بالرغم من المناقشات والدراسات التي أعدت خلال السنوات الماضية لتطوير اداء كليات التربية والحديث عن افكار جديدة وان كانت قديمة أو يتم تنفيذ البعض منها فقط حاليا
إلا أنه سيظل يؤثر بشكل كبير اداء كليات التربية في منظومة التعليم والعملية التعليمية في مرحلة التعليم الاساسي والثانوي وفي مدخلات المرحلة الجامعية.. ولسنوات طويلة تدور الحوارات والمناقشات حول هذا الدور المهم الذي يجب ان تقوم به هذه الكليات لتخريج القادرين علي المساهمة بشكل واضح في تطوير اداء الطلاب وطرق التدريس.. ويظل التطوير حوارا مفتوحا كل عام!.
ومع أن هناك العديد من المقترحات الخاصة بالتطوير لهذه الكليات قد طرحت بالفعل إلا أن إجراءات التنفيذ تأخذ وقتا أطول ولانجد المردود الايجابي ومن منطلق دورها كهيئة تعليمية تقوم علي تنفيذ الجودة التعليمية في المؤسسات التعليمية وطرح العديد من الافكار التي تساند وتسهم في تحسين آداء المنظومة التعليمية لضمان جودة التعليم أهمية بالغة لضمان جودة التعليم في كليات التربية ولقد ناقشت الهيئة بمشاركة العديد من عمداء وخبراء التربية وأساتذتها ورؤساء الروابط والجمعيات التربوية مخططا لضمان جودة التعليم في هذه الكليات ويتضمن والتوزان بين النظام التكاملي والنظام التتابعي, ومواجهة الاحتياجات الملحة لبعض تخصصات المعلمين, مثل: معلمي التربية الخاصة ومعلمي التعليم الفني, ومعلمات رياض الأطفال, ويتضمن أيضا مراجعة رؤية كليات التربية, ورسالتها, واستحداث برامج ومقررات إعداد جديدة, وإعداد المعلم لمراحل التعليم المختلفة حيث تمنح كليات التربية في هذا المخطط بكالوريوس علوم وتربية أو ليسانس آداب وتربية لكل من( مرحلة رياض الاطفال أو المرحلة الابتدائية والإعدادية أو معلم المرحلة الثانوية أو معلم التربية الخاصة أو معلم التعليم الثانوي الفني).
وتبني فكرة تخصيص برنامج جديد بكليات التربية يهتم بإعداد اخصائي اجتماعي وأخصائي نفسي مدرسي معد إعدادا علي مستوي عال من الكفاءة, وقد راعي أن تكون نسبة75% للمقررات التخصصية و20% للمقررات التربوية و5% للمقررات الثقافية, واستمرار العمل بالنظام التتابعي لإتاحة الفرصة لخريجي الكليات الأخري, الراغبين في العمل بمهنة التعليم. وهو تأكيد علي نظام يتم اتباعه في كليات التربية ولكن تحتاج البرامج المزيد من التركيز والاهتمام.
وصرح الدكتور مجدي قاسم رئيس هيئة الجودة, بأن المناقشات اكدت ضرورة أن تكون الدراسة بكليات التربية بنظام أربع سنوات, يليها سنة تخصص خامسة باسم الدبلوم العالي في التربية, ويحصل عليها أيضا الطلاب من خريجي الكليات الجامعية غير التربوية, للعمل كمعلمين في كافة التخصصات, ولايتم قبول الطلاب خريجي الكليات غير التربوية إلا بعد النجاح واستيفاء شروط الالتحاق بها والتمتع بمهارات محددة.
وأكد أهمية أن تمنح كليات التربية بعض التخصصات باللغة الانجليزية والعربية مثل الكيمياء والفيزياء والعلوم البيولوجية والجيولوجية والرياضيات. ويتطلب هذا النظام وجوب ان يجتاز طالب الثانوي العام بعض الشروط للالتحاق بكليات التربية.
وفي النهاية قد يختلف أو يتفق البعض فيما يدور حول تطوير كليات التربية.. ويظل أداء المعلم أمامه علامات استفهام عديدة؟!.
ساحة النقاش