسطرة التداخلية والمؤتمر السنوي لشعبة الأبحاث الدوائية في القلب ـ في وقت واحد هو المؤتمر السنوي للجمعية المصرية للقلب الذي عقد لاول مرة بالتعاون مع الجمعية الامريكية والاوروبية لأمراض القلب‏.‏
الدكتور محمد صبحي أستاذ امراض القلب بطب الاسكندرية ورئيس الجمعية المصرية للقلب والمؤتمر أكد أهمية استخدام القسطرة فور حدوث جلطة الشريان التاجي عند جميع المرضي‏,‏ خصوصا المغلفة بالعقاقير والتي تمنع عودة الضيق الي الشرايين بالمقارنة بالدعامات العادية‏,‏ واستخدام هذه الدعامات عند بعض الأشخاص دون غيرهم ومنهم مرضي السكر أو الحالات التي ترتفع بها نسب الانزيمات بدرجة كبيرة كدليل لخطورة الموقف وفرصة حدوث المضاعفات بصورة أكبر‏.‏
ويقول الدكتور صبحي من الموضوعات المهمة التي تمت مناقشتها استبدال الصمام الاورطي عن طريق القسطرة التداخلية بدون جراحة‏,‏ والتي كانت تستخدم في المرضي كبار السن الذين لا تسمح حالتهم الصحية باجراء تغيير الصمام لأن ذلك يمثل خطورة شديدة لاجراء هذه العملية في هذه الحالات بعد مرور أكثر من عامين علي الحالات التي أجري لها استبدال للصمام عن طريق القسطرة‏,‏ حيث أثبتت الدراسات ان المضاعفات باستخدام القسطرة التداخلية قليلة والنتائج‏98%,‏ ولذلك فالمرضي الذين هم أقل خطورة اصبح الاستغناء عن الجراحة لهم ايضا مما يعطي آمالا في المستقبل القريب‏,‏ لاجراء عمليات استبدال صمامات القلب في معظم الحالات عن طريق القسطرة التداخلية والاستغناء عن الجراحة التقليدية إلا حالات روماتيزم القلب‏,‏ ومن الموضوعات المهمة أيضا التوسيع البالوني للصمام المترالي حيث اكدت الدراسات ان التوسيع بالبالونة في حالات ضيق الصمام المترالي المزمن هو العلاج الامثل ولا يلجأ للجراحة الا في الحالات التي لايصلح لها التوسيع البالوني‏,‏ وجار زيادة نسبة نجاحها بصورة ملحوظة‏,‏ واحدث الطرق لاستخدام الموجات الصوتية في التشخيص والتفرقة بين اعتلال عضلة القلب وتكلس الغشاء التاموري‏,‏ والتفرقة بين الدوبلر الترددي النسيجي الذي اظهر ان استخدامها يمكن الطبيب من التفرقة دون اللجوء الي استخدام الاشعة المقطعية او الرنين المغناطيسي عن طريق التليفون او الانترنت باستعمال موصل داخل أماكن التركيب المماثلة للوضع الطبيعي في الاشخاص العاديين الاصحاء‏,‏ ومن الطرق الحديثة توسيع الشرايين بتقطيع وشفط مكونات الجلطة من داخل الشريان قبل التوسيع العادي‏.‏
وناقش المؤتمرالوسائل المختلفة لزرع واستخراج الموصلات والقساطر الخاصة بمنظمات القلب واجهزة الصدمات الداخلية‏,‏ هذا ما اوضحه الدكتور مصطفي نوار استاذ ورئيس قسم القلب بطب الاسكندرية‏,‏ مشيرا إلي انه تم عرض تفاعلي لاحدي الحالات المنقولة بالفيديو‏,‏ ويتم نزع الوصلات والقساطر بتقنيات حديثة باستخدام أشعة الليزر وأسلاك خاصة للمساهمة في استرجاع الوصلات التي تم تركيبها منذ فترة طويلة وحدوث تليف كثيف من عضلة القلب عليها وذلك بدون حدوث مضاعفات او اضرار علي عضلة القلب‏,‏ واستخدام اجهزة بتقنية حديثة للمساعدة في رسم خريطة كهربية تشريحية لعضلة القلب وتحديد الاماكن النشيطة كهربائيا للقيام بكيها باستخدام موجات الراديو‏.‏ ومن التطورات المهمة في مجال امراض القلب علاج الذبذبة الاذينية بالوسائل الحديثة مثل الكي بموجات الراديو لفتحات الاوردة الرئوية في الاذين الايسر‏,‏ وتؤكد النتائج النجاح الكامل لعمليات الكي لان التطور في اجهزة منظمات القلب اصبح يحظي باهتمام كبير لتقليل الاعراض الجانبية وزيادة تدفق الدم وسهولة المتابعة‏.‏
وتناول الدكتور محمود حسين استاذ امراض القلب بطب الاسكندرية ونائب رئيس المؤتمر الجديد في علاج ضغط الدم في الحالات غير المستجيبة للعلاج التقليدي ولا توجد اسباب آخري ثانوية لارتفاع الضغط فيمكن في هذه الحالات إدخال قسطرة داخل الشريان الكلوي وعمل كي الأعصاب الثباوية المحيطة بالشريان الكلوي عن طريق موجات الراديو وهذه العملية تتم بمخدر موضعي خلال‏40‏ دقيقة والاكتفاء بدواء واحد او اثنين بدلا من خمسة أو ستة أدوية حيث آثبتت النتائج الاولية أن هذه الطريقة آمنة بدون اعراض جانبية حتي يجنب المريض مخاطر ارتفاع ضغط الدم‏.‏

 

azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 46/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 1013 مشاهدة
نشرت فى 15 يونيو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,795,536