اختبارات مصرية حديثة لتقييم قدرات مريض الزهايمر
عمرو يحيي


يتسلل مرض الزهايمر أو بالأحري‏'‏ الألزهايمر‏'‏ إلي مخ الكبار ويحدث تدميرا في خلاياه‏,‏ ويعتبر المرض حالة متقدمة من حالات خرف الشيخوخة‏,‏ وعادة يحتاج المريض لإجراء بعض الاختبارات المتعارف عليها دوليا لقياس قدراته المعرفية.‏

 

وذلك لمساعدة الطبيب في تشخيص أماكن وشدة الإصابة بالمخ‏,‏ ومن بين الاختبارات المعروفة مقياس وكسلر للذاكرة‏. واختبار فولشتين‏,‏ واختبار رسم الساعة‏...‏وغيرها‏,‏ ولكن يفتقر بعضها للمواءمة مع المريض المصري والعربي من حيث ثقافته واللغة إلي جانب حاجتها للتعريب‏..‏
وفي دراسة مصرية جادة لوضع اختبارات لتقييم القدرات المعرفية والعقلية بمرضي الألزهايمر قدمها فريق من كلية طب الأزهر وعين شمس‏,‏ أمام المؤتمر العالمي السادس حول الخرف‏'‏ العته‏'‏ ببرشلونة بأسبانيا‏,‏ قدمت مبادئ لاختبار باللغة العربية يتسم بالدقة والثبات في تقيم الوظائف المعرفية للمرضي‏,‏ وذلك في‏5‏ خطوات فقط وفي زمن اقل مقارنه بمثيله من الاختبارات الدولية كاختبار فولشتين‏,‏ الذي يضم‏30‏ سؤالا تتم الإجابة عليها في زمن قدره‏10‏ دقائق‏,‏وكذلك مقياس التدهور الكلي والذي يقدم صورة كلية لتدهور المريض من حيث اللغة والأداء‏,‏ ولكنه يفتقر إلي قياس الفروق الشخصية‏.‏
أما الاختبار موضوع الدراسة فيشتمل علي أسئلة دقيقة‏,‏ يوضحها الدكتور مجدي دهب أستاذ الأعصاب بطب الأزهر ورئيس الفريق البحثي‏,‏ في‏5‏ محاور منها سؤال في أي يوم أنت الآن ؟ وتظهر فيه قدرة المريض علي إدراك الزمن‏..‏ وسؤال حول جمع رقمين أما السؤال الأخير فيعطي المريض مثلا دارجا من الأمثال العربية ونسأله عن المقصود منه‏,‏ وبالتالي نستدل علي نمط التفكير التجريدي عنده‏.‏
الاختبار الذي شارك في إعداده وتطبيقه علي المرضي فريق بحثي ضم الدكتورة فاطمة وهبة أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس‏,‏ ومجموعة من أطباء الأمراض العصبية بطب الأزهر يساعد الطبيب في تشخيص الخرف ومناطقه بالمخ كالتعرف علي إصابة مناطق الكلام في حالات التلعثم‏,‏ أو الإدراك في حالات فقد الاتجاهات‏,‏ أو إصابة مخزن الذاكرة‏,‏ وقد ساهم الاختبار الجديد في تجمع الكثير من العلامات المرضية‏,‏ وفي وقت قياسي لا يتعدي دقيقتين ونصف الدقيقة ويقل كثيرا عن مثيله من الاختبارات‏,‏ إلي جانب توافق الأسئلة مع الثقافة العربية‏,‏ ويظهر ذلك بوضوح في السؤال الخامس‏,‏ إلي جانب عدم الحاجة لتعريبه‏,‏ وتجري حاليا معايرة الاختبار محليا بقسم الإحصاء بالمركز القومي للامتحانات بإشراف الدكتور السعيد عبد الخالق وعلماء النفس وطب الأعصاب‏,‏ للوصول إلي درجة الثبات في دقه التشخيص‏,‏ وذلك لبداية معايرته عالميا من جانب الجمعية الأمريكية للطب النفسي خلال عام‏.2010‏
ويشير الدكتور دهب إلي أسباب الخرف‏'‏ عته الشيخوخة‏'‏ الناجم عن قصور الدورة الدموية المخية‏,‏ قد ترجع إلي ارتفاع هوموسيسيتين الدم وعدم السيطرة علي ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات النفسية‏,‏ وكذلك اضطرابات النوم وعلاقتها بالعته عند كبار السن‏,‏ وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر وفقا للشخصية والحالة الجسمانية وأسلوب الحياة‏,‏ وتوجد ثلاث مراحل متتابعة توضح إصابة الشخص‏,‏ وإن كان يتخللها أوقات قصيرة يتمتع فيها المريض بكامل قواه العقل‏.‏ ويؤكد الأطباء أن من يقوم برعاية مريض الزهايمر هو الذي يواجه محنة‏,‏ وظروفا تدعوه إلي سرعة التصرف‏,‏ وينصحه بأن يكون هادئا‏,‏ وعدم التسرع في إبداء رد الفعل‏,‏ وألا يقدم للمريض اختيارات بل يحدد ما يراه هو مناسب دائما‏,‏ وإتباع الأسلوب المباشر للحديث والنظر في عين المريض‏,‏ علي أن يقوم بترتيب مكان إقامته بطريقة تضمن سلامته‏,‏ واستخدام الأسلوب البسيط في الحوار‏,‏ أو أسلوب اللمس‏,‏ والحافظ علي وعوده وتشجيعه‏,‏ والتحدث من أمام المريض حتي لا يربكه ويثير حفيظته‏,‏ والأهم من ذلك كله أن يعامل المريض بحب واحترام‏

المصدر: اختبارات مصرية حديثة لتقييم قدرات مريض الزهايمر عمرو يحيي يتسلل مرض الزهايمر أو بالأحري‏'‏ الألزهايمر‏'‏ إلي مخ الكبار ويحدث تدميرا في خلاياه‏,‏ ويعتبر المرض حالة متقدمة من حالات خرف الشيخوخة‏,‏ وعادة يحتاج المريض لإجراء بعض الاختبارات المتعارف عليها دوليا لقياس قدراته المعرفية.‏ وذلك لمساعدة الطبيب في تشخيص أماكن وشدة الإصابة بالمخ‏,‏ ومن بين الاختبارات المعروفة مقياس وكسلر للذاكرة‏. واختبار فولشتين‏,‏ واختبار رسم الساعة‏...‏وغيرها‏,‏ ولكن يفتقر بعضها للمواءمة مع المريض المصري والعربي من حيث ثقافته واللغة إلي جانب حاجتها للتعريب‏..‏ وفي دراسة مصرية جادة لوضع اختبارات لتقييم القدرات المعرفية والعقلية بمرضي الألزهايمر قدمها فريق من كلية طب الأزهر وعين شمس‏,‏ أمام المؤتمر العالمي السادس حول الخرف‏'‏ العته‏'‏ ببرشلونة بأسبانيا‏,‏ قدمت مبادئ لاختبار باللغة العربية يتسم بالدقة والثبات في تقيم الوظائف المعرفية للمرضي‏,‏ وذلك في‏5‏ خطوات فقط وفي زمن اقل مقارنه بمثيله من الاختبارات الدولية كاختبار فولشتين‏,‏ الذي يضم‏30‏ سؤالا تتم الإجابة عليها في زمن قدره‏10‏ دقائق‏,‏وكذلك مقياس التدهور الكلي والذي يقدم صورة كلية لتدهور المريض من حيث اللغة والأداء‏,‏ ولكنه يفتقر إلي قياس الفروق الشخصية‏.‏ أما الاختبار موضوع الدراسة فيشتمل علي أسئلة دقيقة‏,‏ يوضحها الدكتور مجدي دهب أستاذ الأعصاب بطب الأزهر ورئيس الفريق البحثي‏,‏ في‏5‏ محاور منها سؤال في أي يوم أنت الآن ؟ وتظهر فيه قدرة المريض علي إدراك الزمن‏..‏ وسؤال حول جمع رقمين أما السؤال الأخير فيعطي المريض مثلا دارجا من الأمثال العربية ونسأله عن المقصود منه‏,‏ وبالتالي نستدل علي نمط التفكير التجريدي عنده‏.‏ الاختبار الذي شارك في إعداده وتطبيقه علي المرضي فريق بحثي ضم الدكتورة فاطمة وهبة أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس‏,‏ ومجموعة من أطباء الأمراض العصبية بطب الأزهر يساعد الطبيب في تشخيص الخرف ومناطقه بالمخ كالتعرف علي إصابة مناطق الكلام في حالات التلعثم‏,‏ أو الإدراك في حالات فقد الاتجاهات‏,‏ أو إصابة مخزن الذاكرة‏,‏ وقد ساهم الاختبار الجديد في تجمع الكثير من العلامات المرضية‏,‏ وفي وقت قياسي لا يتعدي دقيقتين ونصف الدقيقة ويقل كثيرا عن مثيله من الاختبارات‏,‏ إلي جانب توافق الأسئلة مع الثقافة العربية‏,‏ ويظهر ذلك بوضوح في السؤال الخامس‏,‏ إلي جانب عدم الحاجة لتعريبه‏,‏ وتجري حاليا معايرة الاختبار محليا بقسم الإحصاء بالمركز القومي للامتحانات بإشراف الدكتور السعيد عبد الخالق وعلماء النفس وطب الأعصاب‏,‏ للوصول إلي درجة الثبات في دقه التشخيص‏,‏ وذلك لبداية معايرته عالميا من جانب الجمعية الأمريكية للطب النفسي خلال عام‏.2010‏ ويشير الدكتور دهب إلي أسباب الخرف‏'‏ عته الشيخوخة‏'‏ الناجم عن قصور الدورة الدموية المخية‏,‏ قد ترجع إلي ارتفاع هوموسيسيتين الدم وعدم السيطرة علي ارتفاع ضغط الدم والاضطرابات النفسية‏,‏ وكذلك اضطرابات النوم وعلاقتها بالعته عند كبار السن‏,‏ وتختلف أعراض المرض من شخص لآخر وفقا للشخصية والحالة الجسمانية وأسلوب الحياة‏,‏ وتوجد ثلاث مراحل متتابعة توضح إصابة الشخص‏,‏ وإن كان يتخللها أوقات قصيرة يتمتع فيها المريض بكامل قواه العقل‏.‏ ويؤكد الأطباء أن من يقوم برعاية مريض الزهايمر هو الذي يواجه محنة‏,‏ وظروفا تدعوه إلي سرعة التصرف‏,‏ وينصحه بأن يكون هادئا‏,‏ وعدم التسرع في إبداء رد الفعل‏,‏ وألا يقدم للمريض اختيارات بل يحدد ما يراه هو مناسب دائما‏,‏ وإتباع الأسلوب المباشر للحديث والنظر في عين المريض‏,‏ علي أن يقوم بترتيب مكان إقامته بطريقة تضمن سلامته‏,‏ واستخدام الأسلوب البسيط في الحوار‏,‏ أو أسلوب اللمس‏,‏ والحافظ علي وعوده وتشجيعه‏,‏ والتحدث من أمام المريض حتي لا يربكه ويثير حفيظته‏,‏ والأهم من ذلك كله أن يعامل المريض بحب واحترام‏
azazystudy

مع أطيب الأمنيات بالتوفيق الدكتورة/سلوى عزازي

  • Currently 80/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
26 تصويتات / 566 مشاهدة
نشرت فى 8 يونيو 2010 بواسطة azazystudy

ساحة النقاش

الدكتورة/سلوى محمد أحمد عزازي

azazystudy
دكتوراة مناهج وطرق تدريس لغة عربية محاضر بالأكاديمية المهنية للمعلمين، وعضوالجمعية المصرية للمعلمين حملة الماجستير والدكتوراة »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

4,796,400